أكد المهندس تميم العابد مدير مشروع استاد لوسيل لدى اللجنة العليا للمشاريع والإرث، أن الجماهير ستعيش تجربة غير مسبوقة في مونديال 2022. وأكد العابد على أهمية المشروع والحرص الدائم على التعامل الأمثل مع التحديات المتعلقة بالاستاد، الذي سيحتضن مباراتي افتتاح ونهائي مونديال، 2022 إلى جانب عدد من مباريات دور المجموعات والأدوار التالية بالبطولة، مشيرًا إلى أن سعته تبلغ 80 ألف مقعد لحاملي التذاكر، بينما تبلغ السعة الإجمالية للاستاد نحو 92 ألف مقعد. ومن أبرز التحديات التي يواجهها المشروع، تأتي عملية تسهيل وصول الجماهير إلى الاستاد وآليات الدخول إلى الملعب وكذلك توفير المساحات المخصصة للاحتفالات ومختلف الأنشطة الترفيهية، وهو ما شدد العابد على الحرص عليه، وأن جماهير المونديال القطري ستشهد تجربة غير مسبوقة في عدد من الأمور. وقال العابد إن إنشاء محطة مترو (ريل) قريبة للاستاد، سيعمل على تسهيل الوصول إليه بشكل كبير حيث ينتظر أن ينقل نحو 26 ألف مشجع خاصة أنه سيجرى تمديد المترو إلى مدينة الخور، مشيرًا إلى أن المحطة ستبعد نحو كيلومتر واحد عن بوابات الاستاد، وسيقطع المشجعون المسافة فوق ممشى مخصص لذلك. وردًا على سؤال لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) حول ما إذا كان الريل سيكون كافيا لتسهيل عملية نقل المشجعين إلى استاد لوسيل، قال العابد “لا يمكن الاعتماد على وسيلة واحدة، حيث يجرى تجهيز ساحات انتظار سيارات تبعد عن الملعب بما يتراوح بين اثنين وثلاثة كيلومترات لمنع تدفق السيارات الخاصة، مع توفير وسائل نقل من ساحات الانتظار إلى بوابات الاستاد، بحيث تنقل التجربة والمتعة والأجواء الاحتفالية إلى جميع الحضور”. وأوضح: “الملعب يحمل العديد من التحديات منها المعمارية، فمساحة الواجهة تصل إلى 60 ألف متر مربع، وسيكون الاستاد وما يحيط به من منشآت أشبه بمدينة عمودية، تحتضن 80 ألف شخص إلى جانب أكثر من عشرة آلاف آخرين من إعلاميين ومتطوعين وإداريين وضيوف من الاتحادات القارية والفيفا وأعضاء اللجنة المنظمة” . وأضاف: “يأتي على رأس أولوياتنا سلامة وراحة كل من يتواجد بالاستاد والوصول والتجول الآمن الحر، ونعمل على توفير أعلى مستوى من التجهيزات للاتصالات، سواء للمشجعين بمختلف أعمارهم أو للإعلاميين، وهو ما يتطلب بنية أساسية إلكترونية هائلة... نعمل ضمن مشروع متكامل يتضمن إنشاء طرق وأنفاق ومبان ومترو، ويمكن من الآن رصد الطرق والوقوف على مدى سهولة الوصول إلى الملعب دون أي صعوبات”. وعن سلامة العمال بموقع الاستاد، قال العابد: “العمال هم موظفو شركات خاصة ومقاولون رئيسيون متعاقدون لدى اللجنة العليا للمشاريع والإرث، ورعايتهم والحفاظ على سلامتهم ومصلحتهم وحقوقهم هي أولويات عالية لدى اللجنة، وتم وضع معايير غير مسبوقة من قبل اللجنة في وثيقة رسمية ملزمة لجميع المقاولين والشركات الخاصة التي تم التعاقد معها، وهو ما يحكم ظروف معيشة العمال وشروط توظيفهم وحقوقهم ورواتبهم وإجازاتهم وسلامتهم، وأي شركة خاصة لا تبدي استعدادًا للالتزام بتلك المعايير لا يجرى التعامل معها”. وأضاف “السلامة في أعمال الإنشاءات الضخمة والتصميمات المبتكرة ليست بالأمر السهل، لكن على رأس أولوياتنا وتحدياتنا تأتي سلامة العمال، حاليًا لدينا نحو 3200 عامل ويصل العدد ربما إلى ثمانية آلاف