القاهرة – الوكالات: أدانت الجامعة العربية «بشدة» أمس السبت قرار أستراليا الاعتراف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل معتبرة أنه «لامسؤول». وجاءت هذه الادانة في بيان للامين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين والاراضي العربية المحتلة سعيد أبو علي الذي أكد أن «هذا القرار يمثل انحيازا سافرا لمواقف وسياسات الاحتلال الإسرائيلي وتشجيعا لممارساته وعدوانه المتواصل» على الشعب الفلسطيني. وأضاف أبو علي أن هذا «القرار الأسترالي اللامسؤول والمنحاز يمس حقوق ومشاعر ومقدسات العرب مسيحييهم ومسلميهم». وكانت أستراليا قد أعلنت أمس السبت أنها تعترف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل لكنها أوضحت أنها لن تنقل بعثتها الدبلوماسية من تل أبيب قبل إبرام اتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وأكد السفير أبو علي أن القرار الأسترالي سيكون محل متابعة جدية من قبل الجامعة العربية وسيترك أثره على مجمل العلاقات العربية الأسترالية خاصة، منوّها بأن الموقف العربي معلن وصريح حيال هذا الأمر بالعديد من القرارات العربية التي سبق اتخاذها والتي حذرت من مغبة الإقدام على مثل هذا القرار سواء من أستراليا أو غيرها من الدول التي قد تفكر بالإقدام على مثل هذه الخطوة الخطيرة بالغة الضرر لمسار السلام وللعلاقات مع الدول العربية. ووصفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي القرار ب«الخطير والمستفز». وقالت عشراوي في بيان إن الخطوة الأسترالية «لا مسؤولة وغير قانونية ولن تؤدي إلا لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة». وأضافت أن «أستراليا باعترافها بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل تزامنا مع اعدام الاخيرة لأربعة مواطنين بدم بارد وفرضها العقوبات الجماعية على شعب اعزل، أصبحت شريكة في جرائم الحرب التي ترتكبها دولة الاحتلال وداعمة لعمليات الضم غير الشرعية للقدس المحتلة، متحدية القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية». وتابعت أن «هذا القرار يعتبر مناورة رخيصة من قبل رئيس الحكومة الأسترالية الذي استخدم الحق الفلسطيني لرشوة اللوبي الصهيوني للحصول على دعمه في الانتخابات»، داعية الدول العربية والإسلامية إلى تنفيذ قرارات القمم العربية والإسلامية «بما فيها قطع علاقاتها كافة مع أستراليا». وأكدت أن «هذا الاعتراف سيؤدي إلى ضرب مكانة أستراليا ومصالحها في العالم أجمع وعلى وجه الخصوص العالمين العربي والإسلامي». من جهته، رأى أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات في بيان أن أستراليا اختارت بقرارها هذا الوقوف إلى جانب ترامب ونتنياهو في التصويت ضد حل الدولتين». وأشار إلى ان أستراليا «ترفض الاعتراف بفلسطين كدولة وتقوم بالتصويت في المنتديات الدولية ضد حق الفلسطينيين في تقرير المصير وبمواصلة التجارة مع المستوطنات الإسرائيلية». ودان الأردن الخطوة الأسترالية معتبرا أن القرار «يؤجج التوتر والصراع ويحول دون تحقيق السلام». وقالت وزارة الخارجية الاردنية في بيان إنها «تدين قرار أستراليا الاعتراف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل الذي يشكل خرقا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية». وأضافت أن «القرار الأسترالي يمثل انحيازا واضحا لإسرائيل وسياساتها التي تكرس الإحتلال وتؤجج التوتر والصراع وتحول دون تحقيق السلام الشامل الذي يشكل قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية على أساس حل الدولتين سبيله الوحيد». وأوضحت الوزارة أن «القدس قضية من قضايا الوضع النهائي يحسم مصيرها عبر مفاوضات مباشرة وفق قرارات الشرعية الدولية».
مشاركة :