قام مواطن من سكان محافظة الداير بسفلتة طريقة المؤدي إلى منزله والذي يبلغ طوله اكثر من 400 متر بمادة الإسمنت الأبيض ، وبتكلفة تجاوزت ثلاثين ألف ريال. وقد التقت “صدى” المواطن يحيى المالكي حيث قال :أنه بعد أن قام مقاول سفلتة الطرق الفرعية التابع لبلدية الداير بجمع المعدات وكميات الإسفلت في بداية الطريق الفرعي لمنزلي ، وطالبتهم بسفلتته وأبلغوني أنه مدرج من ضمن المشروع نفسه ، وقد قاموا بتمهيده للتعبيد ، وفي اللحظات الأخيرة انسحب المقاول بدون أن يكمل سفلتته ، ولا زالت المطالبات جارية منذ انسحابه لأكثر من عام كامل .. وعن قيامه بتسوية الطريق بمادة الإسمنت ، قال: حينما شعرت بخطورة وعورته على نفسي وعائلتي ، وسالكيه من زوار وغيرهم ، دفعني الحذر والخوف على أرواح الآخرين إلى جمع المال وبيع بعض من ممتلكاتي الخاصة ، لتأمين خطورته ولو بالشيء القليل رغم ما أعانيه من ظروف مادية سيئة جداً . الجدير بالذكر أن هناك من أهالي بني مالك الكثيرين ، ممن يعانون وعورة الطرق وخطورتها على أرواح الآلاف من سالكيها ، ذهاباً وإياباً لأعمالهم ، واحتياجاتهم الخاصة ، ناهيك عن نقل المرضى والمسنين للمستشفيات ، وطلاب وطالبات المدارس الذين يسلكونه بشكل يومي ، كطريق المشرف واﻷقعدة بآل الزغلي وطريق قرن بردان بالعزه ، مع الأفرع للمنازل ، وطريق الرميح بجبل حبس وفرع غيلان الذي تجري عليه مطالبات من قبل المواطن سلمان سالم الحبسي منذا عام 1423هـ منذ وقت طويل دون فائدة وقد علمت “صدى” بأن بعض تلك المشاريع قد تم ترسيتها منذ عام 1432هـ على أحد المقاولين ليمضي عليها قرابة الخمسة أعوام ، بدون أن تُنفذ أو يتخذ بحقها أي إجراء يذكر. كما تذمر عدد من المواطنين من عدم الاهتمام بالطرق في محافظة الداير سواء العامة منها أو الفرعية وعدم مبالاة الجهات المختصة بما تتعرض له الأرواح يوميًا من حوادث مميته ، وللممتلكات من تلفيات وخسائر جائرة مبينين أن المواطن في أكثر من مكان بالمحافظة لم يحصل سوى على الوعود الوهمية والاعتذار بعدم وجود مقاول يصعد الجبال لتنفيذ مشاريعها وكأنها محصورة على متقاول معيّن ، ليبقى المواطن هو الضحية بين تماطل وشروط المقاولين وصمت البلدية .
مشاركة :