عامل، وأعمالهم وتحركاتهم تحكمها معايير عالية”. وعن نظام التبريد في الملعب، قال العابد إنه رغم اعتدال درجات الحرارة في قطر خلال فصل الشتاء “سنوفر داخل الملعب نظام تبريد لتكون درجة الحرارة 26 درجة مئوية”. وأشار العابد إلى عدد بوابات الدخول بالاستاد والمساحات المتوفرة للاحتفالات، قائلاً “إجمالي المساحات التي يمكن للجماهير الاحتفال بها حول الملعب، شاملة الملعب نفسه، تبلغ نحو مليون متر مربع، فلا بد من منح الجماهير المساحة للاحتفال... وعدد مداخل الاستاد يبلغ 33 مدخلاً، منها ثلاثة أو أربعة مداخل خاصة فقط للإعلاميين والمنظمين وكبار الزوار، وسيجري تثبيت نحو خمس بوابات إلكترونية لفحص التذاكر عند كل مدخل لتسهيل عملية الدخول” . وعن التصميم، اكتفى العابد بقوله “تصميم ملعب لوسيل مبتكر ومستوحى من التراث القطري، وينظر للمستقبل بطريقة غير مسبوقة”. طريق الخور حلقة وصل رئيسية للوسيل والبيت بدأت «أشغال» في تحويل طريق الخور الساحلي إلى طريق سريع يمتد بطول نحو 33 كيلو مترًا من طريق الخور بمدينة الخور وصولاً إلى شارع جامعة قطر بمدينة الدوحة. وتم التخطيط لزيادة عدد مسارات الطريق القديم إلى 5 مسارات في كل اتجاه تستوعب نحو 10000 مركبة في الساعة بدلاً من مسارين في كل اتجاه تستوعب 4000 مركبة في الساعة فضلاً عن مسارين للطوارئ ما سيساهم في زيادة القدرة الاستيعابية للطريق فضلاً عن تعزيز السلامة المرورية التي تنتهجها أشغال. ويعد طريق الخور حلقة وصل رئيسية لعدد من ملاعب كأس العالم، حيث يتصل مباشرة بكل من استاد لوسيل واستاد البيت كما يسهل الوصول إلى استاد الريان من خلال اتصال الطريق بالطريق المداري، كما يسهل الوصول إلى مركز شباب سميسمة ومركز شباب الخور ونادي الخور وكذلك مجمع رياضات لوسيل ونادي الدوحة للجولف. وسيخدم طريق الخور السريع العديد من المرافق الاقتصادية والحيوية مثل مدينة لوسيل واللؤلؤة والخليج الغربي حيث الشركات ومناطق الأعمال المختلفة والفنادق، كما يسهل الوصول إلى مجمع خدمات الظعاين ومحميات لوسيل وغيرها. سالم الحبسي: استاد لوسيل إشعاع فكري وثقافي أعرب سالم الحبسي رئيس الاتحاد الخليجي للإعلام الرياضي عن سعادته بالتصميم الرائع الذي ظهر عليه استاد لوسيل الذي يستضيف افتتاح ونهائي مونديال 2022 وقال: العمل جاء رائعًا للغاية خاصة أنه جاء بلمسات ثقافية قطرية عربية وبالتالي خرج العمل بهذا المنظر الرائع. وأضاف: اليوم كنا في مدينة لوسيل التي تستضيف استاد لوسيل وافتتاح وختام المونديال ونتمنى أن نضع أقدامنا في المونديال بعد 4 سنوات، مشيرًا إلى أن استاد لوسيل ليس فقط ملعب كرة قدم ولكن هو إشعاع فكري وثقافي للمستقبل .. نبارك لقطر ولكل العرب هذا العمل الرائع. بلال رئيس تحرير السوداني: ما تفعله قطر فخر للعرب أعرب ضياء الدين بلال رئيس تحرير جريدة السوداني عن فخره بأن تستضيف قطر مونديال 2022 لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وكأول دولة عربية، مشيرًا إلى أن قطر قادرة على أن تعبر عن هذه الفرحة العربية الكبيرة وهذا الإنجاز العربي باستضافة المونديال لما تملكه من إمكانيات كبيرة والاستعدادات المتميزة والبنية التحتية القوية. وأضاف: الإعلان عن تصميم استاد لوسيل جاء رائعًا للغاية وهو ما يجعلنا فخورين كعرب أن نشاهد هذا الملعب المبهر.
مشاركة :