تفاصيل ليلة فقد خزامى المرعبة يرويها والدها .. 18 يوماً في السيل وأمها بالمستشفى

  • 12/17/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

مضى على الطفلة خزامى الرفاعي؛ التي جرفتها سيول وادي ثماء بمحافظة ينبع ثمانية عشر يوماً ولا تزال في قائمة المفقودين؛ بينما ترقد والدتها في المستشفى من جرّاء إصابة تعرّضت لها أثناء جرف السيول لها ولجميع أطفالها، فيما يعاني زوجها حسرة فقد فلذة كبده وشتات عائلته. "سبق"، التقت والد الطفلة "خزامى" -عطية الرفاعي- الذي روى تفاصيل الليلة المرعبة وكيف نجا هو وعائلته؛ حيث قال والألم يعتصره قلبه: "بينما كنت محتجزاً برفقة عائلتي المكوّنة من خمسة أشخاص خلف سيل وادى ثماء في طريق تلعة نزاء لساعات عدة، وبعد أن هدأت السيول وعبر عديد من السيارات حاولت العبور وفُوجئت بسيل منقول في مجرى الوادي صادف عبوري للوادي ومع الأسف أدى إلى انقلاب المركبة ومعي زوجتي وأطفالي". وأضاف: "بعد أن تعرّضت السيارة للانقلاب فقدت جميع أفراد عائلتي جميعاً وتمّ إنقاذنا من قِبل فرق الدفاع المدني وبعض المواطنين الذين كانوا بمقربة من الوادي وشاهدوا انقلاب المركبة وعلى أثرها تم نقلنا إلى المستشفى؛ بينما لم تكن "خزامى"؛ معنا ما زاد الأمر سوءاً". وتابع: "زوجتي تعرّضت إلى كسر مضاعف في يدها ولا تزال منذ الحادثة ترقد بمستشفى ينبع الصناعية"، مناشداً فاعلي الخير للتطوع بالبحث عن طفلته وتكثيف البحث عنها، مطالباً بشفط مياه السيول التي اجتمعت في حفر عميقة في أجزاءٍ متفرقة من الوادي التي قد لا يستبعد وجود جثة خزامى؛ فيها وتزويد الموقع بمضخات مائية لسحب المياه سواء من البلدية أو من الشركات الكبيرة، مقدماً شكره وتقديره لجميع الأطراف المشاركة خاصة الدفاع المدني لبحثهم عن ابنتي هم وجهات رسمية وتطوعية. وختم والد الطفلة حديثه بالشكر لقائد لواء الملك فيصل للأمن الخاص بالمدينة المنوّرة اللواء حسين بن جابر الحربي؛ وقائد مكافحة الشغب الواحد وسبعين بينبع العميد خالد بن عبدالعزيز العنزي؛ وزملائه، من ضباط وأفراد على زيارتهم ومواساتهم له. يُشار إلى أن فرق الدفاع المدني بمحافظة ينبع وبمساندة من فرق من الهيئة الملكية بينبع الصناعية وأمن المنشآت والحرس الوطني وبعض المتطوعين من الأهالي مازالوا يواصلون بحثهم عن الطفلة ذات السبعة شهور المفقودة داخل سيل وادي ثماء؛ حيث كثّفت الفرق عمليات المسح والتمشيط داخل الوادي بدءا من نقطة انجراف المركبة وفقدان الطفلة، وتخلل ذلك عمليات مسح وتمشيط مستنقعات مائية وأشجار كثيفة داخل الوادي إضافة إلى حفر عشوائية داخل الوادي، ونشر الغوّاصين داخل المستنقعات المائية بعد تخفيض منسوب المياه منها.

مشاركة :