مزيد من التراجع في شعبية ماكرون

  • 12/17/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

سجّلت شعبية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مزيداً من التراجع، مع انخفاض نسبة مؤيّديه بمقدار نقطتين عما كانت عليه في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، لتبلغ 23 في المئة. وأظهر استطلاع للرأي نشرت صحيفة «لو جورنال دو ديمانش» نتائجه، أن نسبة الذين قالوا إنهم «راضون» عن ماكرون تراجعت من 25 إلى 23 في المئة، فينما ارتفعت نسبة «المستائين» من 73 إلى 76 في المئة. وبقيت نسبة «الراضين جداً» 4 في المئة وانخفضت نسبة الذين أكدوا أنهم «راضون إلى حد ما» من 21 إلى 19 في المئة. وبلغت نسبة «المستائين إلى حد ما» من أداء ماكرون 31 في المئة (في مقابل 34 في المئة الشهر الماضي). لكن «المستائين جداً» باتت نسبتهم 45 في المئة، في مقابل 39 في المئة الشهر الماضي. والأمر ذاته ينطبق على رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب، الذي تراجعت شعبيته 3 نقاط وباتت نسبة التأييد له تبلغ 31 في المئة، فيما ارتفعت نسبة «المستائين» من 62 إلى 66 في المئة. وكان مستوى التعبئة تراجع في التحرّك الخامس لمحتجي «السترات الصفراء» في فرنسا السبت، إذ تظاهر حوالى 66 ألف شخص في انحاء البلاد، ما يمثّل نصف المشاركين في التظاهرات قبل أسبوع. ومرّت التظاهرات بسلام وشهدت صدامات محدودة. واعتقلت الشرطة 114 شخصاً في باريس، أُطلق 32 منهم. ورحّب رئيس مجلس النواب الفرنسي ريشار فيران بتراجع التعبئة، قائلاً في اشارة الى المحتجين: «كان هناك تجاوب كبير مع مطالبهم. حان وقت الحوار». وأعلن وزير الداخلية كريستوف كاستانير مقتل 8 اشخاص في أحداث مرتبطة بالتظاهرات، ودعا المحتجين الى وقف حصارات يفرضونها في البلاد. وكتب في «تويتر»: «سلامة كل شخص يجب أن تكون القاعدة مجدداً. الحوار الآن يجب أن يُوحّد جميع الذين يريدون إحداث تحوّل في فرنسا». على صعيد آخر، أطلقت السلطات الفرنسية 4 من أفراد عائلة شريف شيكات الذي نفذ هجوماً استهدف سوقاً ميلادية في مدينة ستراسبورغ الثلثاء الماضي، موقعاً 4 قتلى. وأعلنت النيابة العامة إطلاق والديه واثنين من أشقائه، لعدم توافر دليل ضدّهم. واضافت أن 3 أشخاص آخرين من أقرباء شيكات، لا يزالون محتجزين. ويركّز تحقيق الشرطة الفرنسية على كشف هل حصل شيكات على أي مساعدة، في تنفيذ الاعتداء أو في الفرار. وقال والد شيكات لشبكة تلفزة إن ابنه كان من أنصار تنظيم «داعش» الذي تبنّى الهجوم. وتابع في اشارة الى ابنه: «كان يقول إن داعش تحارب من أجل قضية عادلة. قلت له دعك من داعش، ولا تستمع إلى ما يقولونه. ألا ترى الفظائع التي يرتكبونها»؟ ولفت الى انه لم يكن على علم بمخطط ابنه، وزاد: «لو كان أبلغني بمخططه، لكنت أبلغت الشرطة عنه، وبهذه الطريقة لم يكن ليقتل أحداً أو أن يُقتل».

مشاركة :