الإمارات تدخل الجيل الثاني من روبوتات القسطرة القلبية

  • 12/16/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كشف الدكتور فهد باصليب، استشاري أمراض القلب والقسطرة، المدير التنفيذي لمستشفى راشد في دبي، عن إدخال الجيل الثاني من روبوت القسطرة إلى مستشفى راشد قبل أسبوع بتكلفة 6 ملايين درهم، مشيرا إلى أن هذا الجهاز يعتمد على استخدام الذكاء الاصطناعي، وهو أحدث ما توصل إليه الخبراء في مجال روبوت القسطرة على مستوى العالم، وهي المرة الأولى التي يستخدم فيها في الدولة. وأكد باصليب، أن الهدف من استقطاب هذا الروبوت هو مواكبة تطويره في المستقبل مع دخول الجيل الثالث منه عام 2020، الذي سيمكن الأطباء من إجراء عملية قسطرة الشرايين عن بعد، لافتاً إلى أن الدراسات والتجارب في هذا الصدد بدأت بالفعل على الحيوانات فقط في الوقت الحالي. وأشار باصليب، إلى أنه تم تجريب واستخدام جهاز الروبوت من الجيل الثاني، حيث تم إجراء ثلاث عمليات بواسطة روبوت القسطرة الحديث خلال الأسبوع الماضي داخل مستشفى راشد كللت جميعها بالنجاح، وكان أولها لمريض عربي الجنسية، وأنهم حالياً في مرحلة تدريب الأطباء الفنيين من قبل الخبراء المتخصصين، إذ تتم العملية بواسطة طبيب وفني فقط من دون الحاجة إلى ممرض. وذكر باصليب، أن أهم ما يميز الجيل الثاني من روبوت القسطرة هو تقليل كمية الأشعة التي يتعرض لها المريض والطبيب على حد سواء بنسبة تصل إلى 30%، فضلاً عن عدم حاجة الطبيب المسؤول للتعقيم وارتداء السترة الرصاصية الواقية، والتي كانت عاملاً أساسياً لإصابة الكثير من الأطباء المعروفين في الدولة بديسك الرقبة والظهر، بالإضافة إلى تقليل مدة العملية، والدقة الشديدة بالتحكم بأنبوب القسطرة بدرجة أقل من مليمتر. ولفت إلى أن الطبيب يمكن خلال العملية العودة إلى استخدام اليد البشرية في حال أي طارئ، وهو ما تم بالفعل تجريبه خلال إحدى العمليات الثلاث، مشيراً إلى أن اختزال وقت العملية باستخدام روبوت القسطرة من الجيل الثاني قد يزيد مع تمرس الأطباء على استخدامه، مؤكدا أن هذا الروبوت سيرفع مهارة الأطباء من هم دون المستوى، ويضاعف خبرة الأطباء من هم فوق المستوى. وأوضح استشاري أمراض القلب والقسطرة، المدير التنفيذي لمستشفى راشد في دبي، الفرق التقني بين أجيال روبوت القسطرة، الأول والثاني الذي بدا استخدامه، مشيراً إلى الجهاز السابق لا تتوافر فيه خاصية التحكم بأنبوب القسطرة، وقد يخرج من مكانه أحياناً وبالتالي قد يتعرض الشريان للتمزيق، فيضطر الطبيب إلى العودة من التحكم الأوتوماتيكي إلى اليديوي لتعديل مرور السلك «الواير» داخل الأنبوب. وقال باصليب: فيما يمكن الروبوت الحالي (الجيل الثاني)، الذي يستخدم الذكاء الاصطناعي، تحريك «الواير» بشكل دائري بسيط مع خاصية تقديمه وترجيعه، وبالتالي حماية الشريان من أي ضرر، كما أن هذا الروبوت فهو يعرض أمام الطبيب عدة طرق لعلاج المشكلة كالانسداد على سبيل المثال، والطبيب يختار الطريقة الأنسب من وجهة نظره. وأشار باصليب، إلى أن نسبة نجاح عمليات قسطرة الشرايين تصل إلى 99%، إذ يجرى في مستشفى راشد ما يقارب 100 إلى 120 عملية قسطرة شهرياً.

مشاركة :