فازتالسيدةفوزيةزينلبرئاسةمجلسالنوابالبحرينيالأسبوعالماضيكأوّلسيدةبحرينيةترأسالغرفةالمنتخبةفيالسلطةالتشريعية،وكثانيامرأةترأسسلطةتشريعيةفيالخليجوالعالمالعربي،فقدسبقتهاالدكتورةأملعبداللهالقبيسيالتيانتخبترئيسةللمجلسالوطنيالاتحاديبدولةالإماراتالعربيةالمتحدةرغمأنهذهالدولةلاتشهدانتخاباتبرلمانية.زينلالتيبلغتهذاالمنصببعدمحاولتينفاشلتينفيانتخابات 2006 و2010،هيإعلاميةومستشارةفيالشؤونالأسريةوالنفسيةوناشطةاجتماعية،تدخلالبرلمانلأوّلمرّةمع5 نساءأخريات،حاصلةعلىماجستيرإعلام،ودبلومعالٍفيالعلومالسياسية.سبقفوززينلبهذاالمنصب،تصريحالأمينةالعامّةللمجلسالأعلىللمرأةالبحريني،هالةالأنصاري،التيتمنّتفيهأنتتربعالمرأةعلىرأسالسلطةالتشريعيةخلالمداخلتهافيالمؤتمرالدوليحولدورالمشاركةالسياسيةللمرأةفيتحقيقالعدالةالتنمويةالذيعقدفيالمنامةتشرين الثاني/ نوفمبرالماضي،قبلالانتخاباتبأسبوع.إذاففوززينلبهذاالمنصبلايأتيمنفراغ،بلبدعممنالمجلسالأعلىللمرأةالذيترأسهقرينةملكالبحرين،كذلكيأتيفوزعددمنالمرشحاتفيالانتخاباتالبرلمانيةاللواتيصرحنبشكلمباشربأنفوزهنجاءبدعمالمجلسالأعلىللمرأة،كيفدعمهنهذاالمجلسالذيترأسهقرينةرئيسكلالسلطاتفيالبلاد،هوأمرلايمكنالتأكدمنهفيظلبلدغيرمنفتحعلىالصحافةالمستقلة.فهناكأقاويلحولتوجيهالعسكريينللتصويتلنساءوصلنإلىالمجلسالنيابي،كماأنهناكأقاويلأخرىبأنهتمدفعمبالغنقديةلزملاءزينلفيالبرلمانللتصويتلهالمنصبالرئاسة،تبقىأقاويلمادامتغيرمدعمةبالحقائقوالمستندات.”إمرأةعلىرأسالسلطةالتشريعيةفيالبحرين“ هوعنوانسرقأنظارالقراءالمشاهدينخلالالأسبوعالماضيمنكافةأصقاعالأرض،وهوأمريدعولفخرالمرأةالبحرينيةوكذلكالسلطةالبحرينية. ولكنهلهوحقيقي؟وهلللنساءمكانةرفيعةمتساويةمعالرجل؟وهلالمرأةبالفعلاستحقتهذاالمنصب؟لانشككهنابقدراتالسيدةفوزيةزينلالمثقفةوالواعيةوالتينتمنىلهاكلالتوفيقفيمنصبهاالجديدخصوصاًوإنهاشغلتالعديدمنالمناصبكانتفيهاعلىاتصالبالعملالتشريعيكعضولجنةوضعمسودّةقانونالطفل،وعضوفريقالعملالمكلّفلبرنامج "اتخاذالقرار" ولوضعالاستراتيجيةالوطنيةللنهوضبالمرأةالبحرينية،وعضواللجنةالتنفيذيةالمنبثقةمنلجنةالتعاونبينالمجلسالأعلىللمرأةوالجمعياتواللجانالنسائيةمنذ 2007،كذلكهيعضواللجنةالمشتركةبينمجلسالنوابوجمعيةسيّداتالأعمال 2015 – 2016.استطاعتالمرأةالبحرينيةمنذعقودمضتاقتحاممجالاتعديدة،حيثأصبحتشريكةرئيسيةفيالقوىالعاملةالحكوميةوالخاصة،ورغمضآلةوجودهافيالمناصبالإشرافيةوالإداريةالتيلاتتجاوزنسبة الـ 30%إلاأنهذهالنسبةفيازديادماعدامجلسالوزراءالذيلاتتجاوزنسبةالمرأةفيهخلالالتشكيلالحكوميالأخيرحقيبةواحدةوهيالصحةفيحكومةيغلبعليهاالرجال.ليستلقيالفتاةالبحرينيةالتعليمأوالخدماتالصحيةأوحتىفيغالبيةالأحيانخروجهاللعمل،فيموقعنقاشأومنعولايشكلظاهرةأوموضوعاًمثيراًللجدل،فكلالبحرينياتيتلقينتعليمهنكماالبحرينيينويتلقونالخدماتالطبيةكماالرجالأيضاً،وهوأمرتتمتعبهالفتاةوالمرأةالبحرينيةدونجاراتهافيالدولالقريبةالتيتحتاجالمرأةفيهلموافقةوليالأمرالذكروالذييمنعهافيبعضالأحيانلسببأولآخر. أقوال جاهزة شاركغرد”إمرأة على رأس السلطة التشريعية في البحرين“ هو عنوان سرق أنظار القراء المشاهدين خلال الأسبوع الماضي من كافة أصقاع الأرض، وهو أمر يدعو لفخر المرأة البحرينية وكذلك السلطة البحرينية. ولكن هل هو حقيقي؟ وهل للنساء مكانة رفيعة متساوية مع الرجل؟ شاركغردإذا ففوز فوزية زينل بهذا المنصب لا يأتي من فراغ، بل بدعم من المجلس الأعلى للمرأة الذي ترأسه قرينة ملك البحرين، كذلك يأتي فوز عدد من المرشحات في الانتخابات البرلمانية اللواتي صرحن بشكل مباشر بأن فوزهن جاء بدعم المجلس الأعلى للمرأة. شاركغردإلا أن المرأة البحرينية وعلى مشارف العام 2019 ما زالت لا تستطيع منح أبنائها جنسيتها البحرينية، فيما الجنسية تعطى لرجال الأعمال الأجانب الذين يستثمرون في البلاد. شاركغردكذلك لا زالت قانون العقوبات البحريني يعمل بالمادة التي تُسقِط التهمة عن المغتصب عند زواجه من الضحية، وهو قانون أقل ما يقال عنه دنيء ولا يحترم المرأة كبشر تعرضت لجريمة انتهكت جسدها ونفسها وروحها. إلاأنالمرأةالبحرينيةوعلى مشارف العام2019ما زالتلا يمكنها منحأبنائهاجنسيتهاالبحرينية،فيماالجنسيةتعطىلرجالالأعمالالأجانبالذينيستثمرونفيالبلاد،كذلكتعطىللأجانبالذينيستقدمونللعملفيوزارةالداخليةوالجيش،فيماأبناءوبناتالبحرينيةلايحقلهمالجنسية.ولايقتصرالأمرعلىذلك،فحتىلوكانتالمرأةالبحرينيةمتزوجةمنبحرينيفهيلاتستطيعاستخراججوازسفرلابنهاأوابنتها،فالأمريتطلبحضوروالده/اأوجده/الوالدهاولوالدتهالاستخراجهذاالمستند،أيمنالواجبحضورقريبمباشررجللاستخراجهذهالوثيقة.كذلكلازالتقانونالعقوباتالبحرينييعملبالمادةالتيتُسقِطالتهمةعنالمغتصبعندزواجهمنالضحية،وهوقانونأقلمايقالعنهدنيءولايحترمالمرأةكبشرتعرضتلجريمةانتهكتجسدهاونفسهاوروحهابليذهبلمابعدذلكبالمتاجرةبهالإسقاطالتهمةعنذكرتلبسفيشكل وحش.كذلكسجلتالاحصائياتأكثرمن67حالةعنفأسريضدالنساءخلالالعام2017،فيبلدلايتجاوزعددسكانهالمليونونصفأقلمننصفهممنالبحرينيين،وهورقمكبيرخصوصاًعندمانعرفبأنهذاالرقمتمتثبيتهبعدالتحققمنهذهالحالاتوعرضهاعلىأطباءوتسجيلمحضرفيالشرطةواللجوءلأحدمراكزالدعمأوالمساندةأوالإيواءمنالعنفالأسري.فهلوجودالمرأةعلىرأسالسلطةالتشريعيةهيخطوةتجميليةللواقعالذيتعيشهالمرأةالبحرينية؟أمإنهخطوةللإمامتحسبلصالحالنساءالبحرينيات،اللواتييتوقعنببديهيةأنالنائباتالجددوخاصةالرئيسةسلّطنَالضوءعلىهذهالملفاتالمعلقةالتيتمحسمهافيدولقريبةأخرىولاتتوافقمعثوابتوأساسياتحقوقالإنسان. هذه التدوينة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي رصيف22. نزيهة سعيد صحافية من البحرين، تكتب في مجال السياسة، الاقتصاد، الفن والقضايا الاجتماعية. تعمل في الصحافة المكتوبة، المرئية، المسموعة والإلكترونية. وهي حائزة على "جائزة يوهان فيليب لحرية التعبير والصحافة" للعام 2014. كلمات مفتاحية البحرين البرلمان البحريني المجلى الأعلى للمرأة انتخابات بحرينية حقوق المرأة فوزية زينل مجلس النواب البحريني مساواة نساء بحرينيات التعليقات
مشاركة :