نجحت البعثة الأثرية المصرية برئاسة الدكتور” مصطفى وزيري” آمين عام المجلس الأعلى للآثار العاملة بجبانة الحيوانات المقدسة بمنطقة سقارة الأثرية، في الكشف عن مقبرة لـ«كاهن التطهير الملكي» في عهد الملك «نفر اير كا رع» من عصر الأسرة الخامسة وكان يدعي «واح تى». حيث زينت المقبرة بنقوش ملونة تصور صاحب المقبرة ووالدته وعائلته، بجانب وجود العديد من «النيشات» التي تحوى تماثيل كبيرة لصاحب المقبرة الذي شغل وظيفة كاهن التطهير الملكي ومفتش القصر الالهى ومفتش معبدالملك نفر اير كا رع ومفتش في المركب المقدس. وجدارن المقبرة تحمل العديد من النقوش الملونة التي تحمل اسم زوجة صاحب المقبرة (ورت بتاح)، والعديد من المناظر التي تصور صاحب المقبرة مع أمه (مريت مين) وعائلته من زوجته وأولاده، ومناظر الحفلة الموسيقية، وصناعة النبيذ، وصناعة الفخار، ومناظر تقدمة القرابين، ومناظر ابحار المراكب، وصناعة الاثاث الجنائزي، وصيد الطيور، وصناعة التماثيل، وسحب التماثيل بالاضافة إلى نصوص من السيرة الذاتية لصاحب المقبرة. كما تم العثور ايضا داخل المقبرة على 18 نيشة تضم 24 تمثال كبير منحوت في الصخر وملون تصور صاحب المقبرة وعائلته، اما الجزء السفلى من المقبرة فيضم عدد 26 نيشة صغيرة تحوى على حوالى 31 تمثال منحوت في الصخر ايضا لشخص اما واقفا أو في وضع الكاتب يرجح أنها لصاحب المقبرة وتماثيل لأفراد عائلته، بالاضافة إلى العثور على العديد من الأواني الفخارية. كما أن أرضية المقبرة تحتوي على خمسة آبار دفن والتى تمكنت البعثة من تحديد اماكنهم حتى يتم بدء العمل فيهم فيما بعد، بالإضافة إلى بابين وهميين احدهما يخص (واح تى) والاخر لأمه مريت مين. أوضح “حسني”مفتش آثار بوزارة ، لنبض العرب أن وزارة الاثار قامت اليوم السبت ١٥ ديسمبر، بفتح مقبرة «مري روكا» للزيارة لأول مرة ، بمنطقة اثار سقارة عقب الإعلان ٱخر كشف أثري في عام ٢٠١٨. كان “مري روكا ” وزيراً في عهد الفرعون تتي الذي حكم مصر بين 2318 إلى 2300 قبل الميلاد خلال الأسرة السادسة ، ويشتهر مري روكا بمقبرته في شكل مصطبة كبيرة، وربما كانت فترة توليه الوزارة أثناء الفترة الأخيرة من حكم الفرعون تيتي. وأضاف حسني ، أن مقبرة «مري روكا» كان يشغل منصب وزير ورئيس القضاة في عصر الملك «بيبي»، وهو أحد المقابر المكتشفة في منطقة مقابر النبلاء في الأقصر، تحتوي على 33 حجرة منقوش تحوي مناظر الزراعة والصيد والصناعات والحياة اليومية. كان “مري روكا” متزوجا من “واتتختحور ” أو “سيشيتخيت ” التي كانت أبنة للفرعون تتي ، وكانت أمه تدعى “نجت إم بت”، وأنجب من زوجته أبناء ، من ضمنهم “مريتيتي” الذي أصبح وزيرا أيضا بعد ذلك. تبوأ مري روكا عدة وظائف هامة في الدولة المصرية ، من ضمنها أمير بيت الثروات ، و”رئيس الستة بيوت الإدارية الكبيرة ” ، أو “رئيس أعمال الملك “، ويبدو ان اللقب الأخير يعني أنه كان مهندسا معماريا لتصميم وبناء هرم فرعون. ووصف حسني ، أن مقبرة مري روكا كانت مبنية علي هيئة مصطبة ضخمة بالقرب من هرم تي تي في سقارة . وقد دفن فيها أيضا زوجته واتتختحور وابنه مريتيتي ولهما حجرات خاصة في المقبرة . يصل حجم المصطبة 41 مترا طولا و 23 مترا عرضا وتتكون من 32 غرفة وهي بذلك أحد أكبر المصاطب من عهد قدماء المصريين، معظم الحجرات ذات جدران مزينة بصور منقوشة تعبر عن مختلف النشاطات اليومية ، من زراعة وأعمال التعدين ، لا تزال المقبرة في حالة جيدة ويمكن للزوار زيارتها في سقارة. ومن النقوش المزينة لمقبرة مريروكا صورة منحوتة توجد على الجزء السفلي من الحاط الشمالي للحجرة A12 وعليها خمسة رجال يقومون بكبس أكياس تحتوي العنب بغرض استخراج العصير منه وصناعة النبيذ .
مشاركة :