تدخل بطولة المملكة للشراع يومها الثاني حيث تشتعل المنافسات بين الفرق وتزداد حدة وشراسة قبل المساء بغية الوصول إلى المربع الذهبي والتأهل للأدوار قبل النهائية. جاءت المنافسات سريعة ومتقلبة وحسمت في المسافات الأخيرة مع خبرة المتسابقين الميدانية وكيفية استثمار اتجاه الرياح وتوجيه الدفة لصالح الفريق، لذلك كانت الحسابات صعبة والنتائج لم تحسم الا في الاشواط الأخيرة الحاسمة، ومن ثم بلغت منتخبات إستونيا والبحرين وفرنسا وبولندا المربع الذهبي الذي سوف ينطلق صباح اليوم لتحديد الفريقين المتأهلين للجولات النهائية واللعب على المركزين الأول والثاني يسبقها سباق تحديد المركزين الثالث والرابع. وتشير توقعات المحللين إلى إمكانية فوز الفريق الإستوني بالمركز الأول، الا ان توقعات اخرى تضع البحرين في المركز الأول والمنافسة سوف تكون قوية حتى الجولات الأخيرة، في حين ترشح التوقعات بقوه المنتخب البولوني لحصد المركز الثالث على حساب المنتخب الفرنسي. جولات سياحية جميلة أجمعت وفود الدول المشاركة في بطولة المملكة للشراع في نسختها السادسة عشرة والمقامة حاليا بنادي الشراع بمنطقة الزلاق خلال الفترة من (13-17) من الشهر الجاري بالإشادة بحسن الضيافة والاستقبال والتنظيم الرائع للمسابقات وإيجاد برنامج سياحي لكسر الجمود والتعرف على مملكة البحرين من خلال الزيارات الميدانية للاسواق والأماكن التراثية. وكانت الوفود يوم امس قد توجهت لزيارة (السيتي سنتر) في جولة تسوقية، وأكد البعض أن الأسعار في البحرين مناسبة جدا قياسا بالاسعار في الدول الأوروبية، وهذه فرصة جميلة لشراء الهدايا بمناسبة أعياد الميلاد وأعياد السنة الميلادية الجديدة )2019) وأشار البعض إلى تلقيهم الدائم للمكالمات الهاتفية من الاهل بغية الحصول على الهدايا، والبعض أكد ان الميزانيات الشخصية ليست كافية في مواجهة الإغراءات التسويقية وطلبات الاهل ولكن لا بد من الهدية، فيما اجمع البعض على الرغبة في الهدوء والاستمتاع بالأجواء الطبيعية والمناخ المناسب بعيدا عن العواصف الثلجية والتدفئة المكلفة، في الوقت الذي أشادت فيه الفرق المشاركة بالأكلات الخليحية والتنوع اليومي وجمالية المكان. أصغر لاعب في البطولة لفت الانتباه اللاعب الكويتي الصغير عبدالله أحمد عبدالله عبدالسميع الفيلكاوي الذي يحمل طموح تمثيل الكويت الفعلي والمؤثر في بطولة المملكة، وأكد أن فرصة المنتخب الكويتي في المنافسة على البطولة كبيرة، وأشار الفيلكاوي إلى أنه موجود مع الفريق لزيادة التدريب وكسب الخبرة في ادارة القوارب الشراعية، ولفت إلى وجوده ضمن سبعة من اللاعبين الكويتيين ومعهم والده، وأعرب عن سعادته بالوجود في البحرين وسوف يعود إلى الكويت محملا بالهدايا والحلوى البحرينية بحسب التوصيات، كما يقول الفيلكاوي. قائد المنتخب الفرنسي أشاد قائد المنتخب الفرنسي والمدير الفني المغربي الأصل والجذور عادل العمراتي بالتحضيرات الرائعة والامكانيات الجميلة المتوافرة من الإقامة والاعاشة والقوارب الشراعية الحديثة، وأضاف: هذه المرة الاولى التي أزور فيها مملكة البحرين في مهمة رياضية، وقد شدتني الطبيعة والأجواء المناخية والعلاقات الحميمية بين المتسابقين واللجان المنظمة للبطولة، كما ان برنامج الزيارة لم يبخل علينا بالتعرف على الاسواق البحرينية والثقافات، وخصوصا ان شعب البحرين يحتفل هذه الأيام بالعيد الوطني وعيد جلوس جلالة الملك. وعن المستويات في البطولة، اشار العمراتي إلى تغير الحسابات والمفاجأة بالمستويات الكبيرة المتطورة، وأضاف: كان الخوف من الفريق الإستوني والفريق البولندي، ووضعنا شفويا المنتخب الفرنسي في المركز الثالث والمنافسة