لاعبو الترجي: العين استحق الفوز والتأهل بجدارة

  • 12/17/2018
  • 00:00
  • 17
  • 0
  • 0
news-picture

سادت أجواء من الحزن والشعور بخيبة الأمل، داخل مقر إقامة بعثة الترجي التونسي بعد الخسارة الثقيلة أمام العين في الدور ربع النهائي لكأس العالم للأندية، وسيطر شعور بالحسرة على ضياع فرصة المنافسة بجدية في البطولة وإسعاد الجماهير التي توافدت بأعداد كبيرة من أجل مساندة اللاعبين في موسم المئوية، الأمر الذي ولد غضباً كبيراً على الصورة المهزوزة والأداء الضعيف، الذي قدمه اللاعبون في المباراة. وفي المقابل كانت ردود فعل اللاعبين واقعية، حيث اعترفوا بأنهم لم يقدموا أي شيء في المباراة، وأنهم مروا بجانب الحدث، دون أن يتركوا بصمة لبطل أفريقيا، مؤكدين في نفس الوقت أن فريق العين قدم مستوى جيداً، ولعب بشكل أفضل منهم، وبالتالي استحق الفوز والتأهل إلى الدور المقبل. كما أجمع لاعبو الترجي على أن الزعيم تعامل بشكل ناجح مع مجريات اللقاء، وعرف كيف يبدأ المواجهة وكيف يحسمها، بينما لم يكن فريق الأحمر والأصفر مستعداً بالشكل المناسب للتعامل مع سيناريو البداية المفاجئة، وكانت ردة فعله ضعيفة، بالإضافة إلى عدم دراسة العين بالشكل المطلوب. وقال أنيس الخنيسي مهاجم الترجي: «علينا أن نعترف بأن العين كان الأفضل في المباراة على جميع المستويات، واستعد أحسن منا للمواجهة، ويستحق الفوز لأنه استفاد من الفرص التي أتيحت له وسجل ثلاثة أهداف، بينما لم يحسن الترجي إدارة اللقاء، ولم يظهر بحقيقة مستواه فكانت الخسارة مستحقة»، متمنياً أن يعدل فريقه الصورة في المباراة المقبلة أمام فريق جوادالاخارا، وأن يودع المشاركة المونديالية بعرض يليق باسم الترجي. نتيجة كبيرة واعترف هيثم الجويني لاعب الترجي التونسي بأن فريقه نجا من خسارة كبيرة أمام العين، لأن النتيجة كانت قابلة لتكون أكبر بسبب مجريات المباراة، والتي كانت لمصلحة المنافس، معترفاً بأن الترجي لم يحسن دراسة المنافس، ولم يتعامل بالشكل المطلوب مع اللقاء، خاصة عندما استقبل هدفين مبكرين وفتح اللعب، فكادت شباكه أن تستقبل المزيد من الأهداف. وقال: «سيناريو المباراة لم يكن متوقعاً باستقبال هدف مبكر، أربك الفريق، ودفعنا للتقدم إلى الهجوم، الأمر الذي تسبب في أهداف أخرى، ورغم سيطرتنا على مجريات اللعب والتحكم في الكرة، إلا أننا افتقدنا اللمسة الأخيرة في تتويج الفرص التي صنعاها». وتقدم الجويني بالاعتذار إلى جماهير الترجي التي توافدت بأعداد كبيرة من أجل تشجيع اللاعبين ومؤازرتهم في المشاركة المونديالية، معترفاً بأن الأداء لم يكن لائقاً، وأن الصورة التي ظهر بها الفريق غير مشرفة، ولا تعكس حقيقة إمكانات بطل أفريقيا. وعبر الجويني عن حسرته الكبيرة لضياع فرصة المنافسة في مونديال الأندية، معتبراً أن الترجي مر بجانب الحدث، ولم يحضر إلى العين بالشخصية التي تميز الفريق، وختم كلامه بالتأكيد على رغبة اللاعبين في التعويض خلال مباراة الغد لتحديد المركز الخامس، متمنياً أن يستفيد الترجي من خيبة البداية ويعود إلى مستواه المعروف في محطة الوداع. البداية المتعثرة وأرجع غيلان الشعلاني لاعب الترجي التونسي خسارة فريقه أمام العين، إلى البداية السيئة واستقبال هدفين مبكرين أربكا الفريق، وصعبا المهمة في العودة، وقال: «سيناريو البداية السيئة حسم النهاية، لأننا لم ننجح في رد الفعل رغم السيطرة على مجريات اللقاء، واستقبال هدفين في أول دقيقة ثم في الدقيقة 16، أثر بشكل كبير في المعنويات وانعكس على نتيجة المباراة». وأكد الشعلاني، أن أحلام اللاعبين ضاعت مبكراً لأنهم كانوا يمنون النفس بظهور قوي وتقديم عرض مشرف، إلا أن الأمور لم تسر بالشكل المطلوب، وقدم الفريق أسوأ عروضه. وعن إمكانية وجود رهبة في أول لقاء بالمونديال شدد الشعلاني على أن اللعب في هذا المستوى لا يعترف بالرهبة والخوف، وخاصة أن الترجي يملك لاعبين أصحاب خبرة وتجربة، سبق لهم المشاركة في بطولات عالمية وأحداث كروية قوية، لكن ما حدث في مباراة أمس الأول يعود إلى قوة فريق العين الذي دخل المباراة بتركيز عالٍ ونجاح كبير في استغلال الفرص، على عكس الترجي الذي وجد نفسه في وضعية صعبة مما أجبره على المجازفة في اللعب من أجل التعديل فتكبد أهدافاً أخرى. وشدد الشعلاني، على أن ما حدث درس كبير يجب الاستفادة منه والعمل على استخلاص الدروس وتصحيح الأخطاء أملاً في الظهور بصورة لائقة في المباراة المقبلة أمام جوادالاخارا المكسيكي، وختم كلامه بتوجيه الاعتذار إلى الجماهير الكبيرة التي تواجدت في استاد هزاع بن زايد لمؤازرة الترجي، متمنياً أن تكون المباراة المقبلة مختلفة أداء ونتيجة.

مشاركة :