سان فرانسيسكو - قالت مصادر في قطاع التكنولوجيا الأميركي إن موقع فيسبوك يجري محادثات مع شبكات التلفزيون مدفوعة الأجر لبث محتواها عبر منصة فيسبوك مقابل اشتراك مالي من المستخدمين. وذكر موقع “ريكود” المتخصص في موضوعات التكنولوجيا أن فيسبوك يجري محادثات في هذا الشأن مع شبكات “إتش.بي.أو” و”شو تايم” و”ستارز” لبيع خدماتها عبر موقع التواصل الاجتماعي. وأشار موقع “سي نت دوت كوم” المتخصص في موضوعات التكنولوجيا أن مشاهدة هذا المحتوى سيتم فقط من خلال تطبيق فيسبوك للهواتف الذكية أو خدمة “ووتش” لمشاهدة تسجيلات الفيديو بناء على طلب المستخدم. وذكر موقع “ريكود” أن هذه الخدمة الجديدة ستتاح خلال النصف الأول من العام المقبل إذا توصل فيسبوك إلى اتفاق مع شبكات التلفزيون المعنية. يذكر أن فيسبوك يحاول على مدى السنوات الثلاث الماضية تعزيز موقعه في قطاع بث تسجيلات الفيديو حيث بدأ بإطلاق تطبيقات وخدمات لمنافسة يوتيوب، ولكن النتيجة لم تكن مرضية أبدا حيث لم يجذب برنامج “حديث المائدة الحمراء” الذي قدمته “جادا بينكيت سيمث” أكثر من 4.3 مليون مشاهد وهو أكبر برنامج بثه موقع فيسبوك. في المقابل فإن إطلاق خدمة الفيديو الجديدة ستكون الأولى مدفوعة الأجر التي تقدمها شركة فيسبوك، وفي سبيل ذلك تعمل فيسبوك على توسيع نطاق منصة الفيديو الخاصة بها المسماة “فيسبوك ووتش” لمحاولة جذب المزيد من المستخدمين ذوي الفئة العمرية الأصغر، حيث أعلنت المنصة أنها تعمل على توسيع إعلاناتها التي تبلغ 15 ثانية إلى أكثر من اثنتي عشرة دولة جديدة، وإعطاء المزيد من المعلنين القدرة على إدراج إعلانات في مقاطع الفيديو الخاصة بهم، واختبار فواصل إعلانية بتنسيقات أخرى، بالإضافة إلى جلب “فيسبوك ووتش” لأجهزة كمبيوترات سطح المكتب على مستوى العالم وعبر تطبيق فيسبوك لايت، وفق ما ذكرته البوابة العربية للأخبار التقنية. وخدمة “ووتش” متاحة في الولايات المتحدة منذ العام الماضي وهي عبارة عن موقع إنترنت يبث ملفات الفيديو بناء على طلب المستخدم وهو ما يعني أن مشاركة المستخدمين “جوهر الخدمة”، من خلال تسهيل مشاركة وتبادل ملفات الفيديو على موقع “ووتش” مع الأصدقاء والمستخدمين الآخرين. وفي الوقت نفسه فإن منتج ملفات الفيديو التي يتم بثها عبر موقع “ووتش” يحصل على 55 بالمئة من حصيلة الإعلانات التي يتم بثها مع الملف، في حين تحصل شركة فيسبوك على 45 بالمئة من الحصيلة. وقالت شركة فيسبوك التي تضم ملياري مستخدم على شبكة التواصل الاجتماعي الخاصة بها، إنها تريد جعل مشاهدة ملفات الفيديو أكثر شخصية وتشجيع العائلات والأصدقاء على مشاهدة الفيديوهات ومناقشة المحتوى معا. كما تقدم منصة “ووتش” استطلاعات الرأي والمسوح التي تتيح للمستخدمين توجيه الخدمة أيضا إلى جانب ألعاب الفيديو لجذب المزيد من المستخدمين الجدد. وقال فيدجي سيمو رئيس قطاع الفيديو في فيسبوك إن حوالي 50 مليون شخص يشاهدون فيديوهات “ووتش” لمدة دقيقة واحدة على الأقل شهريا، في حين زاد إجمالي الوقت الذي يقضيه مستخدمو “ووتش” حاليا بمقدار 14 ضعفا مقارنة ببداية العام الحالي. فيسبوك يحاول على مدى السنوات الثلاث الماضية تعزيز موقعه في قطاع بث تسجيلات الفيديو لمنافسة يوتيوب وأعلنت الشركة أن الفواصل الإعلانية متاحة الآن للصفحات المؤهلة في 40 بلدًا حول العالم، وقالت “سنقدم فواصل إعلانية إلى صناع المحتوى في المزيد من البلدان حول العالم، وسنختبر فواصل إعلانية جديدة، كما هو الحال بالنسبة للبث المباشر لصناع محتوى الألعاب”، وأضافت أنها ستوفر للمعلنين المزيد من الخيارات لتخصيص الفيديو الخاص بهم للحملات الإعلانية والتواصل مع الجمهور المستهدف. وكانت فيسبوك قد أعلنت في شهر أكتوبر عن شراكتها مع “أم.تي.في” لإعادة عرض برنامج الواقع الكلاسيكي “ذا ريل وولد”، كما أنها بدأت لائحة عروضها العالمية مع أول عرض تفاعلي للألعاب مخصص للأسواق في أوروبا والشرق الأوسط وآسيا وأميركا اللاتينية. وتأتي هذه الخطوة بعدما فقد موقع فيسبوك مليون مستخدم نشط يومي وشهري في الأشهر الثلاثة الأخيرة، وعانت الشبكة الاجتماعية من هجوم سيبراني كبير الشهر الماضي، وكانت محور النقاش حول خصوصية البيانات في أعقاب فضيحة “كامبريدج أناليتيكا” التي تم الكشف عنها في مارس. ووفقًا لأحدث الأرقام الصادرة عن الشركة، انخفض عدد الأوروبيين الذين يسجلون الدخول إلى الموقع يوميًا من 279 إلى 278 مليونًا، بينما انخفض عدد المستخدمين الأوروبيين الشهريين من 376 إلى 375 مليونًا. ومع ذلك، لا يزال عدد المستخدمين العالمي الإجمالي يرتفع ببطء، مع أكثر من 2.2 مليار شخص يستخدمون المنصة كل شهر. وبعد النتائج المالية الأخيرة للشركة في يوليو قال فيسبوك إنه يتوقع أن يتباطأ نمو الإيرادات وأن ترتفع التكاليف، وتظهر أحدث الأرقام أن التكاليف ارتفعت بنسبة 53 في المئة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي لتصل إلى 7.9 مليار دولار. والتزمت الشبكة الاجتماعية علنًا بتجنيد الآلاف من المشرفين الجدد على المحتوى للمساعدة في تحسين قدرتها على إزالة المحتوى الضار من الموقع، وتشير الأرقام الأخيرة إلى أن عدد موظفي الشركة بلغ أكثر من 33000 في نهاية سبتمبر، بزيادة 45 في المئة عن العام الماضي. وزعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي خلال الأيام الماضية أكثر من مئة طنّ من المواد الغذائية المتنوّعة على سكان عدد من قرى منطقة الساحل الغربي اليمني المستعادة من سيطرة ميليشيا الحوثي. وجاءت العملية كجزء من حملة إغاثية متواصلة تنفّذها الهيئة في تلك المناطق وقامت من خلالها بتوزيع 112 ألف سلة غذائية متكاملة على 100 قرية واستفاد منها حوالي 784 ألف فرد.
مشاركة :