بعض أعضاء هيئة التدريس في جامعات مِـصْـرية، وبَـحْـثَـاً عن زيادة دَخـلهم المادي من هنا وهناك، كانوا يفرضون على الطلاب شراء مَـلَازِم للمقررات الدراسية، من مكتبات تمّ الاتفاق معها، على أن يُـثْـبِـت الطلاب المساكين شراءهم لتلك الأوراق، وكان (أساتذة تلك المُـقَـرّرات) يحققون مكاسب كبيرة للأعداد الكبيرة للطلاب؛ كانوا يفعلون هذا والحجة قلة رواتبهم!! كنت أتوقع أن تلك الممارسة هناك فقط (حَـكَـمَـت بها الظروف الاقتصادية)، حتى وجدتها مكررة في احدى جامعاتنا قبل سنوات (ربما تغير الحال الآن)، ولكن بصورة أكثر جَـشَـعَــاً حيث هناك مَـن أَلَـزَم طلابه بشراء كِـتَـابِه مُصُـوّراً، بمبلغ تجاوز خمسين ريالاً، بعد أن كَـتَـبَ عليه (هذا كِـتَـاب، وليس تصويراً)!! شاهدت هذا قبل سنوات، كنت أتوقع بعدها أن ذلك التّـصَـرّف قَـد وَلّـى ومـات! لكن كانت المفاجأة انه مازال حاضراً بل وتَـحَـوّل إلى ما يشبه الظاهرة، حيث يُـجْـبَـرُ الطّلاب والطالبات في العديد من الجامعات على شراء كُـتُـب رؤساء الأقسام العلمية أو أساتذة المقررات أو زملائهم بأسعار خيالية حتى لو كانت فقيرة علمياً، وهَـزيلَـة طِـبَـاعِـيّـاً، ثم الوَيْــل والـثّـبُـور والرّسُــوب لطَـالِـب يُخَـالفِ، وكُـلّـه بثمنه والـحَـسّــابَـة بِـتِـحْــسِــب! أما إدارات تلك الجامعات وقبلها وزارة التّـعْـلِـيْـم فلم تحرك ساكناً، وكأن الأمر لا يعنيها؛ أما الـضـحية فطلاب وطالبات غَــلابَـى تَـاهَـت خُـطُـاهم عِـلمياً، ويتِـمّ استنزافهم مادياً، مع أنّ كلّ شيء قد زاد سِـعْـره وارتفع إلا مكافآتهم الشهرية؛ فبربكم ماذا يفعلون؟ وإلى أين يذهبون؟ وأخيراً يا مسئولي تعليمنا العالي إن لم تكونوا عَـوْنَـاً للطلاب برفع مكافآتهم، فلا تكونوا عليهم بالسّـكُـوت عن تلك المُـمَـارسات! aaljamili@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (3) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain