قال شنغ سونغ تشنغ المستشار لدى بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) أمس، إنه على الصين ألا تسمح لعملتها المحلية بالهبوط دون 7 يوانات للدولار، وإلا ستصبح محاولات تحقيق استقرار العملة أعلى تكلفة على احتياطيات البلاد من العملات الأجنبية. وأبلغت مصادر مطلعة على السياسة النقدية «رويترز» في أكتوبر أنه على الصين أن تستخدم على الأرجح احتياطياتها الضخمة من العملة لوقف أي هبوط حاد دون مستوى سبعة يوانات للدولار؛ لأن ذلك قد يتسبب في مضاربات ونزوح كبير لرأس المال. ووفقاً لموقع الإعلام المالي «وول ستريت سي.إن»، قال تشنغ خلال منتدى في شنغهاي نظمه الموقع «إذا نزلنا عن هذه النقطة المهمة، سيكون علينا أن ندفع تكلفة أكبر لتحقيق استقرار أسعار الصرف». وأضاف تشنغ أن تحقيق استقرار سعر صرف اليوان سيحتاج إلى قدر أقل بكثير من احتياطي النقد الأجنبي لدى الصين عندما تكون العملة المحلية عند 6.7 أو 6.8 يوان للدولار، ولكن هذا القدر قد يرتفع بشدة إذا كان سعر الصرف دون سبعة يوانات. وأشار إلى أن إنفاق قدر محدد من أجل الدفاع عن سعر الصرف هو في حد ذاته وسيلة للمحافظة على الاحتياطيات؛ لأنه إذا توقعت السوق هبوطاً سريعاً في قيمة العملة لن تكون الاحتياطيات قادرة على الحيلولة دون هبوط القيمة. وقال «الأمر الأكثر أهمية لنا الآن هو تحقيق استقرار أسعار الصرف وليس ما يسمى بإصلاح سعر الصرف، أو تدويل اليوان». وخسرت العملة الصينية نحو 7% من قيمتها مقابل الدولار منذ بداية العام، وتقترب من مستوى سبعة يوانات للدولار، والذي كانت آخر مرة تسجله فيها خلال الأزمة المالية العالمية في عام 2008.
مشاركة :