أنصف محمد الحميد ضابط النزاهة في الاتحاد السعودي لكرة القدم، "الاقتصادية"، مؤكدا أن البطولات السعودية ومنها دوري عبداللطيف جميل ستخضع للمراقبة منعا لحدوث مراهنات تؤثر على نتائج المباريات المحلية، وقال: "الاتحاد الآسيوي لكرة القدم سيضع معيار النزاهة من ضمن المعايير لتقييم الدوريات، وبالتالي سيتوجب على اتحاد القدم المحلي مراقبة مسابقاته كحال جميع الاتحادات الأهلية، التي تحرص على تنفيذ معايير ومتطلبات الاتحاد القاري، حتى لا ينقص النقاط وبالتالي تقليص عدد الأندية السعودية المشاركة في دوري أبطال آسيا". وكشفت "الاقتصادية" في تقريرها الذي نشر الجمعة الماضي وحمل عنوان: "دوري "جميل" غير محصن" وصاحبه أصداء واسعة، أن دوري عبداللطيف جميل سيكون من بين مجموعة دوريات محترفة في قارة آسيا تحت مراقبة شديدة من الاتحاد الآسيوي للقضاء على التلاعب والمراهنات، ولاسيما أن أكثرها غير محصن. وبالعودة إلى الحميد فقد أكد لـ "الاقتصادية" أن الاتحاد الآسيوي طلب من جميع الاتحادات المحلية ترشيح ضابط نزاهة تكون مهمته الأساسية حلقة وصل لتنفيذ متطلبات الاتحاد الآسيوي وضمان تماشي برنامج النزاهة مع الأنظمة، فتم ترشيحي لهذه المهمة". «الاقتصادية» 30/1/2015 . وكشف الحميد أنه حضر لورشة عمل في مقر الاتحاد الآسيوي في كوالالمبور برفقة جميع ضباط النزاهة، وقال: "بقيت ورشتان سأشارك فيهما، حيث كان الهدف من الأولى تدريبنا على كيفية القيام بمهمة ضابط النزاهة والمتطلبات التي سنقوم بها في الفترة المقبلة". وزاد: "بدأت العمل فعليا قبل بداية بطولة أمم آسيا 2015 في أستراليا مع الوفد السعودي، حيث تمت طباعة كتيب تعريفي للاعبين وأفراد البعثة إضافة لمحاضرات توعوية لهم لشرح مخاطر المراهنات وكيفية تجنب هذه الأمور". وبين الحميد أن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لن يراقب بنفسه البطولات المحلية وإنما سيترك المهمة للاتحادات الوطنية لتحديد الطريقة التي ستختارها، موضحا "ستترك الطريقة في كيفية مراقبة المراهنات للاتحاد المحلي الذي سيضع برنامجا لهذا الأمر وهذه مشابهة لمكافحة المنشطات، حيث تترك مهمتها للجنة وطنية هي من تقوم بسحب العينات من اللاعبين وتحليلها وفي حال وجود حالة منشطات يتم إبلاغ اللجنة الدولية، وهذا ما سيحصل في السعودية فيما يخص أمر مكافحة المراهنات". وكان المركز الدولي للأمن الرياضي قد زود "الاقتصادية" بنسخة من تقريره عن المراهنات، حيث أكد التقرير الذي أعده 70 باحثا حول العالم، أن حجم سوق المراهنات الرياضية حول العالم يراوح بين 200 و500 مليار دولار سنويا، وازدياد الجريمة المنظمة والربح غير المشروع. وأوضح التقرير أنه "تشير المصادر إلى أن معدل قيمة المراهنات على المباريات الودية الدولية التي تلعب بين المنتخبات العربية والخليجية تراوح بين ستة مليون دولار و12 مليون دولار للمباراة الواحدة إذا ما كانت منقولة تليفزيونيا، أما في ما يخص المباريات في الدوريات المحلية ففي الخليج فتتصدر الإمارات، السعودية، وقطر بمعدل مليون دولار للمباراة الواحدة في الدوري المحلي".
مشاركة :