حرص سنتياجو سولاري المدير الفني للريال على اصطحاب جميع اللاعبين المسجلين في قائمة الفريق الأول إلى أبوظبي في رحلة البحث عن اللقب المونديالي الرابع في تاريخ النادي الملكي، ولم تكن هناك أية مفاجآت، أو غيابات مؤثرة لأي من عناصر الريال الأساسية عن القائمة، التي وصلت إلى أبوظبي مساء أمس، وعلى الرغم من عدم جاهزية جاريث بيل، وكاسيميرو، وناتشو بصورة كاملة إلا أن سولاري حرص على اصطحابهم إلى أبوظبي، حيث يقوم الجهاز الطبي للريال باستكمال رحلة علاج النجوم الثلاثة في الأيام المقبلة، تمهيداً للدفع بأي منهم في مباراة قبل النهائي أمام كاشيما أنتلرز، وموقعة النهائي في حال تمكن الريال من بلوغها. بيل يعاني إصابة تعرض لها في مباراة الفريق أمام سسكا موسكو في دوري الأبطال، وقد تضاربت الأنباء حول مدة غياب النجم الويلزي، فقد أشارت التقارير إلى أنه سوف يشارك في مباراة الفريق أمام رايو فاييكانو، وهو ما لم يحدث، حيث خاض الريال مباراته الأخيرة بمعقله السبت قبل أن يشد الرحال إلى أبوظبي، محققاً الفوز على الفريق الضيف بهدف نظيف، حقق به أهدافه الرئيسة من المباراة، وهي حماية الأمل في العودة إلى قمة الليجا في المراحل المقبلة، كما اطمأن سولاري على جاهزية بعض اللاعبين، وتجنب فقدان أي نقاط جديدة تعمق من الشكوك المحيطة بالملكي في الوقت الراهن. كاسيميرو، الذي يمكن القول إنه رئة الريال في منتصف الملعب، تعرض لإصابة كبيرة في 11 نوفمبر الماضي أمام سلتا فيجو في إطار مباريات المرحلة الـ12 لليجا، وتم تشخيص الإصابة على أنها التواء في الكاحل الأيمن، وسط تقارير أكدت في حينه أنه سوف يغيب عن الملاعب لمدة لا تقل عن 4 أسابيع، مما يعني أن النجم البرازيلي يخوض آخر مراحل التأهل في الوقت الراهن، وسوف يستكمل رحلة التعافي في أبوظبي تحسباً للدفع به حسب حاجة الفريق لجهوده، ووفقاً لحالته البدنية، وقدرته على العودة بأداء جيد بعد فترة غيابه الطويلة. أما ناتشو، فقد تعرض هو الآخر للإصابة في مباراة سلتا فيجو في نوفمبر الماضي، وهي نفس المباراة التي شهدت إصابة كاسيميرو، وخلصت التقارير الطبية إلى تعرضه لتمزق في الرباط الداخلي الجانبي للركبة اليمنى، ولم يشارك في أي مباراة منذ هذا الوقت، ولكنه حصل على موافقة الجهاز الطبي، وكذلك الجهاز الفني بقيادة سولاري على القدوم إلى أبوظبي لاستكمال رحلة التأهيل على هامش مشاركة الريال في مونديال الأندية. أما عن وداع الريال لمعقله بالبرنابيو، فقد كان غاضباً من جماهيره التي لم يتجاوز عددها 50 ألفاً في الوقت الذي تسع مدرجاته 80 ألفاً، وكالعادة لا يمكن لأحد منع عشاق الملكي من التعبير عن غضبها حينما يكون فريقها متراجعاً ولا يقدم كرة القدم التي يشعرون معها بالرضا، وتفاعلت صحيفة ماركا مع حدث، مشيرة إلى أن البرنابيو يشعر بالملل، وأضافت أن مباراة الريال أمام فاييكانو والتي شهدت فوز الملكي بهدف بنزيمة لم تكن مثالية في التواصل بين اللاعبين والجماهير، فقد ودع الجمهور نجومه قبل السفر إلى أبوظبي بصافرات الغضب دفاعاً عن البرنابيو الذي كان غارقاً في الملل.
مشاركة :