الجامعة العربية تبحث آليات مواجهة تصعيد الاحتلال ضد الفلسطينيين

  • 12/17/2018
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

يعقد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، غداً الثلاثاء، اجتماعاً طارئاً لمناقشة تصعيد دولة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وقيادته. وأوضح دبلوماسي عربي، للغد، أن دولة فلسطين تقدمت بطلب للجامعة العربية لعقد اجتماع طارئ على مستوى المندوبين الدائمين لتدارس التصعيد الإسرائيلي الخطير ضد الشعب والقيادة الفلسطينية، واستجابت الجامعة العربية للطلب وتقرر عقد الاجتماع غداً. وقال السفير نعمان جلال، مساعد وزير الخارجية و مندوب مصر الدائم لدى الجامعة العربية سابقا، إن مذكرة دولة فلسطين للأمانة العامة للجامعة العربية، تضمنت طلبا لعقد الاجتماع الطارئ، ومتضمنا أيضا مشروع قرار، حول آليات عمل لمواجهة التحديات الراهنة والتطورات داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأبرزها اعتراف أستراليا بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل، والموقف المرتقب للبرازيل في شأن الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال. وأضاف السفير جلال، للغد، أنه من المرتقب دعم الجامعة العربية لمشروع القرار الفلسطيني، والمتضمن توصيات واقتراحات في مواجهة التصعيد الإسرائيلي الخطير داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، والاقتحامات التي تقوم بها السلطات الإسرائيلية لمناطق متفرقة من الضفة الغربية، ومن المنتظر أن تطالب الجامعة العربية المجتمع الدولي بممارسة الضغوط لوقف التصعيد والحيلولة دون أية ممارسات لن تُفضي سوى إلى المزيد من تدهور الأوضاع، وتمثل تقويضا لكافة المساعي الرامية إلى إحياء عملية السلام.  ومن جانبه، أكد الناطق الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية، السفير محمود عفيفي، رفض الأمين العام، أحمد أبو الغيط ، القاطع لأي حديث حول أن تكون القدس موضع تفاوض. مؤكدا على أن الأمين العام للجامعة العربية أعرب عن انزعاجه من قرار أستراليا الاعتراف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل، داعياً إياها إلى الاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية مع رفضه في شكل قاطع أي حديث حول أن تكون القدس الشرقية موضع تفاوض. وفي  السياق ذاته، قال الأمين العام للجامعة العربية،  في بيان: إن الإعلان الأسترالي المتضمن الاعتراف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل «يثير الانزعاج لأنه يصطدم بالقانون الدولي وبالحقوق الثابتة للفلسطينيين» مشيراً إلى أن الاعتراف فقط بالقدس الغربية كعاصمة لإسرائيل مع تجاهل الاعتراف بأن القدس الشرقية هي عاصمة لدولة فلسطين إنما ينطوي على انحياز واضح تجاه الموقف الإسرائيلي مع تجاهل حقوق الفلسطينيين الثابتة والمشروعة في القدس الشرقية عاصمةً لدولتهم.       وأضاف الأمين العام ، إن الموقف الأسترالي منقوص ولذلك هو يثير انزعاجنا لأنه ينطوي على تحيز صارخ لإسرائيل، وعندما تطرق إعلانهم إلى فلسطين تعمد أن يكون غامضاً ولم يتضمن اعترافاً بدولة فلسطين ولكن تحدث عن أن بقية القدس «هي موضع تفاوض وهذا ما نرفضه بشكل قاطع»، ودعا الحكومة الأسترالية الى تصحيح موقفها والاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية من دون إبطاء. وقال: «بهذا سنعتبر موقفها متوازناً».

مشاركة :