الإفراج عن 6 مواطنين بلغار احتجزتهم حركة تمرد سودانية

  • 2/2/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الخرطوم: أحمد يونس أعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان (معارضة مسلحة لنظام الخرطوم) عن إطلاق سراح 6 بلغاريين يعملون في برنامج الغذاء العالمي، كانت قد أجبرت المروحية التي تقلهم على الهبوط في المناطق التي تسيطر عليها في ولاية جنوب كردفان. وفي غضون ذلك أنهى الرئيس الجنوب أفريقي جاكوب زوما زيارة رسمية للسودان استغرقت يومين عقد خلالها اجتماع قمة مع نظيره السوداني عمر البشير، اتفقا خلالها على دعم ومناصرة الدول التي تأثرت بموجات العنف والهجمات الإرهابية. وقالت منظمة نسوية تابعة للحركة الشعبية التي تخوض حربا ضد حكومة السودان في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، في بيان اطلعت عليه «الشرق الأوسط» إنها سلمت الموظفين الدوليين الذين يعملون في برنامج الغذاء العالمي، لرئاسة منظمة الأمم المتحدة بمعسكر «إيدا» للنازحين بولاية الوحدة بدولة جنوب السودان. وأوضحت المنظمة النسوية وتطلق على نفسها اسم «اتحاد نساء السودان الجديد»، بأنها توسطت لدى قيادة الحركة الشعبية لتسليمها المحتجزين الستة كمبادرة إنسانية من أجل أسرهم ونساء بلغاريا، وأن الحركة استجابت لوساطتها وسلمتهم لها، وبدورها سلمتهم لرئاسة مكتب الأمم المتحدة. وقالت: «نيابة عن جميع نساء العالم، يسعدنا أن نعلن أن قيادة الحركة الشعبية والإدارة المدنية بالأراضي المحررة، قد استجابت لمبادرتنا، وقد قمنا فعلا بتسليم فريق وطياري منظمة الغذاء العالمي إلى رئاسة الأمم المتحدة بمعسكر إيدا». وناشدت المنظمة في بيانها من سمتهم «القوى المحبة للسلام في العالم، للعمل على وقف قصف الطيران الحكومي للمدنيين، ودعم مطالب الشعب السوداني في المواطنة المتساوية والديمقراطية». وأعلنت وزارة الخارجية البلغارية الأربعاء الماضي عن اختطاف 6 مواطنين بلغار يعملون في برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، بعد أن اضطرت المروحية التي تحملهم للهبوط في ولاية جنوب كردفان في المناطق التي تسيطر عليها قوات الحركة الشعبية المتمردة. وأوضحت الخارجية البلغارية أن طاقم المروحية و3 ضباط تابعين للشركة المشغلة «هيلي إير»، ومقرها صوفيا احتجزوا أثناء رحلة للطائرة المتجهة من دولة جنوب السودان إلى العاصمة السودانية الخرطوم. وأعلنت الحركة الشعبية وقتها أن المروحية كانت تحلق في منطقة عمليات عسكرية نشطة، وأن سلاح الجو السوداني ينفذ عمليات قصف جوي ضد المدنيين والأهداف المدنية والعسكرية في المنطقة، ما اضطرهم لإجبار المروحية على الهبوط. وقال المتحدث باسم الحركة مبارك أردول في بيان صدر حينها إن حركته احتجزت الأشخاص الستة، وأنها ستطلق سراحهم فورا حال التأكد من أنهم يعملون لصالح المنظمة الدولية ولا يعملون لصالح حكومة السودان. وفي سياق آخر، عقد رئيس السودان عمر البشير وجنوب أفريقيا جاكوب زوما اجتماع قمة بالعاصمة السودانية الخرطوم التي وصلها الأخير في زيارة رسمية بدعوة من الرئيس البشير استغرقت يومين، واستعرضا النزاع في جنوب السودان، وناشدا أطرافه بالالتزام بالمسؤولية لوضع حد للحرب الدائرة في جنوب السودان. وأعلن الرئيسان عن دعمهما وتضامنهما مع الدول التي تأثرت بموجات العنف والهجمات والإرهابية، ورضاهما عن تطابق رؤى البلدين بشأن القضايا الإقليمية والدولية. وقالا في بيان مشترك تلاه وزيرا خارجية البلدين عقب جولة المباحثات التي عقداها، إنهما بحثا الميزان التجاري بين البلدين وأكدا التزامهما بترقية العلاقات الاقتصادية بينهما، إضافة لتشجيع القطاعين العام والخاص للدخول في شراكات تكون نموذجا لتعاون «الجنوب – الجنوب». وشد البيان على أهمية ودور المنظمات شبه الإقليمية الأفريقية في التكامل الاقتصادي والسلام والأمن والاستقرار، وأكدا دعمهما غير المحدود للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي باعتبارهما إطارين لا يمكن الاستغناء عنهما لترسيخ الأمن والسلم الدوليين.

مشاركة :