أكد وزيرا الخارجية الأردني أيمن الصفدي، والهولندي ستيف بلوك، أمس الأحد، ضرورة تكثيف الجهود لحل الأزمة السورية، فيما أعلن وزير الداخلية الأردني سمير مبيضين، أنه تمت إعادة توطين 377 من عناصر الدفاع المدني السوري «الخوذ البيضاء»، من أصل 429 كانوا دخلوا الأردن، في دول الاتحاد الأوروبي.وأكد الوزيران في تصريحات مشتركة عقب لقاء عقداه في العاصمة الأردنية عمان، أمس، أن البلدين سيطلقان مزيداً من برامج التعاون التي من شأنها تعزيز التعاون الثنائي في القطاعات الاقتصادية والاستثمارية، والمياه والزراعة والتعليم المهني. وشدد الوزيران على أهمية عمل البلدين معاً، في إطار التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب، وتكريس الأمن والاستقرار في المنطقة. واستعرض الصفدي وبلوك، التطورات في المنطقة وفي مقدمتها تلك المرتبطة بالصراع الفلسطيني «الإسرائيلي» والأزمة السورية. وقال الصفدي إن القضية الفلسطينية تصدرت المحادثات التي أجراها مع وزير خارجية هولندا، مثمناً موقف هولندا الداعم لحل الدولتين، ودعمها لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (أنروا). وحذر من تبعات التصعيد «الإسرائيلي» في الأراضي الفلسطينية، ومن غياب أفق التقدم نحو حل الصراع على أساس حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو/حزيران 1967 وعاصمتها القدس المحتلة، «لتعيش بأمن وسلام إلى جانب «إسرائيل» وفق قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية». ووجه الصفدي الشكر لهولندا، لدعمها للاجئين السوريين ومساعدتها المملكة في تحمل أعباء استضافة مليون وثلاثمئة ألف مواطن سوري.من جهة أخرى، قال مبيضين أمام البرلمان، أمس، إن الأردن سمح بدخول 422 من «الخوذ البيضاء» عن طريق جسر الشيخ حسين (جسر بين الأردن و«إسرائيل»)، بعد التنسيق مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وتدقيق أمني، وسجل سبع حالات ولادة، مما رفع عددهم إلى 429. وأشار مبيضين إلى أنه ستتم إعادة توطين البقية، دون أن يحدد موعداً، لافتاً إلى أن الأمر يخضع لإجراءات الدول التي تريد ذلك. وأكد مبيضين أن الدولة أعدت مكاناً خاصاً داخل مخيم الأزرق للاجئين السوريين، لإقامة هؤلاء الأشخاص، موضحاً أن الأجهزة الأمنية «لم ترصد أي مخالفة تهدد الأمن الوطني من قبلهم».
مشاركة :