عدن :«الخليج»أكد مدير مكتب الرئاسة اليمنية نائب رئيس وفد الحكومة إلى مشاورات السويد عبدالله العليمي: «أن اتفاق ستوكهولم بخصوص الحديدة يؤدي في محصلته إلى خروج الميليشيات الحوثية من الحديدة وتسلم السلطة الشرعية مسؤولية الأمن وإدارة المؤسسات بشكل كامل، وذلك يفهمه كل العالم باستثناء الوفد الحوثي الذي ما يزال يسوق الوهم لأتباعه وحليفته إيران، فيما أكد مندوب اليمن بالأمم المتحدة أن بلاده ليست بحاجة لإصدار مزيد من القرارات من مجلس الأمن.وأضاف العليمي في تغريدات له على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) أن مشاورات السويد كشفت للعالم كله حقيقة المتاجرة بالوضع الإنساني من قبل الميليشيات الحوثية، وأن فك الحصار عن تعز لم يكن بالأساس بحاجة لاتفاقات، وكل ما في الأمر أن يسمح الحوثيون برفع الحصار ومرور الناس من المعابر وتنتهي معاناة أبناء تعز.وأكد أن تعامل الوفد الحكومي في موضوع الأسرى والمعتقلين كان إنسانياً صرفاً، وأن الوضع الإنساني المتردي وتقارير التعذيب في سجون الميليشيات يجعلان الحالة الإنسانية ذات أولوية على الوضع القانوني الذي يفصل بين أسير الحرب والمحتجز والمعتقل.وذكر العليمي أن الفريق الحكومي وافق بالمثل على المقترحات المقدمة من المبعوث الأممي إلى اليمن في معالجات الوضع الاقتصادي ودفع مرتبات الموظفين المدنيين في كل المحافظات اليمنية، مشيراً إلى أن تشدد الانقلابيين أفشل تلك المساعي. وكانت الحكومة اليمنية قد دعت مجلس الأمن الدولي إلى العمل على تنفيذ القرارات الصادرة عنه بشأن الحالة في اليمن لا سيما القرار رقم 2216 لإنهاء الصراع، مؤكدة أن البلاد ليست بحاجة إلى إصدار المزيد من القرارات. وأكد مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله السعدي في بيان أمام مجلس الأمن، الليلة قبل الماضية، أن ما تمخضت عنه مشاورات السويد من نتائج يمثل خطوة جادة في اتجاه إجراءات بناء الثقة ويبشر بتحقيق سلام يتطلع إليه الشعب اليمني، مشيراً إلى أن الحكومة قدمت وما زالت تقدم التنازلات مهما كانت صعوبتها من أجل تحقيق السلام المستدام المبني على المرجعيات المتفق عليها وذلك إيماناً من الحكومة بأن الحرب يصنعها الحمقى وأن السلام يصنعه الشجعان.وقال السعدي: «لقد قدمت الحكومة اليمنية الكثير من التنازلات من أجل إنهاء هذه المعاناة وإغلاق هذا الملف الذي يظل يؤرق كل ذي ضمير حي وقلنا مراراً وتكراراً إننا مستعدون وحريصون علة الذهاب إلى نهاية الكون من أجل السلام في اليمن لأننا الأحرص على شعبنا وإنهاء معاناته، وسنظل نسعى إلى اغتنام كل فرصة جادة من أجل السلام الحقيقي العادل والشامل والمستدام المبني على المرجعيات الثلاث المتفق عليها وهي: المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات هذا المجلس ولا سيما القرار 2216، وأثبتت الحكومة اليمنية مجدداً حرصها الدائم وما تبذله من جهود صادقة على التوصل إلى حلول سلمية تنهي الانقلاب وتعيد مؤسسات الدولة الشرعية وتستأنف العملية السياسية من المسار الذي توقفت عنده قبل الانقلاب».وأضاف: «لقد أكد الرئيس عبدربه منصور هادي استعداد الحكومة اليمنية الذهاب إلى أي مشاورات سلام مستقبلية وفي أي مكان، إلا أن هذا الاستعداد مرهون بالتنفيذ الجدي من قبل ميليشيات الحوثي لما تم الاتفاق عليه في السويد، وكنا نتطلع إلى أن يتم الاتفاق على باقي مواضيع إجراءات بناء الثقة المتعلقة بفتح مطار صنعاء وإنهاء حصار تعز والاتفاق في الجانب الاقتصادي، إلا أن تعنت الطرف الانقلابي المدعوم من إيران وإصراره على استمرار معاناة اليمنيين قد أفشل هذه الجهود».وأشار إلى أن الحكومة الشرعية وقعت أكثر من 75 اتفاقاً منذ بدء عدوان هذه الجماعة التي تغذيها إيران منذ أربع سنوات ولم يقم الطرف الآخر بتنفيذها، ونتطلع إلى أن تتحمل الأمم المتحدة المسؤولية في تنفيذ تلك الاتفاقات، ولذلك فإن ما تم الاتفاق عليه سيظل حبراً على ورق إلى أن يتم التنفيذ على الأرض بما يعكس صدق النوايا، الأمر الذي سيمهد الطريق نحو خطوات إيجابية أخرى تتعلق بباقي القضايا.
مشاركة :