أشاد خبير الآثار الدكتور عبدالرحيم ريحان، مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بوجه بحرى وسيناء، بقرار رئيس الجمهورية الرئيس عبدالفتاح السيسى بتشكيل لجنة عليا لإدارة مواقع التراث العالمى فى مصر.وأكد الدكتور ريحان لـ"البوابة نيوز" أن أهمية هذا القرار تكمن فى كيفية الاستفادة من مميزات تسجيل هذه المواقع تراث عالمى وهى وضع هذه المواقع على خريطة السياحة العالمية مما يمثل دعاية مجانية وعامل جذب عالمى مما يؤدى لضمان السياحة المستدامة والاستفادة من المساعدات الدولية التى يقدمها صندوق التراث العالمى للمواقع المسجلة على القائمة سواءً مساعدات مالية أو فنية وتوفير فرص التعاون الدولى والتطوير والتنمية الاقتصادية المستدامة لهذه المواقع وزيادة نسبة الاستثمارات المحلية والدولية وتعزيز التنوع الثقافى والهوية المجتمعية والمواطنة ورفع مستوى معيشة المجتمع المحلى المحيط بالمواقع المسجلة تراث عالمى.وأشار إلى أن هذه اللجنة ستسهم أيضًا فى الحفاظ على الشروط والمعايير التى سجلت بها هذه المواقع حتى لا تتعرض للتهديد بالشطب فى أى وقت من الأوقات وتمثل هذه المعايير البعد التاريخى للموقع والوضع القانونى للموقع بأن يكون مسجل ويقع داخل نطاق الحماية القانونية مثل الآثار المسجلة بمصر التى تتوفر لها الحماية بموجب قانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983 والمعدل بالقانون رقم 3 لسنة 2010  والمعدل بالقانون رقم 91 لسنة 2018 وكذلك عنصر التفرد وتتميز آثار مصر كلها بالتفرد الذى يجعلها مؤهلة للتسجيل تراث عالمى باليونسكو بشرط الإعداد الجيد للملف وستسهم هذه اللجنة فى الإعداد لملفات مواقع جديدة لضمها إلى التراث العالمى. وأوضح أن هذه اللجنة ستسهم فى تنشيط السياحة بتضامن كل الجهات المعنية من آثار وسياحة ومحليات والبيئة والأمن والتخطيط العمرانى  لتطوير هذه المناطق والمجتمعات حولها والتعجيل بخطط تطويرها وتنفيذ المشروعات الخاصة بها وتدبير الموارد اللازمة ويضرب مثلًا بمشروع تطوير طريق الحج المسيحى من أبو مينا بمريوط إلى سانت كاترين بسيناء الذى أثاره منذ عام لحسن استغلال موقعين مسجلين تراث عالمى على هذا الطريق وهو موقع مارمينا بمريوط ودير سانت كاترين.