قللت قيادات حزبية يمنية لـعكاظ من اهمية التهديدات الحوثية لهم ومحاولته فرض املاءاته بالقوة، مؤكدة أن مثل هذه التهديدات المستمرة تزيدهم تمسكاً بمقاطعة جلسات المفاوضات وبشروطهم التي وضعوها للعودة للطاولة. وأوضحت القيادات الحزبية أن هناك بعض الاحزاب باستثناء حزبي الرشاد ومكون الحراك الجنوبي وحزب المؤتمر لا يزالون في جلسات مفاوضات مستمرة برعاية المبعوث الأممي جمال بنعمر ولم يتوصلوا إلى أي نتائج بعد، مبينة أن مهلة الحوثي تبين حالة الجهل السياسي وواقعه الذي يعيشه في المرحلة الراهنة خاصة بعد تهديد زعيمهم بالحسم الجمعة الماضية. بالمقابل شنت جماعة الحوثي المسلحة حملة اعتقالات استهدفت قيادات حزبية رفيعة منذ يوم الجمعة الماضي آخرهم نجل امين عام حزب الرشاد علي عبدالوهاب الحميقاني (16عاماً) الذي اختطف اثناء سفره برفقة جدته امس الأول. ووصف مراقبون وقيادات سياسية تحدثوا لـعكاظ تلك الحملات التي استهدفت ناشطين واقرباء قيادات حزبية اعلنت انسحابها من جلسات المفاوضات ورفضها إملاءات الحوثي بالابتزاز، بعد فشله في شرعنة الانقلاب على سلطة الدولة اليمنية بالعاصمة صنعاء، مؤكدين أن تلك الممارسات العنصرية التي اقدم عليها الحوثي وعدم قدرته على تنفيذ تهديدات زعيمهم بالحسم الجمعة الماضي واستمرار التمديد؛ تأكيد واضح على ما وصل إليه الحوثي من واقع متأزم وورطة كبيرة. في الوقت ذاته أفصح مصدر سياسي في الحراك الجنوبي لـعكاظ أنهم يدرسون دعوة أعضاء مؤتمر الحوار الوطني الشامل لعقد جلسة لمناقشة الأوضاع ووضع آلية لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني في الأيام القليلة القادمة بمحافظة تعز غرب البلاد، مؤكدا استمرار الحراك في تعليق مشاركته في جلسات المفاوضات بالعاصمة صنعاء. وأشار المصدر إلى أن من عاد لجلسة المفاوضات لا يمثل الحراك الجنوبي ابداً، واصفاً تهديدات الحوثي بالغبية والجاهلة للواقع
مشاركة :