البحرين.. لؤلؤة الخليج العربي وموطن التاريخ العريق

  • 12/16/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تحتفل مملكة البحرين بأعيادها الوطنية، إحياء لذكرى قيام الدولة البحرينية الحديثة عام 1783، والذكرى 47 لانضمامها إلى الأمم المتحدة، دولة كاملة العضوية، والذكرى 19 لتسلم الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد مقاليد الحكم. وفي تقرير بثته وكالة أنباء البحرين، بهذه المناسبات قالت: «في هذه الذكرى المجيدة تقف مملكة البحرين لؤلؤة الخليج العربي، ومملكة التسامح، وموطن التاريخ العريق، شامخة بما أنجزته وقدمته من تجربة إصلاحية تنموية وحضارية، هي محل فخر لكل مواطن وتقدير عالمي وإقليمي، تجربة قادها برؤية سديدة وباقتدار وحكمة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد، وانتقلت بظلها الوارف من المحلية إلى العالمية، فأصبحت البحرين أنموذجاً في الإصلاح والتنمية والتسامح، وغيرها من الألقاب الكثيرة والمتميزة التي حققتها في مختلف المجالات».وتتزين مملكة البحرين بمقدم أعيادها الوطنية المجيدة، وحققت هذا العام، عدداً من الإنجازات على جميع المستويات، فقد واصلت المملكة مسيرتها الديمقراطية بإجراء خامس انتخابات نيابية وبلدية في تاريخ المشروع الإصلاحي للملك، وبلغت نسبة المشاركة 67% في الانتخابات النيابية و70% في الانتخابات البلدية، وهو معدل قياسي لم تبلغه من قبل، في ظل وعي المواطنين البحرينيين بأهمية المشاركة السياسية واستثمار المناخ الديمقراطي.وبالأمس القريب، افتتح الملك، دور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي الخامس لمجلسي الشورى والنواب، وصاغ الخطاب السامي ملامح مرحلة البناء الوطني القادمة، داعياً الجميع إلى المشاركة بفاعلية فيها لتواصل البحرين خطواتها نحو مستقبل باهر للجميع.ويبني أعضاء مجلسي الشورى والنواب الجدد على جهود أربعة مجالس تمثيلية سابقة قامت بدور مشهود رقابياً وتشريعياً، إلى جانب ذلك ينتظرون مهام كبيرة في مرحلة مفصلية مهمة في تاريخ الوطن، وهو ما يحتاج إلى جهد وافر تفرضه متطلبات المرحلة.وفي العلاقات الخارجية، باتت البحرين تؤدي دوراً محورياً، وهذا يعود إلى سياسة خارجية متزنة ونشطة يقودها الملك حمد بن عيسى، التي مكنت البحرين من تعزيز ثقلها على الساحة، واستندت إلى تكثيف اللقاءات والاتصالات والزيارات لتدعيم العلاقات مع دول العالم، والمشاركة الفاعلة في الاجتماعات الإقليمية والدولية.وكان ترشّح مملكة البحرين لعضوية لجان دولية متخصصة هذا العام، مؤكداً عزم الدبلوماسية البحرينية على الحضور الفاعل بالمحافل واللجان الأممية والمشاركة بتجارب المملكة ومبادراتها، والوفاء بتعهدات طوعية تقدمت بها لعضوية اللجان التابعة للأمم المتحدة، في سبيل نشر الثقافة الحقوقية والتوعية الاجتماعية والتنمية الاقتصادية، ليس وطنياً فقط، وإنما إقليمياً ودولياً.وأعلنت البحرين، ترشحها لعضوية مجلس حقوق الإنسان التابع لمنظمة الأمم المتحدة 2019 إلى 2021، وعضوية لجنة المخدرات التابعة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي 2020 إلى 2022، وعضوية لجنة القانون التجاري الدولي 2020 إلى 2025، وعضوية لجنة المجلس التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للطفولة 2020 إلى 2022.وفي مجال حقوق الإنسان، حققت المملكة هذا العام عدداً من المنجزات كان أبرزها انتخابها عضواً في مجلس حقوق الإنسان الدولي التابع للأمم المتحدة للسنوات 2019-2021، للمرة الثالثة في تاريخ المجلس وبنسبة تصويت بلغت 86 %.ومثل الفوز، إنجازاً عالمياً جديداً، يؤكد تقدير المجتمع الدولي للنهج الذي اختطته المملكة منذ انطلاق المشروع الإصلاحي للملك حمد بن عيسى، كما يعكس اعترافه برؤية استشرافية استراتيجية رائدة غدت تحقق إنجازات واعدة في احترام الحقوق والحريات السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية.