أعلن الجيش الإسرائيلي أمس اكتشاف «نفق هجوم» جديد لـ«حزب الله» للتسلّل من الأراضي اللبنانية إلى اسرائيل، هو الرابع منذ عملية أطلقها مطلع كانون الأول (ديسمبر) لتدمير أنفاق يقول إن «حزب الله» قد يستخدمها في هجمات ضد إسرائيل. وتقول إسرائيل إن هذه الأنفاق هي وسيلة لمقاتلي الحزب، الذي تدعمه إيران، للتسلّل إلى أراضيها في حال اندلاع حرب، وإن جيشها يعمل على تدميرها. ولم يحدّد الجيش مكان النفق على الحدود مع لبنان، وقال إنه لا يشكل «تهديداً وشيكاً» للسكان الإسرائيليين في محيطه. وكما حدث عندما تحدثت عن الأنفاق الثلاثة التي كُشف عنها في وقت سابق، أشار الجيش إلى أنه وضع عبوات ناسفة داخل النفق وحذر من أن أي شخص يدخله من الجانب اللبناني سيكون معرضاً للخطر. وبدأت إسرائيل في الرابع من كانون الأول (ديسمبر) عملية لتدمير أنفاق تقول إنها لـ«حزب الله»، رصدتها على الجانب الاسرائيلي من الحدود. وخاضت إسرائيل حرباً في 2006 ضد «حزب الله» انتهت بهدنة أشرفت عليها الأمم المتحدة. ويُعد «حزب الله» المجموعة الوحيدة في لبنان التي لم يُنزع سلاحها بعد الحرب الأهلية التي شهدتها البلاد بين العامين 1975 و1990. وفي السنوات الأخيرة قصفت إسرائيل مرات قوافل قالت إنها تنقل أسلحة إلى «حزب الله» وكذلك مراكز إيرانية في سورية المجاورة التي تشهد حرباً دموية منذ 2011. وقال الجيش في بيان نُشر الأحد «تتحمل الحكومة اللبنانية المسؤولية الكاملة عن حفر الأنفاق الهجومية من داخل الأراضي اللبنانية». وأشار إلى أن هذه الأنفاق تُشكل «خرقاً فادحاً للقرار الأممي 1701 (الذي أنهى حرب 2006) وسيادة دولة إسرائيل». وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأربعاء الماضي أن على قوات حفظ السلام الدولية (يونيفيل) «القيام بمهمة أقوى وأكثر حزماً». وحتى الآن، أكدت «يونيفيل» وجود نفقين من الأنفاق التي قالت اسرائيل إنها اكتشفتها.
مشاركة :