كشف استطلاع للرأي أن الكثير من الشباب الألمان يتجاوبون مع تحذيرات الأطباء من إدمان الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي. ويتزايد عدد الراغبين في خفض استخدام تلك الوسائط ابتداء من العام القادم. يبدو أن تحذيرات الخبراء من مخاطر إدمان الهواتف الذكية لاقت صدى لدى قطاع كبير من الشباب في ألمانيا. فقد كشف استطلاع للرأي أن 49 بالمئة من الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و29 عاماً يعتزمون تقليل استخدامهم للهواتف الذكية والكمبيوتر والإنترنت. وارتفعت نسبة الراغبين في تحقيق هذا الهدف بمقدار 10 نقاط مئوية مقارنة باستطلاع مماثل أجري العام الماضي. وبحسب الاستطلاع، الذي أُجري بتكليف من شركة التأمين الصحي الألمانية "دي إيه كيه"، ونُشرت نتائجه اليوم الاثنين (17 كانون أول/ ديسمبر 2018)، فإن هذا الهدف يتمنى تحقيقه 14 بالمئة فقط من الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً. ورحبت الأخصائية في علم النفس، فرانتسيسكا كات، بهذا الاتجاه، وذكرت في بيان لشركة التأمين الصحي: "من يغلق الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر كثيرا، يظل هادئا ويعزز من قدرته على التركيز، كما يتحسن نومه". يذكر أن باحثين في مجال مكافحة الإدمان حذروا خلال مؤتمر بالمستشفى الجامعي الألماني هامبورغ- إبندورف في أيلول/ سبتمبر الماضي من الاضطراب المرتبط باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي، وهو نوع من إدمان الإنترنت تُصاب به الفتيات على وجه الخصوص. وجاءت رغبة الشباب في تقليل الشعور بالضغط في المرتبة الأولى ضمن قائمة الأهداف لعام 2019 سواء بالنسبة للشباب أو كبار السن، حيث ذكر 62 بالمئة من إجمالي الذين شملهم الاستطلاع أنهم يخططون لتجنب الشعور بالضغط. ومن الأهداف الأخرى التي شملتها القائمة، قضاء وقت أطول مع العائلة والأصدقاء (60 بالمئة) وممارسة المزيد من الرياضة (57 بالمئة). وشمل الاستطلاع الذي أجراه معهد "فورسا" لقياس مؤشرات الرأي خلال الفترة من 9 تشرين ثان/ نوفمبر حتى نهاية الشهر نفسه ألف ألماني فوق 14 عاماً. ع.ع/ (د ب أ)
مشاركة :