نسبت صحيفة "mirror" البريطانية إلى العرافة البلغارية فانغا المتوفاة منذ أكثر من 20 عاما، نبوءة جديدة تقول إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيصاب بمرض غامض يعرضه إلى سكتة دماغية. ولا تفلت هذه الصحيفة البريطانية "الشعبية" فرصة بنهاية كل عام للكشف عن "نبوءات" لهذه العرافة الشهيرة التي أصيبت في طفولتها بالعمى، وعاشت حياة بائسة قبل أن تشتهر بقدراتها "الخارقة" في معالجة المرضى، ورؤية المستقبل. وتنسب للعرافة البلغارية، واسمها الحقيقي فانغيليا باديفا غوشتيروفا، المولودة عام 1911، أنها تنبأت بهجمات 11 سبتمبر، وبظهور "داعش"، وبخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قبل أكثر من 20 عاما من وفاتها بسرطان الثدي عن 85 عاما. ويقال إن فانغا، وقد حرمت من نعمة البصر، كانت تملي على آخرين نبوءاتها، وانتشرت بعد وفاتها قائمة بأحداث توقعت حدوثها تغطي الفترة من 2008 إلى 5079، التاريخ الذي توقعت فيه انتهاء الحياة على الأرض. ولا تزال هذه العرافة الراحلة تحظى بشعبية واسعة في جميع أنحاء العالم، خاصة في أوروبا الشرقية، ولا تتوقف وسائل الإعلام المختلفة عن الاستشهاد بها في المناسبات الكبرى، نظرا للتشويق وللإقبال الكبير على مثل هذه "التنبؤات" التي لن يعارضها أحد نظرا لوفاة صاحبتها. وتظهر بانتظام كتابات تدعي اكتشاف "نبوءات" جديدة لفانغا، أو التوصل إلى تفسيرات لأحاديثها وعباراتها الملغزة، إضافة إلى ما يعد عنها من أفلام وثائقية وبرامج تلفزيونية تتحدث عن قوى هذه السيدة الخارقة. وتقول صحيفة "mirror" البريطانية إن نسبة تحقق نبوءات فانغا تصل إلى 85 بالمئة، مشيرة أن العرافة البلغارية تنبأت بحدوث انهيار اقتصادي في أوروبا العام المقبل. وكان نسب إلى فانغا أنها قالت عام 1989 متحدثة عن هجمات 11 سبتمبر، وتحديدا استهداف البرجين التوأمين، قالت: "الرعب الرعب! سيسقط الشقيقان الأمريكيان بعد أن تهاجمهما طيور فولاذية، وستعوي الذئاب في الأدغال ويتدفق الدم البريء". وعلى الرغم من الشهرة الكبيرة التي تحظى بها العرافة البلغارية، إلا أن النبوءات الكبرى المرعبة التي نشرت على لسانها قبل وقوعها، لا تفصيلا لحوادث جرت، لم يحالفها النجاح، لحسن الحظ. على سبيل المثال، نسب إليها التنبؤ بحدوث حرب عالمية عام 2016، وبأن رئيسا من أصول إفريقية سيحكم الولايات المتحدة، ويكون آخر رئيس لها. ومر عام 2016 من دون حرب عالمية ثالثة، وها هو دونالد ترامب يخلف أوباما والولايات المتحدة على حالها ولم تختف من الوجود. كما أن فانغا، وفق ما كتب عنها، قد حذرت من حدوث 4 محاولات اغتيال ستستهدف رؤساء عام 2010، وستكون من أسباب نشوب حرب عالمية ثالثة. بطبيعة الحال المتمسكون بالقوى الخارقة وأنصار المتحدثين باسم الغيب، يسوقون الأعذار ويتحايلون على كل فشل، ويرى بعضهم أن فانغا لم تخطئ بل أخطأ من فسّر عباراتها ، مشيرين في هذا السياق إلى إعدام صدام حسين في عام 2006 ومقتل القذافي عام 2011. ولا تتوقف مثل هذه التنبؤات عن التوالد والتكيف بحسب التطورات، حيث ذكرت الصحيفة البريطانية أن فانغا رأت أن الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة سيواجه أزمة من شأنها أن "تقضي على البلاد". ومضى هذا السيناريو المرعب يقول على لسان العرافة البلغارية: "الجميع سيعقدون آمالهم عليه لإنهاء ذلك، لكن العكس سيحدث، وستسقط البلاد وتتصاعد الصراعات بين الشمال والجنوب". وتقف الصحيفة البريطانية "الشعبية" هنا، لتستشهد بمن تصفهم بالبعض الذين اختلط عليهم الأمر، وخمّنوا في أن فانغا قد تكون تقصد هنا بالشمال والجنوب، كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية. المصدر: mirror
مشاركة :