عادت الأسهم السعودية للارتفاع بقوة أمس بعد جلسة ضعيفة الخميس الماضي، حيث استطاع مؤشر السوق تحقيق مكاسب بنحو 3 في المائة ليغلق عند 9143 نقطة، مسجلا أفضل أداء منذ كانون الأول (ديسمبر) الماضي، بسيولة هي الأعلى منذ خمسة أشهر. وأحاطت عدة عوامل إيجابية بالسوق خلال عطلة نهاية الأسبوع، بدءا بحزمة الأوامر الملكية التي أعادت هندسة الدولة، من تغير وزاري وإلى إلغاء عدد من اللجان والمجالس العليا في كل الشؤون ومنها الاقتصادي وإبدالهما بمجلسين أحدهما مختص في الاقتصاد والتنمية، بخلاف دعم الموظفين والطلاب والمتقاعدين ومستفيدي الضمان الاجتماعي والمعوقين براتبين أو مكافأة شهرين، ما سيؤدي إلى زيادة الاستهلاك، وذلك يدعم الاقتصاد، بالإضافة إلى توجه بعض تلك السيولة عند توزيعها إلى السوق من خلال استثمار مدخراتهم. كما أن التغيير امتد إلى السوق المالية بتغير رئيسها، ما أكد العمل المؤسسي للهيئة، وهذا يدعم الثقة بالسوق واستقراره، بالإضافة إلى تأكيده بزيادة عمق السوق وفتح الباب للمستثمر الأجنبي كما هو مرتقب. وكان النفط أحد العوامل الداعمة بتحقيقه أفضل أداء في نحو عامين ونصف بارتفاعه بنسب قاربت 8 في المائة خلال تداولاته المتأخرة من يوم الجمعة الماضي. وارتفاع النفط جاء بعد بيانات أظهرتها "بيكر هيوز" شركة الخدمات النفطية أظهرت أن عدد منصات الحفر في الولايات المتحدة، التي خرجت من الخدمة بلغت 94، ليكون أكبر انخفاض أسبوعي منذ عام 1987، ليكون العدد العامل منها عند 1223 منصة وهو الأقل في ثلاث سنوات، ما جعل التدافع لشراء عقود النفط المنخفضة قبل ارتفاعها لاحقا على أثر تراجع المعروض. سيواجه المؤشر مقاومة عند 9436 نقطة، بينما الدعم عند 9000 نقطة. الأداء العام للسوق المؤشر العام افتتح التداولات عند 8878 نقطة لم يحقق أية خسائر تذكر، وانطلق إلى أعلى مستوى 9238 رابحا 4 في المائة، عند الإغلاق وقلص من مكاسبه ليغلق عند 9143 نقطة رابحا 265 نقطة بنسبة 3 في المائة. وقيم التداول ارتفعت 26 في المائة لتسجل 13.7 مليار ريال، وهي الأعلى في خمسة أشهر. أما الأسهم المتداولة فارتفعت 4.5 في المائة إلى 507 ملايين سهم. والصفقات ارتفعت إلى 199 ألف صفقة بنسبة 3 في المائة. أداء القطاعات ارتفعت جميع القطاعات. تصدرها "البتروكيماويات" بنسبة 4.49 في المائة، يليه قطاع الإعلام والنشر، بنسبة 4.24 في المائة، وحل ثالثا قطاع الفنادق والسياحة بنسبة 4.05 في المائة. والأكثر تداولا "المصارف" بنسبة 20.25 في المائة، بقيمة 2.8 مليار ريال، يليه قطاع البتروكيماويات، بنسبة 15.32 في المائة، وبقيمة 2.1 مليار ريال، وحل ثالثا قطاع التأمين، بنسبة 11.10 في المائة، وبقيمة 1.5 مليار ريال. أداء الأسهم تم تداول 163 سهما في السوق، ارتفع منها 105، مقابل انخفاض ثمانية أسهم، وأغلقت بقية الأسهم دون تغير سعري. وتصدر المرتفعة سهم "ثمار"، بنسبة 9.9 في المائة، مغلقا عند 88.50 ريال، يليه سهم "الأبحاث والتسويق"، بنسبة 9.94 في المائة، مغلقا عند 19.25 ريال، وكانت "سايكو" ثالث الأسهم ارتفاعا بنسبة 9.8 ليغلق عند 46.40 ريال. وكان الأكثر تراجعا سهم "العالمية"، 9.8 في المائة، مغلقا عند 105.75 ريال، يليه سهم "جزيرة تكافل" بنسبة 2.9 في المائة، مغلقا عند 63 ريالا، وحل ثالثا سهم "تكافل الراجحي"، بنسبة 1.9 في المائة، مغلقا عند 45.20 ريال، وتصدر سهم "الإنماء" الأسهم في قيم التداول، بقيمة 4.5 مليار ريال، يليه سهم "دار الأركان" بقيمة 782 مليون ريال، وحل ثالثا سهم "سابك" بقيمة 632 ملايين ريال. * وحدة التقارير الاقتصادية