تجددت الاشتبكات، مساء السبت الماضي، بين قوات الشرعية وميليشيات الحوثي الانقلابية، للمرة الثالثة، جنوب مدينة الحديدة، بعد خرق الميليشيات اتفاق وقف إطلاق النار في السويد، ضمن محادثات السلام اليمنية. فيما تصدت قوات الشرعية لخروقات ميليشيات الحوثي لاتفاق وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة، الذي وقّع في السويد الخميس الماضي، وقال مصدر إن 22 حوثيا قتلوا خلال المواجهات في المحافظة. وعلى الصعيد الميداني، اندلع قتال عنيف بين الطرفين بالمدفعية الثقيلة والأسلحة الخفيفة والمتوسطة في حي 7 يوليو جنوبي المدينة، واستمرت المعارك قرابة 3 ساعات ثم توقفت واندلعت مرة أخرى. وشن الانقلابيون هجوما بمدافع الهاون على موقع للقوات الحكومية في مديرية الدريهمي جنوب مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر، بينما تمكنت القوات الحكومية من صده ومن أسر 7 من المتمردين. وفي سياق آخر، أفادت مصادر أمنية وسكان في العاصمة صنعاء أن ميليشيات الحوثي تقوم بعمليات اعتقال واسعة لضباط جهاز الاستخبارات “الأمن القومي”، وسط مخاوف حوثية من تمرد ضدهم. وقالت المصادر، إن ميليشيات الحوثي نفذت خلال الساعات الماضية عمليات اعتقال واسعة طالت ضباطا كبارا في جهاز الاستخبارات. كما أفادت وسائل إعلام محلية، أن ميليشيات الحوثي تخضع بقايا منتسبي جهاز الأمن القومي لتفتيش مباغت في منازلهم وفحص هواتفهم الشخصية، بينما قامت باعتقال العشرات منهم خلال الساعات الماضية.وأشارت إلى أن هناك مخاوف حوثية من خروج الأمن القومي عن سيطرتهم، أو حدوث تمرد، منوهة بأن عمليات التمام هي مصطلح عسكري يقصد به جمع القوة البشرية لمعرفة المتواجدين من المتغيبين تتم أسبوعيا، خوفا من هروب تلك القيادات إلى مناطق الحكومة الشرعية. ودوليا، كررت واشنطن، أمس، دعوتها كافة الأطراف إلى الالتزام بوقف إطلاق النار في الحديدة التي يمر عبر مينائها غالبية المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية الموجّهة إلى ملايين السكان في أفقر دول شبه الجزيرة العربية. وكتبت السفارة الأميركية في الرياض في تغريدة على “تويتر” قالت فيها: “من الآن فصاعدا، يجب أن يستمر الجميع في الانخراط، ويقلل من حدة التوتر، ويوقف الأعمال العدائية الجارية. هذه أفضل طريقة لإعطاء هذه المشاورات المستقبلية والمقبلة فرصة للنجاح”.من جانبها، رحبت سلطنة عُمان بالنتائج الإيجابية التي توصلت إليها الأطراف اليمنية في المشاورات التي عُقدت في مملكة السويد تحت رعاية الأمم المتحدة وبدعم من المجتمع الدولي. وثمنت وزارة الخارجية العُمانية في بيان لها، أمس، جهود مملكة السويد والفريق الأممي لجهودهم في عقد هذه المشاورات، والتعاون والروح الإيجابية التي تحلى بها طرفا المشاورات، مشيرة إلى أن سلطنة عُمان مستمرة في دعمها لجهود الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لمساعدة الأطراف اليمنية للوصول إلى حل سياسي يحقق لليمن والشعب اليمني الأمن والاستقرار.
مشاركة :