واصلت السلطات القطرية استهداف الشيخ سعود خليفة احمد العبد الرحمن آل ثاني بمنعه من السفر ومغادرة الدوحة لتلقي العلاج بالخارج وتحفظت عليه إدارياً بما يسمي بقانون حماية المجتمع. وبموجب قرار صادر تحفظت وزارة الداخلية القطرية على الشيخ سعود إدارياً برغم حاجته للعلاج في الخارج وفوجئ بالقرار ولا يعلم حتى الآن أسبابه. وفي التفاصيل التي تحصلت عليها “الوئام” فقد أمرت الداخلية القطرية المباحث الجنائية بالتحفظ على الشيخ سعود آل ثاني لمدة ثلاثة أشهر بعد ظهوره في مقطع فيديو يناشد من خلاله بالسماح له بالسفر للخارج وقد استخدمت معه الحرب النفسية وأسيئت معاملته ووضع فعلياً تحت إشراف العميد جمال محمد الكعبي بأوامر شخصية من وزير الداخلية القطري الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني. وأضرب الشيخ سعود عن الطعام مما أدي إلي نقله إلي مستشفى حمد العام دون إدراج اسمه في أنظمة المستشفى حتى لا يظهر دخوله إليها. وذكرت مصادر أن الداخلية القطرية رفضت مناقشة موضوع الشيخ سعود آل ثاني بل ورفض رئيس المباحث الجنائية مناقشة الأمر حتى مع شخصيات مجتمعية. ثم أُفرج عنه مقابل عدم مطالبته والخوض في هذا الموضوع وأخذوا موثقاً من أحد الأوصياء عليه رغم أنه أوضح أكثر من مرة أن طلبه لرفع الحظر ليس إلا لظروفه الصحية التي تتطلب العلاج بالخارج ولديه من التقارير الطبية ما يؤكد ذلك ولكن لم تُعر هذه التقارير أي اهتمام مما جعله يقابل الدكتور على بن فطيس المرى النائب العام والدكتور على صميخ المرى رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان وكلاهما وضحا أن الأمر ليس بيدهما وإنما بيد وزير الداخلية القطري. وحتى هذه اللحظة لم يتم توجيه تهمة رسمية للشيخ أو تقديمه لمحاكمة ولكن تم التحفظ عليه إدارياً بما يسمي قانون حماية المجتمع وذلك في الحالتين المنع من السفر والتوقيف الأخير. وتجدر الإشارة إلى أن مجلة ماريان الفرنسية أكدت خلال تقرير رسمي لها أن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر قد أصدر أوامره باعتقال 20 عضواً من الأسرة الحاكمة.! وقال سجين فرنسي في الدوحة، ويدعى جون بيير إنه في يونيو 2017، عقب قطع الدول الأربع علاقاتها الدبلوماسية بقطر، رأى نحو 20 من أعضاء الأسرة الحاكمة في سجن الدوحة، بينهم طلال بن عبدالعزيز آل ثاني، ابن عم الأمير تميم بن حمد.  (ضوئية من اذن منع السفر للشيخ سعود خليفة احمد العبد الرحمن آل ثاني) (صورة العميد جمال محمد الكعبي)