اعتزاز مجتمعي بـ «يوم شرطة» وتقدير لرجال الأمن وإخلاصهم في حفظ الأمن

  • 12/16/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أشاد مسؤولون وأساتذة قانون ومواطنون بعطاء شرطة البحرين وإنجازاتها المتمثلة بشكل أساسي في حفظ أمن الوطن، معتبرين أن يوم شرطة البحرين الذي يوافق الرابع عشر من ديسمبر من كل عام الذي يتزامن مع احتفالات المملكة بالعيد الوطني المجيد وذكرى تولي جلالة الملك المفدى مقاليد الحكم وكذلك الاحتفاء بيوم الشهيد، بمنزلة تقدير واعتزاز بجهود رجال الأمن وتضحياتهم المتواصلة. من جهته، أكد العميد عادل عبدالله أمين الوكيل المساعد للموارد البشرية بوزارة الداخلية أن احتفالات الوزارة بيوم شرطة البحرين كل عام تأتي تقديرا وعرفانا للجهود المخلصة لرجال الأمن وتضحياتهم الجسام التي يقدمونها في سبيل بسط الأمن والأمان في ربوع المملكة وإرساء عدالة القانون، مشيرا إلى أن الموارد البشرية تعمل باستمرار على تدعيم جهود منتسبي الوزارة ميدانيا وإداريا عبر التدريب والتأهيل وفق أحدث البرامج العالمية المتطورة في مجالات عملهم؛ حتى يتمكنوا من أداء واجباتهم على أكمل وجه، بالإضافة إلى متابعة احتياجاتهم والعمل على تلبيتها وتوفير الأجواء الصحية اللازمة التي تمكنهم من أداء عملهم. وأشار إلى أن وزارة الداخلية لم ولن تنسى شهداء الواجب الأبرار، داعيا بالرحمة لهم وهم الذين قدموا أرواحهم الغالية في سبيل الوطن، ووفاء لتضحياتهم سيظلون على الدوام موضع التقدير في يوم الشهيد في السابع عشر من ديسمبر، إذ سجلت شرطة البحرين أسماء خالدة على طريق الشهادة، وإن أبناء الشهداء وذويهم موضع العناية والرعاية، مشيرا إلى أن اختيار عاهل البلاد المفدى يوم السابع عشر من ديسمبر الذي يصادف ذكرى تولي جلالته مقاليد الحكم ليكون يوما للشهيد هو أكبر احتفاء وهدية وتكريم للشهداء الأبرار لما قدموه لوطنهم وأمتهم من تضحية وفداء، وكانت لفتة متميزة من جلالته تدل على المكانة العالية التي يحتلها الشهداء في ضمير ووجدان القيادة والشعب، فتضحياتهم تجاه الوطن واستقرار أمنه لن تنسى أبدا. وأضاف أن تخصيص يوم للاحتفاء بالشهداء يعد منارة عز وشرف وفخر لجميع اهالي الشهداء ولشعب مملكة البحرين ووساما على صدورهم، فهذا اليوم يذكرهم بما قدمه الشهداء من تضحيات في سبيل الوطن، وقد أصدر عاهل البلاد المفدى بتاريخ 6 ابريل 2016 مرسوما بإنشاء الصندوق الملكي لشهداء الواجب يخضع لإشراف هيئة عليا برئاسة سمو ولي العهد ويتبع الصندوق الديوان الملكي، يقوم بتقديم العون والمساندة للمستحقين عن الشهيد من خلال صرف التعويضات والاستحقاقات بالإضافة إلى ما تقوم به الجهات المختصة بصرفه من مزايا. وأشار العميد عادل عبدالله أمين إلى توجيهات الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية إلى الوقوف والمساندة لأسر الشهداء وتقديم كل ما يحتاجونه من دعم مادي ومعنوي وتوفير الرعاية الكاملة والحياة الكريمة لهم ولأبنائهم، مشيرا إلى أن المبادرات التي تقدمها وزارة الداخلية لأسر الشهداء تأكيدا على اللحمة المجتمعية وتقديرا لتضحيات