كلية البنات الإسلامية بأسيوط :7 حلول للنهوض باللغة العربية..صور

  • 12/17/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

نظمت كلية البنات الاسلامية فرع جامعة الأزهر بأسيوط اليوم الاثنين احتفالا باليوم العالمي للغة العربية واقترحت الكلية 7 حلول للنهوض باللغة العربية.وذلك بحضور الدكتور أسامة عبدالرؤف نائب رئيس الجامعة لفرع قبلي و الدكتور محمد أحمد أبو نبوت عميد كلية البنات الاسلامية والدكتور أبوالحسن عطية وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب والدكتور صلاح حسن محمد وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا و أحمد عباس أمين عام مساعد الجامعة وعدد من عمداء الكلية السابقين وعمداء كليات فرع البنين وأعضاء هيئة التدريس وطالبات الكلية .و داعب الدكتور أسامة عبدالرؤف نائب رئيس جامعة الازهر لفرع قبلي أعضاء هيئة التدريس وطالبات كلية البنات الاسلامية في الاحتفال الذي اقامته الكلية باليوم العالمي للغة العربية قائلا :" أنا جاي ابيع الميه في حارة السقايين".وأضاف عبدالرؤف قائلا " : بحكم تخصصي كلية العلوم عندنا واحد + واحد = اتنين لكن انتوا الواحد ممكن يتكسر ويترفع ويتجمع وممكن يطلع أكثر من أثنين .وأشاد نائب رئيس جامعة الازهر بما قامت به الأمم المتحدة من تخصيص يوم 18 ديسمبر كيوم للغة العربية والتي تعد نبتة طبية خاصة وانها لغة القرآن الكريم والسنة النبوية.وقال عبد الرؤوف ان اللغة العربية فقدت أشياء كثيرة وعلى طلاب وطالبات الازهر الشريف مسئولية كبيرة حتى ان الطلاب الوافدين شكوا لشيخ الازهر بسبب قيام الأساتذة بالشرح باللغة العامية وقرر شيخ الازهر انشاء كلية لغير الناطقين باللغة العربية وبها التزام تام بمفردات اللغة العربية وهذه بداية لتصحيح المسار.وأضاف نائب رئيس جامعة الازهر ان اللغة العربية تمر بأصعب اوقاتها في مختلف المراحل التعليمية ووسائل الاعلام ومجالس النخبة ، ومن المحزن ان يأتي هذا اليوم الذي خصصته الأمم المتحدة للاحتفال باليوم العالمي للغة العربية ولم يلتفت إليه أحد وغياب وسائل الإعلام والجامعات والمؤسسات عن الاحتفال به وتسليط الضوء على اللغة العربية .وأشار الدكتور محمد أحمد أبونبوت عميد كلية البنات الاسلامية بأسيوط انه في عام 1973 اعتمدت الجمعية العامة للامم المتحدة اللغة العربية لغة عمل رسمية لتكون بذلك احدى اللغات الـ6 التي تعمل بها الامم المتحدة ولكن هذا الاعتراف لا يزيد شرفا للغة العربية لذاتها فهي أشرف من ذلك وانما يرد لها بعض مكانتها المفقودة .وأضاف أبو نبوت الى ان اللغة العربية أعظم اللغات حيث اختصها الله بأن ينزل القرآن باللغة العربية والأحاديث النبوية باللغة العربية وتحرص جامعة الأزهر على غرس اللغة العربية الصحيحة بين طلابها حتى تعود الى وضعها في ظل التحديات التي تواجهها.