كتبت رسالتي هذه بعدما ضاقت بي كل السبل لمساعدة افراد عائلتي، فأنا رب أسرة وأب لثلاثة ابناء أصغرهم رضيع لا يتجاوز عمره الأشهر، كما انني عاطل عن العمل منذ اكثر من خمس سنوات وليس لي مصدر رزق سوى علاوة الغلاء التي تكاد لا تغطي تكاليف المعيشة وحاجات اطفالي اليومية والمدرسية، ورغم محاولاتي للحصول على عمل لانتشال عائلتي من الفقر إلا أنني صرت الى مزيد من العوز والحاجة وتراكم الديون من كل جانب.. ورغم ذلك أنا راضٍ بقضاء الله وقدره ومؤمن ان الانسان لا ينال سوى نصيبه وما قسمه الله له في هذه الحياة ولم اطلب المساعدة من أحد حتى قامت هيئة الكهرباء والماء بقطع التيار الكهربائي عن اسرتي منذ اسبوع كامل بسبب تراكم الفواتير وعجزي عن سدادها كوني عاطلا عن العمل منذ سنوات. ولكم ان تتصوروا حال اطفالي خاصة طفلي الرضيع ومدى خوفه من الظلام الحالك وارتفاع درجة الحرارة، الامر الذي يدفعه للبكاء دائما، وحال بقية اطفالي لا يختلف عن حاله، فلا يستطيعون اداء امورهم على ضوء مصباح يدوي خافت جدا حتى يغالبهم النوم خوفا من الظلام ويرون في ذهابهم للمدرسة فرصة للتهوية والرؤية بشكل واضح. أناشد اصحاب الايادي البيضاء واصحاب الخير والقلوب الرحيمة مساعدتي لاعادة التيار الكهربائي وإيجاد عمل اقتتات منه وعيالي.. ليس من اجلي، وإنما رأفة بحال اطفالي وخاصة طفلي الرضيع، فهم لا يفقهون شيئًا من هذه الحياة، ولم يقوموا بأي جرم لكي يحرموا من ابسط حاجاتهم ويعيشوا وسط الظلام ووسط ظروف لا يد لهم بها، فهل من المعقول ان يعاقب الصغار بما يفعله الكبار؟ ] البيانات لدى المحررة