الشهداء الأبرار، كما يتم الاهتمام بحاجة الأسر إلى دعم من اختصاصيين نفسيين واجتماعيين من قبل إدارة الشؤون الصحية والاجتماعية بالوزارة، إضافة إلى البرامج المعدة لأبناء الشهداء وإشراكهم بالفعاليات والاحتفالات كافة. الشعور بالطمأنينة وسيادة القانون من جهته، أكد الدكتور عبداللطيف بوعلاي أن ما يقوم به رجال الأمن من جهود وتضحيات وسهر على راحة المواطنين والمقيمين وأمنهم يشهد لها الجميع، إذ يحضرون في كل موقع يستلزم بسط الأمن، وهذا الحضور يعطي الناس الشعور بالطمأنينة وسيادة القانون ويشكل ردعا للمجرمين والعابثين، كما يقوم رجال الأمن بتنفيذ أحكام القانون فهم يمثلون أذرع القانون، ويقومون بالعمل على الحد من الجريمة ومنعها قبل وقوعها. وأضاف أن توظيف التكنولوجيا الحديثة في عمل رجال الأمن يأتي مواكبة التطور الحاصل في ارتكاب الجرائم من ناحية أساليبها وطرقها، فلم يعد المجرمون كالسابق بأساليبهم التقليدية البسيطة، خصوصا فيما يعرف حاليا بالجرائم الإلكترونية، مؤكدا أن ما تشهده مملكة البحرين من تقدم في النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية، أدى إلى تعاظم دور وزارة الداخلية وتنامي مسؤولياتها الأمنية لمواجهة التحديات التي تفرزها طبيعة المرحلة، وتوفير المناخ اللازم للتنمية المنشودة، الأمر الذي دفع الوزارة إلى زيادة قدرات رجال الأمن حتى يتمكنوا من أداء دورهم على أكمل وجه. وأوضح أن تحول المجتمع البحريني في الآونة الأخيرة إلى مجتمع متطور، أحدث نقلة نوعية وطفرة ملحوظة شملت كل أفراده ومؤسساته الوطنية، الأمر الذي يفرض على أجهزته الأمنية مضاعفة جهودها وتدرك وزارة الداخلية ضرورة أن تتحمل هذه المسؤوليات بكفاءة وفعالية، وهو ما ظهرت ملامحه في العديد من الأنشطة والخدمات الأمنية التي تقدمها لجميع أفراد المجتمع، ولكنها تدرك في الوقت ذاته أن جهودها لا بد أن يرافقها تعاون وشراكة بين الشرطة وأفراد المجتمع ومؤسساته المختلفة، وتأكيدا على ذلك، تتبنى وزارة الداخلية مفهوم «الشراكة المجتمعية»، انطلاقا من أن حماية أمن المملكة مسؤولية الجميع والمواطن والمقيم هما صاحبا المصلحة الأكيدة في استتباب الأمن. وأشار الدكتور عبداللطيف بوعلاي إلى أهمية أن يقوم الإعلام المحلي بدوره تجاه رجال الأمن وأن يبرز إنجازاتهم وتضحياتهم التي يقدمونها في سبيل أن ينعم المواطنون والمقيمون بالأمن والأمان، مضيفا أن الإعلام أصبح أساسيا لمختلف القضايا، وباتت وزارة الداخلية وأجهزتها تعتمد على الإعلام من أجل منع الجريمة وتجفيف منابعها. وأضاف أن وسائل الإعلام لا بد أن تقوم بمسؤولياتها في مساعدة الجمهور على اتخاذ التدابير الأمنية الذاتية واستراتجيات متع الجريمة من خلال القيام بحملات إعلامية لمنع بعض الجرائم مثل السطو والسرقة ونشر المخاطر المرتبطة بالمخدرات والكحوليات، وأن نقوم بتقديم معلومات محدثة عن هذه الجرائم وتقديم حالات لجرائم من مثل هذا النوع. وأوضح أن المواطنين والمقيمين يدركون جيدا التضحيات الكبيرة التي يقدمها رجال الأمن ويقدرون هذه الجهود التي ينعمون بفضلها بأمن وأمان، ويعلمون أن هناك من يسهر على أمنهم وراحتهم، مضيفا أن للمواطنين دورا كبيرا في مساعدة رجال الأمن للقيام بدورهم، فالمواطن عضو ايجابي في كشف الجريمة ومنعها عبر الإبلاغ المبكر والإدلاء بأي معلومات تسهم في منع الجريمة، مشيرا إلى أن من أهم أدوار الإعلام الأمني إرشاد الجمهور وتوعيتهم حول الوسائل الإجرامية الاحتيالية التي يستخدمها المجرمون للحذر منها.