واستعرض الدكتور صلاح أحمد رمضان رئيس قسم البلاغة والنقد بكلية البنات الإسلامية بأسيوط ورقة بحثية بعنوان " مستقبل اللغة العربية الفصحى في عصر العولمة والتحديات المعاصرة بين الواقع والمأمول " ، مؤكدا ان الحديث عن مستقبل اللغة العربية الفصحى يفتح جرحا غائرا في القلب ويثير النفس إحساسا بالأسى والحرقة ، ولا شك ان الانفتاح على الآخر في عصر العولمة والمعلوماتية جعل اللغة العربية تواجه تحديات كبيرة ومنافسة شرسة لا تتعلق بمصير اللغة العربية فحسب ، وإنما بالمصير العام للامة العربية، حيث يسيطر الآن على العالم صراع مادي اقتصادي تتغير آلياته يوما بعد يوم وترتب على هذا الصرع المادي الصراع بين اللغات سيطرت فيه بعض اللغات على الآخرى نتيجة عوامل أقتصادية أو سياسية ، وتشير إحصاءات اليونسكو في تقاريرها الاخيرة حول انتشار اللغات العالمية إلى تفوق كبير للغة الانجليزية على غيرها من اللغات لا سيما اللغة العربية ، فالانجليزية الان هي الطب والعلوم الحديثة والطيران والتجارة والصناعة والاقتصاد .وأضاف صلاح ان الواقع الذي لا ينكره أحد أن اللغة العربية الفصحى تعيش مرحلة الإهمال والتمزق والعزلة وتدو شبه ضائعة وسط هذا الصراع العنيف رغم انها تتمتع بمزايا عديدة لا تتوفر لغيرها من اللغات .وتساءل صلاح هل اللغة العربية في خطر ؟ ، وما حقيقة التحديات التي تواجه اللغة العربية خارجيا وداخليا ؟ ، وكيف يمكن مواجهة هذا التنافس والراع اللغوي لا سيما مع اللغة الانجليزية ؟ ، وما الحلول الواقعية المقترحة للنهوض باللغة العربية من كبوتها ؟ .وأشار رئيس قسم البلاغة والنقد بكلية البنات الإسلامية الى أنه من أهم التحديات والمخاطر التي تواجه اللغة العربية داخليا وخارجيا محاولات نشر اللغة الانجليزية على نطاق واسع في البلاد العربية والترويج بأنها اللغة العالمية الاولى ونجحوا في ذلك الى حد كبير بفعل التقدم الاقتصادي والعلمي ، والانتشار الواسع للمدارس والجامعات الاجنبية في البلاد العربية وتكمن خطورة هذا الأمر في انتماء الدارس العربي لفكر الغرب وثقافته والولاء له ، بالإضافة الى ارتفاع نسبة الأمية في المجتمع العربي مما يشكل تحديا كبيرا حيث تشير الاحصائيات ان نسبة الامية 50% في معظم الاوطان العربية وهي نسبة مخيفة تزيد من مخاطر التحديات التي تواجه النهوض باللغة العربية وغيرها من التحديات التي تواجه لغتنا .وأضاف رئيس قسم البلاغة والنقد بكلية البنات الإسلامية ان هناك حلول مقترحة للنهوض باللغة العربية ومجابهة التحديات ومنها تبني الجامعة العربية لميثاق شرف لحماية اللغة العربية وجعلها اللغة الرسمية في جميع المحافل والمراسلات الدولية ، تطوير مناهج وطرق تدريس قواعد اللغة العربية في جميع المراحل التعليمية بحيث تعتمد على المعايشة والتطبيق لا التنظير والحفظ ، وتوجيه العاملين بوسائل الإعلام المختلفة بضرورة استخدام الفصحى والابتعاد عن اللهجات العامية في تقديم المادة الإعلامية ، وتفعيل استخدام الألفاظ العربية المستحدثة التي أقرتها مجامع اللغة العربية بديلا لأسماء المخترعات الأجنبية مثل جوال ، حاسوب ، مذياع " وتعريب التعليم في الكليات العلمية والطبية بشرط متابعة ما يستحدث في كل مجال ، بالاضافة الى أستثمار العامل الاقتصادي والسياحي للدول العربية وذلك من خلال إنشاء مراكز تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها من العمالة الوافدة واشتراط ترجمة كل ما يكتب على البضائع المستوردة الى اللغة العربية .وفي نهاية الحفل قدم طالبات كلية البنات الاسلامية عرضا حاملات الأعلام ولافتات كليات البنات وعقب الحفل تفقد نائب رئيس الجامعة المطعم المركزى بالمدينة الجامعية للطالبات للتأكد من سلامة وصحة الاغذية المقدمة للطالبات ومدى مطابقتها لمقاييس الجودة.

مشاركة :