ترأس رئيس الأساقفة بييرباتيستا بيتسابالا المدبر الرسولي للبطريركية اللاتينية في القدس، القداس الإلهي لعيد الميلاد في كنيسة العائلة المقدسة للاتين في غزة، وذلك خلال زيارته الرعوية السنوية لقطاع غزة، بمناسبة اقتراب حلول عيد الميلاد المجيد.ونشرت الصفحة الرسمية للمركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام بالأردن، اليوم الإثنين، بأنه رافق المدبر الرسولي في زيارته وفد من البطريركية كلًا من: النائب البطريركي للاتين في القدس المطران بولس ماركوتسو، وأمين سر البطريركية الأب إبراهيم شوملي، وأمين عام المدارس المسيحية الأب إياد طوال، ولفيف من الكهنة والشمامسة، بحضور راعي كنيسة العائلة المقدسة في غزة الأب ماريو دا سيلفا.وفي عظته خلال القداس، دعا المدبر الرسولي المسيحيين في قطاع غزة إلى التمسك بالإيمان والرجاء رغم المعاناة التي يعيشونها تحت الحصار، مؤكدًا على معاني المحبة والسلام التي يحملها عيد الميلاد المجيد، وتمنى أن تتحقق المصالحة والوحدة بين جميع الأديان في العالم أجمع، معتبرًا ذلك "الأساس لتحقيق السلام والعدل".وعقب القداس، شارك المدبر الرسولي والوفد المرافق له في احتفال خاص بعيد الميلاد المجيد نظمته الكنيسة، حيث قدم عدد من الأطفال مسرحية من وحي المناسبة.ووفقًا للإحصائيات، لا يتجاوز عدد الفلسطينيين المسيحيين في قطاع غزة الـ1000 شخص.وقال راعي كنيسة العائلة المقدسة في غزة الأب ماريو دا سيلفا أن "سلطات الاحتلال لم تمنح سوى 250 تصريح للمسيحيين لزيارة بيت لحم خلال فترة عيد الميلاد، غالبيتهم من تتجاوز أعمارهم الـ55 سنة".وأضاف: "للمسيحيين في غزة الحق في الاحتفال بعيد الميلاد في بيت لحم من دون تصاريح، والسفر والصلاة من دون أي قيود".وكانت سلطات الاحتلال قد وضعت نظام "التصاريح العسكرية" عام 1991 للسيطرة على الشئون المدنية للفلسطينيين بما فيها: السفر والعمل والحصول على الرعاية الصحية، والذي ازداد تعقيدًا مع بناءها لجدار الفصل العنصري وإقامة العشرات من الحواجز الاحتلالية.
مشاركة :