"الاقتصادية" من الرياض تراجعت شعبية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بواقع نقطتين مئويتين خلال شهر كانون الأول (ديسمبر) الجاري، لتصل إلى 23 في المائة مقارنة بـ 25 في المائة في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وبحسب "الفرنسية"، ذكرت صحيفة "جورنال دو ديمانش" الأسبوعية أن معهد إيفو لاستطلاعات الرأي أظهر أن شعبية ماكرون تراجعت بنسبة 27 في المائة خلال عام 2018، وكانت شعبية ماكرون تبلغ 62 في المائة عند انتخابه في أيار (مايو) 2017. وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن شعبية إدوارد فيليب رئيس الوزراء تراجعت في كانون الأول (ديسمبر) إلى 31 في المائة مقارنة بـ 34 في المائة خلال شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وكانت نسبة التأييد لفيليب تبلغ 55 في المائة عند تعيينه رئيسا للحكومة وبلغت أوجها في حزيران (يونيو) 2017 عندما وصلت إلى 64 في المائة من "الراضين". وتم إجراء الاستطلاع هاتفيا وعلى شبكة الإنترنت في الفترة ما بين 7 و15 كانون الأول (ديسمبر) الجاري على عينة شملت 1943 شخصا يشكلون عينات تمثيلية للشعب الفرنسي، وفق طريقة الحصص. وكان المتظاهرون الذين يرتدون السترات الصفراء قد نظموا مسيرات في كافة أنحاء فرنسا منذ منتصف تشرين الثاني (نوفمبر)، احتجاجا على الخطط المعتزمة لزيادة الوقود والضرائب. وأعلن ماكرون الأسبوع الماضي عن حزمة من الإجراءات لاسترضاء المحتجين من بينها تقديم مبلغ إضافي للعاملين من ذوي الدخل المنخفض وإعفاءات ضريبية. ومع اقتراب عيد الميلاد، الذي يحل بعد أقل من أسبوعين، واصل متسوقون في باريس تجولهم في متاجر المدينة السبت ، لشراء مستلزمات الاحتفالات، على الرغم من احتجاجات حركة "السترات الصفراء" التي هزت العاصمة الفرنسية في الأسابيع الأخيرة. واحتشد محتجون في باريس، في خامس عطلة أسبوعية على التوالي تشهد احتجاجات مناهضة لحكومة ماكرون، واشتبكوا مع الشرطة ولا سيما في شارع الشانزليزيه حيث كانت كثير من المتاجر تعج بالمتسوقين. والشعور السلبي تجاه الرئيس الفرنسي ركزت عليه أيضا مجلة "ليكبريس"الأسبوعية وعنونت غلافها: "الكراهية ضد ماكرون ما جذورها؟ وما ستكون نتائجها؟"، وكتبت آن روزنشير أن الصورة المرتسمة لدى شريحة من الفرنسيين وبدرجة واسعة في صفوف "السترات الصفراء"، هي أن الرئيس متكبر وغير مبال بمعاناة شعبه.
مشاركة :