كائناً من كان ! | لولو الحبيشي

  • 9/30/2013
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

زيارة رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبد اللطيف بن عبد الله آل الشيخ ،لأسرة ضحايا مطاردة اليوم الوطني تحمد له و لا تستغرب منه ، فهو على رأس هرم مؤسسة تحظى بثقة الدولة و يدين لها المجتمع بقيامها بمسؤولية الأمن الأخلاقي و لها من المنجزات ملفات مشرقة لا ينكرها إلا ظالم لنفسه مبين ، هذه الزيارة التي لم تلمس الأسرة المكلومة وحدها بل لمستنا جميعاً خصوصاً مع ما أقسم عليه ثلاثاً وتعهد به لوالد الضحايا الذي أبدى تخوفه من تدخل المحسوبيات في ضياع دم ولديه ، من أن التحقيق في أيادٍ أمينة وأن الدم لن يذهب هدراً وأنه اتصل بعد الحادثة مباشرة بأمير الرياض وطلب تشكيل لجنة احترافية ومتكاملة مؤكداً عدم تدخل الهيئة في مجرى التحقيقات، قائلاً : «نحن نتألم لما حدث، ونعلم أن مصابكم جلل، وما جرى لكم شيء عظيم، ولكن من عرف الله هانت مصيبته، ولا هي أمور تدفع بالمال ولا بالجاه ولا بالشفاعة، قدَّر الله وما شاء الله فعل، خادم الحرمين الشريفين يوصينا بالحرص والتسامح قدر الإمكان والأمر بالمعروف، والأمير سلمان يوجِّه بالمحافظة على أمن واستقرار الناس، وولاة الأمر حريصون جداً على إحقاق الحق والإنصاف وتحقيق الأمن والأمان للجميع». هذا الخطاب الحكيم لرئيس الهيئة هو ما ينبغي أن يتعلم منه جميع منسوبي الهيئة و من يتصدى للدفاع عن الهيئة إثر تناول أي خطأ فردي لأحد أفرادها ، حيث ينبغي تغليب حسن الظن بالناس و استيعاب أن الموجوعين من حقهم المطالبة بالاقتصاص ممن اعتدى عليهم ، وليس من حق أحد مصادرة مشاعرهم و لا المتاجرة بها بحجة حماية الهيئة من مؤامرات أمريكا و أذنابها بني علمان و بني قزمان ، على أنه وبنفس القدر من القبح يجيء استغلال أخطاء بعض أفراد الهيئة للنيل من جهازها بالكامل ، مشاعر الموجوعين بفقد ثمرات أفئدتهم من المفترض أن يحترمها من هو مع و من هو ضد ، فالموقف من الحزن والألم بحيث يرقى عن الاقتتال بدافع الهوى والميول و تنافس الفرق ، ليس لدينا شك في أن قيادة البلاد التي مكنت للهيئة لتقوم بدورها الدعوي وتنصح للناس و تأمر بالمعروف و تنهى عن المنكر هم أيضا لا يسمحون بأن تستغل الوظائف الحكومية في الإضرار بمواطنيهم ، وأنهم حريصون على العدل الذي هو أساس للملك ، و قد سبق ونفذت أحكام قضائية في معتدين من قطاعات شتى تحيزاً للعدل و نصرة للحق في دولة العدل والحق . نرجو لهذه القضية وكل قضية أن تأخذ مجراها لتنفيذ شرع الله في من أخطأ أيا كانت صفته ، كما قال والدنا خادم الحرمين الشريفين « كائناً من كان « . @511_QaharYazeed lolo.alamro@gmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (71) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain

مشاركة :