كما حازت البحرين، المستوى الأول في تقرير الخارجية الأمريكية لمحاربة الاتجار بالبشر، واختيرت أفضل بلد في العالم من بين 68 دولة للإقامة والعمل للعمال الأجانب لعام 2018.وفي التنمية البشرية، واصلت المملكة تنمية الإنسان، لأن المواطن أولوية وطنية قصوى، وهدف التنمية الأول وغايتها.وأكد تقرير التنمية البشرية الصادر عن الأمم المتحدة الذي ركز هذا العام على القضايا التي تؤثر في التنمية حاضراً ومستقبلاً، والتحديث الإحصائي الصادر في 14 سبتمبر 2018، والمتضمن آخر دليل للتنمية ومؤشراتها، أن البحرين من بين مجموعة قليلة من دول العالم ذات التنمية البشرية المرتفعة للغاية.وفيما يتعلق بالترتيب العالمي لمؤشر التنمية البشرية، تقدمت البحرين بين 2012 و2017 سبعة مراكز، وهي النسبة الأكبر بين مختلف الدول العربية.إنجاز آخر لمملكة البحرين رصده التقرير السنوي لمجموعة بوسطن الاستشارية لعام 2018 بشأن مستويات الرفاه، الذي أكد أن البحرين تقدمت من المرتبة 47 في العام 2011 إلى المرتبة 43 عام 2018 من بين 152 دولة، وتحققت هذه النتيجة الإيجابية بفضل ارتفاع المؤشرات الخاصة بالاستقرار الاقتصادي والبنية التحتية والتشغيل والمساواة والصحة والتعليم والدخل الفردي.وفي المجال الاقتصادي، تواصل المملكة جهودها من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة وجذب الاستثمارات العالمية، تحقيقاً لأهداف المسيرة التنموية الشاملة، وبناء على ذلك بدأت المملكة تنفيذ برنامج ضخم يهدف إلى تحقيق التوازن بين المصروفات والإيرادات الحكومية بحلول عام 2022 يتضمن مجموعة من المبادرات لخفض المصروفات وزيادة الإيرادات الحكومية واستمرارية التنمية ومواصلة استقطاب الاستثمارات.ويأتي هذا البرنامج - الذي يتطلب تكاتفاً وطنياً لتنفيذه - استكمالاً لنجاح الحكومة من خلال إطلاقها حزمة من المبادرات من 2015 إلى 2017 من تحقيق أثر مالي سنوي، أسهم في تقليص العجز في الميزانية العامة بمقدار 854 مليون دينار.كما تمتاز البحرين ببيئة اتصالات حديثة وبنية تحتية للنقل والمواصلات، ولديها تشريعات عدّة محفزة للاستثمار منها قوانين الشفافية ومكافحة الفساد وتسهيل منح التراخيص وغيرها، كما عزّزت البنية التحتية، لتتيح للمستثمر من الداخل والخارج البيئة اللازمة للاستثمار.وأضحت البحرين تمتلك تجربة متفردة في تنمية الشباب والارتقاء بهم، كونهم العمود الفقري للمشروع الإصلاحي للملك الذي وضع الأسس لتربية جيل قادر على النهوض بالوطن، كما مهد الطريق لمشاركة الشباب في التنمية وتأهيلهم لتحقيق الإنجازات في مختلف المجالات.وأصبح للشباب البحريني دور مهم في تحقيق التطلعات لمستقبل مملكة البحرين. وطرحت وزارة شؤون الشباب والرياضة، بتوجيه الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، المبادرات المهمة التي تمكن الشباب من أخذ موقعهم الحقيقي في عملية التنمية التي تشهدها المملكة، ومن بينها «مدينة شباب 2030». وفي مجال الرياضة تعددت المبادرات التي قدمتها المملكة لتحفيز الشباب على الاهتمام بالرياضة، ومن أحدثها وأكثرها تميزاً مبادرة الشيخ ناصر بن حمد، تحت شعار «عام الذهب فقط» الذي يبرهن على مدى الدعم الذي تحظى به الحركة الرياضية.وكان العام «عام الذهب»، كما وعد الشيخ ناصر، ووصلت الميداليات الذهبية التي حملت اسم البحرين في مختلف البطولات الدولية والقارية والعربية إلى 197 ميدالية، و158 فضية و135 برونزية.إن الإنجازات التي حققتها البحرين لم تقتصر على الشأن المحلي فقط، بل إن هناك بعداً إنسانياً ودولياً يقوده الملك، يتبدى في أهم مظاهر له في الإغاثة الإنسانية والأعمال الخيرية التي طالت عدداً من بقاع العالم، وفي مجال نشر التعايش والسلام في العالم. (وام)

مشاركة :