نؤمن بحظوظنا ونرفض الاستسلام قبل ضربة البداية.. بهذه العبارة رفع نجوم العين «راية التحدي» قبل مواجهة ريفر بليت الأرجنتيني يوم غدٍ في نصف نهائي كأس العالم للأندية، ورغم أن الفوارق الفنية تميل لصالح الفريق المتوج بكأس ليبرتادوريس والذي يضم نخبة من أفضل لاعبي «التانجو» في الوقت الحالي، لكن لاعبي «الزعيم» يرفضون التفريط بسهولة بهذه المواجهة ويريدون القتال حتى آخر رمق، طمعاً بالوصول إلى المباراة النهائية، وتحقيق حلم مواجهة ريال مدريد الإسباني المتوقع تأهله للنهائي المرتقب يوم السبت المقبل. وأكد البرازيلي كايو لوكاس، الذي تألق مع العين وصنع الهدف الثالث في مواجهة الترجي التونسي، أن الفريق يدرك صعوبة المهمة المقبلة أمام ريفر بليت، وهو ما يجعلهم يسعون للعب بقوة مضاعفة بواقع 500%، مقارنة بما قدموه أمام ولينجتون والترجي، وقال: خوض المباريات أمام فرق أميركا الجنوبية تحديداً أمر ليس سهلاً على الإطلاق، ندرك قوة ريفر بليت، لكننا نريد مضاعفة جهودنا واللعب بأقصى طاقة ممكنة، لا يجب أن نستسلم بعدما وصلنا إلى هذه المرحلة. وأضاف اللاعب في حديثه، وقال: لم يحالفني التوفيق بالتسجيل في أول مباراتين رغم الفرص التي حصلت عليها، لكنني سعيد للغاية أن زملائي نجحوا بالتسجيل، المهم دائماً أن يحقق العين الفوز دون النظر للأمور الشخصية، وأعتقد أن تقديمي التمريرات الحاسمة أمر يدل على إصراري على الجماعية في الأداء. وأوضح كايو أن الأجواء التي يعيشها العين في الوقت الحالي مذهلة للغاية، وقال: ما نراه من حماس جماهيري على المدرجات، والتفاعل المرتبط بالبطولة، كلها أمور تزيد من حماسنا، نتمنى تكرار مشهد الجماهير على المدرجات أمام ريفر بليت، وأن تكون المباراة للذكرى، خصوصاً في حال نجحنا بتجاوز ريفر بليت. وتابع: الأغلبية رشحوا الترجي لتجاوزنا، لكن الرد جاء في أرضية الملعب، وبالطريقة التي نعرفها في «الزعيم»، وهو لعب كرة القدم، وترك الأمور تحصل خلال الـ90 دقيقة، وليس قبل ذلك، ونطمح لتقديم نفس الأمر أمام ريفر بليت. من جانبه اعتبر السويدي ماركوس بيرج، مهاجم العين، أن لقاء ريفر بليت الأرجنتيني، سيكون الأصعب مقارنة بمواجهتي ولينجتون والترجي، لكنه رغم ذلك تمسك بحظوظ فريقه، وقال: أمامنا محطة قوية أمام ريفر بليت وهو فريق شاهده كل العالم ويعرف قوته، لكن الفرصة قائمة لنا، وسنحاول استغلالها من أجل تجاوز المنافس، كما قلت سابقاً علينا التركيز على مجريات اللقاء داخل الملعب فقط، ولا ننظر لاسم المنافس ونستسلم قبل ذلك، أثبتنا أمام ولينجتون والترجي أن جميع الأمور قابلة للتحقيق في حال كان هناك إيمان بأنفسنا وعطاء داخل أرضية الملعب. وطمأن بيرج جماهير العين حول جاهزيته، وقال: أشعر أنني بأفضل حال عقب تعرضي للحمى في الأيام الماضية، تحسنت وعدت لكامل قوتي، التواجد على دكة البدلاء كان خياراً تحسباً لعدم تدريبي بالصورة الكاملة في اليومين الماضين وانتظار الوقت