على المركز الثاني خلف المنتخب الإستوني، لكن المفاجاة الأكبر جاءت من الفريق البحريني الذي قدم مستويات كبيرة وكان الوصيف في مسابقات يوم أمس. وأضاف: المنتخب الإستوني يعرف جيدا التعامل مع هذه النوعية من القوارب الشراعية، ولفت إلى انه حمل علم المغرب في قوارب الليزر وأن الإعداد لهذه البطولة لم يستغرق كثيرا؛ مضيفا: إذ إن التدريبات غالبا ما تكون على قوارب جي (80) والقوارب في البحرين مختلفة وتحتاج إلى فترة أطول من اجل التكيف، ولكننا استفدنا كثيرا من فترة التدريب التي سبقت البطولة حيث كان الوصول إلى البحرين مبكرا إضافة إلى معرفتنا بالرياح وكيفية التعامل مع الأجواء في البحر. وأكد فرحته بالوجود في البحرين والسكن في المكان المناسب، وقال: صراحة التنظيم في البحرين يفوق التنظيمات في البطولات العالمية المعتمدة. وأكد الفرنسي من أصول مغربية أن التحليل قبل الوصول إلى البطولة كان ناقصا؛ إذ كان الاعتقاد مختلفا بقدرات المنتخبات المشاركة، وبالفعل فوجئنا بالمستويات الكبيرة المتطورة. وأشار إلى صعوبة الحصول على المركز الثالث الذي كانوا يطمحون إلى الوصول إليه، وأكد ان الدول المشاركة اكتسبت خبرات البطولات السابقة، الا انه عاد وأكد قدرات المنتخب الفرنسي رغم صغر سن اللاعبين الذين لا تتجاوز أعمارهم الواحد والعشرين عاما، الا انهم يحملون طموح الفوز والمستويات كبيرة. وأكد العمراتي المدير الفني للمنتخب الفرنسي ان الفريق سوف يكون اكثر تحضيرا في البطولات القادمة إضافة إلى اهمية مشاركة الفريق المغربي لإنجاح البطولة وكسب رهان المشاركة. قائد المنتخب الإستوني أعرب قائد المنتخب الأستوني عن سعادته بالوجود في البحرين وخوض تجربة المشاركة في بطولة المملكة التي تزداد توهجا من بطولة إلى أخرى، كما ان المستويات آخذة في الصعود، وهناك وجوه جديدة في كل بطولة من البطولات، وهذا يعني اهمية في الإعداد والتحضير وصقل التجارب، وكشف عن الفريق الإستوني وقال: نملك فريقا جيدا يقبل التحدي ولديه أوراق الخبرة والتجارب الميدانية وروح الفريق الواحد. وأكد إمكانية الفوز وتصدر المنتخبات المشاركة من دون ان يستبعد المفاجآت مع التقلبات المناخية وسرعة الرياح، وقال: اتمنى ان تستمر بهذه الدرجة لكي تبرز القدارات وتستثمر الخبرات. وكان المنتخب الإستوني قد خرج من الجولة الاولى متقدما على باقي المنتخبات في الجولات الخمس وحصل على العلامة الكاملة، وتمنى القائد الفني للمنتخب الإستوني مزيدا من الحماس والرغبة في الحفاظ على المقدمة، وأشاد بالمنتخب البحريني المنافس القريب إلى جانب المنتخب البولندي الذي لديه ما يقدمه في اليومين القادمين. وأشاد بالضيافة وحسن الاستقبال والامكانات المتاحة التي تساعد المتسابقين على تقديم كل ما يمكن لكسب السباق، وأكد ان المنتخب الإستوني يقع في الترتيب الثالث على مستوى العالم، وكسب بطولة المملكة ليس بغريب عليه رغم التحديات وبروز فرق جديدة قد تكون المفاجأة في هذه البطولة التي تدخل في خواتيمها. وقدم القائد الاستوني الشكر إلى اللجان العاملة واللجنة المنظمة العليا ولجنة التحكيم والبحرين على الاستضافة الجميلة والتنظيم الرائع. الشيخ خليفة بن عبدالله يشيد بالجهود الداعمة أشاد رئيس الاتحاد العربي والبحريني للشراع الشيخ خليفة بن عبدالله بالجهود الكبيرة والدعم المباشر من الشركات والمؤسسات الراعية للبطولة، وأشار إلى مركز البحرين للمجوهرات متمثلة بساعات أوميغا الراعي الرسمي للبطولة، إضافة إلى شركة غاز البحرين الوطنية (بنا غاز) وشركة الخليج لصناعة البتروكيماويات (جيبك)، وأشاد بجهود الطاقم الفني والاداري والحكام وكل من أسهم في انجاح البطولة.