أكد الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أن ما يسمى بالربيع العربي دمر المهنية التي كانت موجودة، وأن العمل على عودة المهنية وتوفير مناخ لحرية التعبير يدعم استقرار الدول ويعمل على تنميتها يجب أن يسبق الحديث عن التكامل والتعاون العربي في مجال الإعلام.جاء ذلك في كلمة مصر التي ألقاها رئيس الأعلى لتنظيم الإعلام ورئيس الوفد المصري المشارك في الاحتفال بإعلان الرياض عاصمة للإعلام العربي، وهنأ خلالها المملكة العربية السعودية باحتفالاتها بإعلان الرياض عاصمة للإعلام العربي، مشيرًا إلى أنه من الضروري دعم ومساندة استقرار المملكة التي تمثل أساس قوة واستقرار في الشرق الأوسط، وقوة واستقرار مالي على المستوى الدولي.وأشار “مكرم” إلى أن ما حدث في يناير كان عاصفة دمرت دولا وشعوبًا وقضت على القانون، مضيفًا أنه لم يعد هناك أساس مشترك للتعاون بين الدول العربية وأنه لابد من التنسيق والتكامل والاتفاق على بعض القواعد الأساسية التي تصلح أساسًا لتوحيد مواقفنا.وطالب “مكرم” بعودة الصحافة العربية إلى المهنية وإلى مهمتها في مساندة شعوبها، وأن التعاون والتكامل وصولًا إلى الوحدة ولكن هذا صعب الوصول إليه في ظل الفوضى الحالية، ولابد من العودة إلى المبادئ الأساسية لأن هذا الخلط لا يمكن من خلاله الحديث عن تنسيق أو تكامل.وإذا كنا نتحدث عن ضرورة التنسيق والتكامل فأولا لابد من أن نتفق على بعض القواعد الأساسية المهنية التي تصلح لتوحيد مواقفنا.وأكد مكرم محمد أحمد، أن معظم الدول التي دخلت في أزمات الربيع العربي على طريق العودة الآن لسيادة الدولة والقانون، مشددا على ضرورة عودة الصحافة العربية إلى المهنية الأساسية، مشيرا إلى أن المهمة الأولى للصحافة العربية هي أن تعود إلى المهنية والمبادئ الأساسية التي ينبغي أن تحكم هذه المهنة.وأوضح أن الإعلام العربي يعاني من أزمات مادية وخلاف حول حجم مساحة الحرية المتاحة، ولابد من إعادة النظر في المهنة، لأن جزءا كبيرا من مشاكلنا من الممكن أن نجد لها حلول باحترام حرية التعبير، فحرية التعبير شيء أساسي وقضية هامة، وضمانها صمام أمان للجميع يمنع صدامات لا مبرر لها و يمنع جرائم يمكن أن تقع، لكننا هنا نتحدث عن حرية التعبير في إطار شروط واضحة تضمن استقرار الدول وتنميتها.
مشاركة :