مخيم الأمعري - (أ ف ب): أعلن الجيش الإسرائيلي أنه هدم فجر أمس السبت منزلا يعود لعائلة فلسطيني متهم بقتل جندي إسرائيلي في مايو الماضي، بعدما ألقى عليه حجرا ضخما من على سطح منزل في مخيم الأمعري في الضفة الغربية المحتلة. واقتحم مئات الجنود الإسرائيليين مخيم الأمعري الملاصق لمدينة رام الله في الضفة الغربية، وقاموا بإخراج عشرات المتضامنين الذين تحصنوا داخل المنزل قبل أن يقوموا بتفجير المنزل المكون من ثلاث طبقات. ويتهم الجيش الإسرائيلي إسلام أبو حميد بقتل جندي إسرائيلي داخل مخيم الأمعري بعدما ألقى حجرا ضخما من الرخام على رأسه من على سطح أحد المنازل في المخيم، حيث كان الجيش الإسرائيلي يقوم بعمليات اعتقال. وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أن وحدات من حرس الحدود ووحدات كوماندوس شاركت في عملية هدم منزل الشاب. وقال إنه «خلال العملية شارك عشرات الفلسطينيين بأعمال عنف وألقوا حجارة باتجاه أفراد الجيش الذين ردوا عليهم». وتم تدمير المنزل بالكامل، بحسب ما قال مراسلو وكالة فرانس برس. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أصدر أمرا بـ«تسريع هدم منازل المخربين». وذكرت مصادر طبية فلسطينية أن «عشرات الإصابات وصلت إلى مشافي مدينة رام الله نتيجة المواجهات التي وقعت بين شبان والجيش الإسرائيلي طوال الليل، لكن جميع الإصابات كانت طفيفة». وهي المرة الثالثة يتم فيها هدم منزل عائلة أبو حميد، بتهمة قيام أبنائها بهجمات ضد أهداف إسرائيلية. وكانت المحكمة العسكرية الإسرائيلية قد حكمت في 2002 على أربعة أشقاء من العائلة نفسها بالسجن مدى الحياة، ويتوقع أن يتم الحكم على شقيقهم الخامس إسلام بالسجن أيضا مدى الحياة. وفقدت العائلة كذلك ابنا سادسا بعدما قتلته وحدة إسرائيلية خاصة في عام 1995، بسبب نشاطه مع حركة حماس، بينما يخضع شقيق سابع للاعتقال الإداري. وقالت والدة الشبان السبعة لطيفة أبو حميد (72 عاما) وهي تجلس وسط عدد من النساء، بعد الهدم «أنا لا أهتم بكل ما يجري، المهم أن أولادي طيبون». وأضافت «هدموا المنزل أول مرة وبنيناه والمرة الثانية وبنيناه وسنبقى نبنيه لو مائة وألف مرة». والجمعة، قتل شاب فلسطيني يدعى محمود نخلة (17 عاما) برصاص إسرائيلي خلال مواجهات في الضفة الغربية المحتلة. وقال الجيش الإسرائيلي أمس السبت إنّ «تحقيقا مبدئيا» أظهر أنّ جنديا فتح النار حين اقترب شاب فلسطيني منه فيما يشكل تهديدا محتملا. وقال متحدث باسم الجيش لفرانس برس إن «فلسطينيين بدأوا أعمال عنف قرب مخيم الجلزون» شمال رام الله، مشيرا إلى أنّ القوات تعرضت للرشق الكثيف بالحجارة. وأضاف «خلال أعمال الشغب اقترب فلسطيني من الجندي حاملا شيئا غامضا». وتابع أن «الجندي فتح النار في اتجاه الفلسطيني».
مشاركة :