الرحمة لشهداء الواجب وفي سياق متصل، أكدت الدكتورة وفاء جناحي أستاذ مساعد بكلية الحقوق ومدير مكتب العيادة القانونية وحقوق الإنسان بجامعة البحرين أن شرطة البحرين مضت بعقيدة أمنية راسخة تحكمها الضوابط القانونية، في النهوض برسالتها الوطنية، ونحن فخورون بأن وزارة الداخلية قلعة أمنية صامدة أمام الأعداء وبجهود رجال أمنها البواسل المخلصين لقيادة البحرين وشعبها، وندعو في هذا اليوم بالرحمة لشهداء الواجب الأبرار الذين قدموا أرواحهم الغالية في سبيل الوطن، ونكن الاحترام لكل من يعمل جاهدا على الحفاظ على أمن الوطن والمواطن. وأوضحت أن رجال الأمن أثبتوا مدى استعدادهم للتصدي لأي عمل مخالف لقوانين المملكة وأنظمتها وأكدوا قدرتهم على العمل ضمن فريق واحد لبلوغ الهدف الاعلى وهو الحفاظ على سلامة المواطنين والاستقرار الأمني، منوهة إلى أن وزارة الداخلية تفتح دائما أبوابها لأي مقترحات تطرح في الساحة من أجل خدمة المواطنين والحفاظ على سلامتهم. وقالت إن وزير الداخلية يراقب عن كثب شؤون المواطنين ويسعى دائما لتوفير سبل الراحة والسلامة لهم ويتابع تنفيذ المقترحات، ولا يخفى أن مسؤولية صيانة الأمن الاجتماعي مسؤولية مشتركة بين الأجهزة الأمنية ومؤسسات المجتمع المدني والمواطنين والمقيمين، انطلاقا من مفهوم الشراكة المجتمعية لتعزيز الأمن المرتبط بكل جوانب التنمية في الحياة العامة، مشددة على الدور المهم لوسائل الإعلام من حيث العمل في خط متواز مع رجال الأمن وتبين ذلك من خلال تقديم عدد من البرامج التلفزيونية والإذاعية التي تهدف إلى التعريف بواجبات رجال الامن وحقوقهم. دور رجال الأمن يلمسه الجميع من جهته، أكد المواطن جاسم العدواني أن دور رجال الأمن يلمسه الجميع، ويقظتهم وثباتهم في الدفاع عن الوطن وأمنه مثار فخر وقصة مجد لا بد أن تسطر، مشيرا إلى أن دور رجال وجهودهم في مواجهة الأخطار التي تستهدف المملكة أدت إلى استتباب الأمن ونشر الطمأنينة، وهي جهود مشكورة ومقدرة يشهد لها الجميع ويثق بها المواطنون والمقيمون. وأضاف أن إشادة جلالة الملك المفدى وسمو رئيس الوزراء وسمو ولي العهد الأمين بالجهود التي يقدمها رجال الأمن هي مدعاة للفخر وثمرة جهود جبارة وعمل متواصل يستهدف الحفاظ على أمن المملكة ومكتسباتها، مشيرا إلى أن شرطة البحرين أثبتت كفاءتها وجدارتها في مواجهة التحديات والتغلب عليها بفضل التدريب المتطور والاستعداد والجاهزية الدائمين، بالإضافة إلى روح الانتماء وحب الوطن والاستعداد للتضحية بالنفس من أجل الدفاع عنه والحفاظ على أمنه، مؤكدا أهمية استذكار شهدائنا الأبرار الذين ضحوا بأنفسهم من أجل الحفاظ على أمن الوطن ورفعته.

مشاركة :