أمين الفتوى يوضح المقصود من حديث إن لله تسعة وتسعين اسمًا

  • 12/16/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

ورد سؤال للشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، يقول صاحبه « أسمع صيغ كثيرة للحديث «إن لله تسعة وتسعين اسمًا، مائة إلا واحدًا من أحصاها دخل الجنة»، فما هى الصيغة الحقيقية أو صحة هذه الصيغ؟. وأجاب عبد السميع، قائلآً " إن العلماء اتفقوا على أن هذا لا يراد بهذا الحديث إلا الحصر، فالمقصود من هذا أن نجتهد فى فهم معانى أسماء الله ونعمل بها، فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (( إن لله تسعة وتسعين اسمًا مائة إلا واحدا من أحصاها دخل الجنة)) وفي لفظ آخر: من حفظها دخل الجنة متفق على صحته، هذا فيه حث على العناية بأسماء الله وتدبرها حفظًا وإحصاء حتى يستفيد من هذه المعاني العظيمة، وحتى يكون هذا من أسباب خشوعه لله وطاعته له والقيام بحقه سبحانه وتعالى، وهي من أسباب دخول الجنة لمن حفظها وأدى حق الله ولم يغش الكبائر.وبيًن أن هذا الحديث مخرج في الصحيحين عن النبي عليه الصلاة والسلام، وله لفظان أحدهما: من أحصاها واللفظ الثاني: من حفظها دخل الجنة معنى أحصاها: يعني: حفظها وأتقنها دخل الجنة، وإحصاؤها يكون بحفظها ويكون بالعمل بمقتضاها، أما لو أحصاها وهو لا يعمل بمقتضاها، ولا يؤمن بها؛ فإنها لا تنفعه، فالإحصاء يدخل فيه حفظها، ويدخل فيه العمل بمعناها.وأشار إلى أن الواجب على من وفقه الله لإحصائها وحفظها أن يعمل بمقتضاها، فيكون رحيمًا، ويكون أيضًا عامًلا بمقتضى بقية الأسماء، يؤمن بأن الله عزيز حكيم رءوف رحيم قدير عالم بكل شيء، ويؤمن بذلك، ثم يراقب الله ويخاف الله، فلا يصر على المعاصي التي يعلمها ربه، بل يحذر المعاصي ويبتعد عنها، وعن الكفر بالله كله بأنواعه، إلى غير ذلك.ومن ثم أن إحصاء الأسماء الحسنى وحفظها من أسباب السعادة، ومن أسباب دخول الجنة لمن أدى حقها، واستقام على طاعة الله، ورسوله، ولم يصر على الكبائر.

مشاركة :