اكتست منطقة تبوك مؤخرًا، خاصة الأجزاء الساحلية منها، بالمساحات الخضراء التي غطت معظم السهول والبقاع؛ حيث اكتست فيافي مركز "بدا" التابع لمحافظة الوجه، بمسطحات عشبية بامتداد البصر، معيدة للأذهان مناظر الربيع في الماضي. وأكد عدد من أبناء مركز "بدا"، أن أرضهم ذات طبيعة ريفية وجبلية وبرية بكر، وأن مشاهد البساط الربيعي ظهرت بعد موسم الأمطار التي تزامنت مع دخول فصل الشتاء، مضيفين أن المناطق الساحلية وخاصة محافظة الوجه، تمتاز باعتدال الأجواء في مثل هذه الفترة، فقد ظهر الربيع مبكرًا في تلك الأماكن. وأشاروا إلى أن اكتساء الأرض بخيرات الربيع استقطب أعدادًا كبيرة من الأهالي ومحبي الطبيعة ومطاردي الظواهر المناخية وتقلبات الطقس والمتنزهين والسياح، ومربي المواشي الذين قدموا من مناطق متفرقة للاستمتاع بالمناظر الطبيعية والاحتفاء بطبيعة المنطقة البكر. وقال ناصر البلوي أحد سكان المركز، إن المشاهد الخضراء التي ظهرت في مواقع مختلفة من المنطقة بدأت بالظهور تدريجيًا قبل نحو شهر؛ لكن أمطار الخير المتوالية على محافظة الوجه والمراكز التابعة لها، عزَّز وعجَّل بظهور النباتات الربيعية التي تشتهر بها المحافظة بصورة ملموسة، لتتجلى وتبلغ أجمل مظاهرها. بينما قال محمد البلوي، أحد سكان بدا: إن الأجواء الحالية والبيئة المحيطة بمنطقتهم أعادت إلى أذهانهم "ربيع الماضي"، حين كانت المسطحات الخضراء تمتد وتترامي بعد مواسم الأمطار آنذاك، مؤكدًا أن فرحة الأهالي بالأجواء الربيعية لا توصف ولا تقدر بثمن؛ حيث تكتظ الأماكن بالمتنزهين في نهاية الأسبوع، وقد تتزايد أعدادهم مع عطلة نهاية الفصل الدراسي الحالي. من جهته، أشاد العم أبو عبدالله, بوعي وسلوك بعض المتنزهين المتمثلين في جمع المخلفات من مثل هذه المتنزهات الطبيعية وحملها معهم إلى حين رميها في الأماكن المخصصة لها. يُذكر أن محافظة الوجه تمتاز بتضاريس بيئية متنوعة وجاذبة للسياحة، وذات مناظر خلابة سواءً سواحلها البحرية الساحرة، أو سهولها والجبال، كما تحتضن أضخم المشروعات التنموية في المملكة والمتمثلة في مشروع البحر الأحمر، أحد أهم الروافد السياحية التي ستجعل من محافظة الوجه وجهة لكل مستثمر وسائح على حد سواء
مشاركة :