وقعت الحكومة المصرية وبرنامج الأغذية العالمي، أمس الأحد اتفاقية لخدمة البلدان الأفريقية والبلدان المجاورة من خلال تبادل المعرفة والخبرات لدعم أهداف التنمية المستدامة، وعلى وجه الخصوص هدف القضاء على الجوع.وتتيح الاتفاقية التي وقعت ضمن احتفالية بالذكرى الخمسين لتواجد برنامج الأغذية العالمي التابع الأمم المتحدة في مصر، تتيح لبرنامج الأغذية العالمي والحكومة تبادل وتوسيع خبراتهما في مجالات مثل إدارة المياه والتغذية وتنوع سبل كسب الرزق وزيادة الإنتاجية الزراعية.من جانبه قال السفير إيهاب فوزي مساعد وزير الخارجية للشؤون متعددة الأطراف والأمن الدولي إنه مع استعداد مصر لرئاسة الاتحاد الإفريقي في عام 2019، تعتزم القاهرة أن تصل شراكتها الاستراتيجية مع الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة إلى مستويات جديدة".وقام بتوقيع الاتفاقية كل من ستانلاك سامكانج، كبير مديري إدارة الدعم والتنسيق الاستراتيجي في برنامج الأغذية العالمي وإيهاب فوزي خلال احتفال مشترك عقده برنامج الأغذية العالمي بالتعاون مع وزارة الخارجية.وقال الدكتور سامكانج: "إنني فخور بأن أشهد قيام برنامج الأغذية العالمي والحكومة المصرية بالسير نحو توسيع الخبرة الفنية والتعليمية مع البلدان النامية الأخرى". "وهي فرصة عظيمة لعرض قصص النجاح المشتركة لمصر والبرنامج، والمساهمة في تحقيق التطلعات الإنمائية للقارة الأفريقية ككل".ويدعم الاتفاقية مركز تنسيق الأقصر لتبادل المعرفة والابتكار من أجل تعزيز القدرة على الصمود في صعيد مصر. ويقوم المركز الذي تم تأسيسه من قبل برنامج الأغذية العالمي بالشراكة مع الحكومة بتسهيل أﻧﺸطة تبادل اﻟﻤﻌرفة، مما يوفر خبرات وطنية مختلفة ومثبتة للتدخلات الإنمائية.وقال منجستاب هيلاى، ممثل برنامج الأغذية العالمي والمدير القطري في مصر: "تمتد شراكة برنامج الأغذية العالمي مع مصر عبر عقود من التعاون المثمر والتفاهم المتبادل. وسيظل البرنامج شريكًا ملتزمًا للحكومة المصرية من أجل تحقيق جدول أعمال 2030، لا سيما من خلال وضع مصر كعنصر أساسي في التعاون الإقليمي".يعمل برنامج الأغذية العالمي في مصر منذ عام 1968 مع الحكومة للاستجابة للاحتياجات الإنسانية والتصدي لأسباب انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية في البلاد، ومهمته إنقاذ الأرواح في حالات الطوارئ وتغيير حياة الملايين من خلال التنمية المستدامة. ويعمل البرنامج في أكثر من 80 بلدًا في مختلف أنحاء العالم على توفير الغذاء للناس الذين يعانون من النزاعات والكوارث، بالإضافة إلى إرساء الأسس لمستقبل أفضل.
مشاركة :