أكد وزيرا الخارجية الأردني أيمن الصفدي، والهولندي ستيف بلوك، أمس الأحد، ضرورة تكثيف الجهود لحل الأزمة السورية، فيما أعلن وزير الداخلية الأردني سمير مبيضين، أنه تمت إعادة توطين 377 من عناصر الدفاع المدني السوري «الخوذ البيضاء»، من أصل 429 كانوا دخلوا الأردن، في دول الاتحاد الأوروبي.وأكد الوزيران في تصريحات مشتركة عقب لقاء عقداه في العاصمة الأردنية عمان، أمس، أن البلدين سيطلقان مزيداً من برامج التعاون التي من شأنها تعزيز التعاون الثنائي في القطاعات الاقتصادية والاستثمارية، والمياه والزراعة والتعليم المهني. وشدد الوزيران على أهمية عمل البلدين معاً، في إطار التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب، وتكريس الأمن والاستقرار في المنطقة. واستعرض الصفدي وبلوك، التطورات في المنطقة وفي مقدمتها تلك المرتبطة بالصراع الفلسطيني «الإسرائيلي» والأزمة السورية. وقال الصفدي إن القضية الفلسطينية تصدرت المحادثات التي أجراها مع وزير خارجية هولندا، مثمناً موقف هولندا الداعم لحل الدولتين، ودعمها لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (أنروا). من جهة أخرى، قال مبيضين أمام البرلمان، أمس، إن الأردن سمح بدخول 422 من «الخوذ البيضاء» عن طريق جسر الشيخ حسين (جسر بين الأردن و«إسرائيل»)، بعد التنسيق مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وتدقيق أمني، وسجل سبع حالات ولادة، مما رفع عددهم إلى 429. وأشار مبيضين إلى أنه ستتم إعادة توطين البقية، دون أن يحدد موعداً، لافتاً إلى أن الأمر يخضع لإجراءات الدول التي تريد ذلك. وأكد مبيضين أن الدولة أعدت مكاناً خاصاً داخل مخيم الأزرق للاجئين السوريين، لإقامة هؤلاء الأشخاص، موضحاً أن الأجهزة الأمنية «لم ترصد أي مخالفة تهدد الأمن الوطني من قبلهم».(وكالات)قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أمس الأحد، إن بلاده ستدرس العمل مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، إذا فاز في انتخابات ديمقراطية ونزيهة.ونقلت وكالة «الأناضول»، أمس، عنه القول، في تصريحات صحيفة، رداً على سؤال عما إذا كانت تركيا ستعمل مع الأسد، قال جاويش أوغلو: إن «الأولوية الآن في هذه الفترة هي لإنشاء دستور للبلاد، وإن عليهم (السوريون) بأنفسهم إعداد مسودة الدستور».وشدد جاويش أوغلو، على ضرورة إجراء انتخابات في سوريا، تحت مظلة الأمم المتحدة، وأن تتسم هذه الانتخابات بالشفافية والديمقراطية، وأن على السوريين أن يقرروا من يجب أن يحكمهم. وأضاف: «إذا كانت الانتخابات ديمقراطية وإذا كانت ذات مصداقية، فإن على الجميع دراسة (العمل معه)». وكانت تركيا تبنت موقفاً متشدداً إزاء الأسد مع اندلاع الحرب الأهلية في سوريا عام2011، مشددة على ضرورة رحيل الرئيس السوري، وظلت متمسكة بهذا الموقف لسنوات، وبالتوازي كانت تعلن دعم الفصائل المسلحة في هذه الحرب، لكن مع انقلاب موازين القوى على الأرض لصالح النظام السوري في حربه ضد الفصائل، بدأت أنقرة تبدي بعض المرونة تجاهه.وظهرت هذه المرونة مع التقارب الذي حدث بين تركيا وروسيا في الملف السوري خلال العامين الماضيين.وفي عام 2017، قال نائب رئيس الوزراء التركي السابق، محمد شيمشك: «إن الحقائق على الأرض في سوريا قد تغيرت كثيراً، وبالتالي لم يعد واقعياً أن تصر أنقرة على تسوية الصراع في سوريا من دون مشاركة بشار الأسد».وكانت تركيا ساندت المعارضة المسلحة ضد الأسد في الحرب الأهلية السورية التي اندلعت في 2011 ولا تزال تدعم مقاتلين من المعارضة يسيطرون على جزء من شمال غربي سوريا. وقبل عام وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الرئيس السوري، بأنه إرهابي، وأكد استحالة المضي قدماً بجهود السلام في سوريا في ظل وجوده.(وكالات)
مشاركة :