مرصد الأزهر يحذر من حركة صهيونية تدعو لزيادة الاستيطان

  • 12/17/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

سلط مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، الضوء على حركة دينية صهيونية تدعى "عوتصما يهوديت" تهدف لزيادة الإستيطان وتعزيز الإيمان بأرض الإحتلال الإسرائيلي التوراتية الكاملة، معتبرة ذلك فريضة دينية كبرى، ينبغي أن يدعمها كل إسرائيلي بما يستطيع. وقال المرصد، إن حركة "عوتصما يهوديت" هى كتلة صهيونية دينية متطرفة نشأت في 13 نوفمبر 2012م، تحت مسمى "عوتصما لإسرائيل"، بزعامة "آريه ألداد" و"ميخائيل بن آري"، وحاولت الكتلة المشاركة في انتخابات الكنيست الماضية، لكنها لم توفق في الحصول على مقاعد، لكنها تستعد جيدًا لانتخابات الكنيست القادمة، وتسعى سعيًا حثيثًا للحصول على دعم مادي ومعنوي كبير، من الإسرائيليين عامةً ورجال الديانة اليهودية خاصةً، للتواجد بقوة داخل أروقة الكنيست الإسرائيلي لتحقيق مآربها الصهيونية والاستيطانية في الضفة الغربية والسيطرة على قطاع غزة.وأعلن زعماء كتلة "عوتصما يهوديت"، رغبتهم بالترشح للانتخابات القادمة للكنيست الإسرائيلي، اعتقادًا منهم بغياب التمثيل الكافي لليمين داخل الكنيست، بل وبعدم وجود فروق جوهرية بين كتلة "البيت اليهودي" و "الليكود" وبقية الأحزاب الأخرى. كما يعتقدون أن إسرائيل أصبحت مخترقة من الداخل، لأنها تعقد المفاوضات مع (القتلة) الفلسطينيين، وتطلق سراح سجنائهم، فضلًا عن توقيف الجنود الإسرائيليين أمام المحاكمة، وتجميد البناء الاستيطاني في قطاع الضفة الغربية؛ ومن ثم يرغبون في خوض انتخابات الكنيست القادمة لزعمهم أن الإسرائيليين يحتاجون إلى قوة يهودية كبيرة داخل الكنيست، وبهدف توسيع البناء في المستوطنات الإسرائيلية والسيطرة على قطاع غزة. ويؤمن مؤسسو كتلة "عوتصما يهوديت" بأرض إسرائيل التوراتية الكاملة الممتدة من نهر النيل إلى نهر الفرات معتمدين على تفسيرهم الخاطئ والمطلق للفقرة التوراتية التي تقول "لنسلك أُعطي هذه الأرض، من نهر مصر إلى النهر الكبير نهر الفرات"، التي تكسبهم الحق الأبدي في هذه الأرض جيلًا بعد جيل ميراثًا لهم؛ ومن ثم يزعمون بضرورة العمل على استعادة أجزاء أراضيهم بالقوة. ومن الثابت تاريخيًّا، أن الأرض التي امتلكها اليهود بالوعد الإلهي –وفق ما ورد في التوراة- لم تكن يومًا خالية من سكانها الأصليين، برغم الحروب الكثيرة التي تعرضوا لها، إذ لم يهنأ اليهود يومًا في الإقامة فيها على سبيل التفرُّد، فهم "لم يسيطروا إلا على التلال والأراضي الفقيرة الداخلية، وظلت السهول الغنية في أيدي الكنعانيين الأصليين".

مشاركة :