المناسب للمشاركة، ولحسن الحظ الأمور سارت على النحو الصحيح منذ الدقيقة الأولى، وحالياً نوجه أنظارنا نحو المباراة المقبلة، التي سأكون جاهزاً للمشاركة فيها منذ البداية، في حال قرر المدرب مشاركتي أساسياً، بالنهاية لا يهم من يبدأ بقدر أن نحصد النتيجة التي نريدها. وعبر بيرج عن سعادته الكبيرة بالحضور الجماهيري الضخم، والأجواء الساحرة في استاد هزاع بن زايد، وقال: أتمنى لو نحصل على نفس هذه الأجواء في كل مباراة نخوضها في منافسات الدوري، ما نراه خلال هذه البطولة أجمل الأوقات الجماهيرية التي أقضيها مع الفريق، سواء من ناحية حماس الجماهير، أو ما يقومون به من جهود إضافية من التيفو واللوحات والأهازيج، جميعها أمور تبث الحماس في نفوس اللاعبين. وأشار بيرج إلى أن فريقه تعامل مع مجريات مباراة الترجي بصورة أفضل عن مباراة ولينجتون، بعدما دخل أكثر في أجواء البطولة، وتعلم من درس التركيز في الدقائق الأولى، وقال: رغبتنا أكبر مع مرور مباريات البطولة والتقدم بالأدوار، في البداية مررنا بظروف غير طبيعية أدت إلى تغييرات في التشكيلة، ولم نركز في الدقائق الأولى فاستقبلنا أهدافاً سريعة، وهذه المرة عكسنا مجريات اللعب، ونجحنا أن نشكل عنصر المفاجأة للمنافس، أدركنا أن علينا أن نهاجم منذ البداية، ونحاول أن نهز ثقتهم بأنفسهم. ورداً على نجاح بندر الأحبابي بتسجيل هدف في المباراة، قال: إنه لاعب يقوم بمجهود مذهل في كل مباراة، يستحق الكثير من الإشادة، وهو يمتلك الجودة أسوة ببقية الأسماء الأخرى التي تقدم كل ما لديها من أجل الفريق، ونجحت في حصد الانتصار معاً كمجموعة تلعب من أجل الشعار فقط. من جانبه كشف بندر الأحبابي، لاعب العين، أن فريقه سيقاتل حتى النهاية في البطولة، وقال: ما زلنا لم نحقق أي شيء في البطولة، أهدافنا كبيرة وتطلعاتنا أكبر، والقادم أجمل بإذن الله، بدعم الجماهير العيناوية والإماراتية، نتطلع لإكمال مشوارنا في البطولة ومحاولة تخطي ريفر بليت بغض النظر عن اسم المنافس الذي لا يرهبنا، ولكن بالعكس يجعلنا نشعر بالحافز. وعبر اللاعب عن سعادته بتسجيل هدف في مباراة مماثلة، وكشف أن الهدف جاء نظراً لتغيير مركزه في هذه المباراة من خلال منحه الحرية للعب كجناح والتقدم مع الهجوم، وقال: انتظرت تمريرة كايو ولم أتوان عن إيداعها داخل الشباك، التقدم كلاعب جناح جعلني أقرب من المرمى، في النهاية لا أبحث عن تسجيل الأهداف بقدر القيام بالواجبات المطلوبة مني. وأكد اللاعب الذي عانى العام الماضي من الإصابة، أن عودته بقوة وترسيخ موقعه في تشكيلة العين والحصول على قرار الانضمام للمنتخب الوطني، هي ترجمة لطموحاته وتطلعاته التي يسعى أن تكون كبيرة وأفضل دائماً، وقال: لا يوجد سقف لطموحاتي بقدر أن أواصل العمل، وبالاجتهاد تتحقق النتائج الجيدة، مررت بفترة احتاجت مني العمل المضاعف وأن أثبت نفسي، وما زال لدي الكثير لأقدمه، سواء مع العين أو المنتخب الوطني.
مشاركة :