الدمام: علي القطان وصف فيصل مدخلي رئيس نادي حطين مباراة فريقه اليوم أمام الهلال بالتاريخية التي يمكن من خلالها أن يحققوا إنجازا غير مسبوق في تاريخ ناديهم بالعبور إلى الدور نصف النهائي من بطولة كأس ولي العهد التي تعد واحدة من أكبر المسابقات الكروية السعودية. وقال مدخلي في تصريح خص به «الشرق الأوسط»: أعترف أن بيننا وبين الهلال فوارق كثيرة من النواحي المادية والإمكانيات الفنية باعتبار حجم اللاعبين وقيمة عقودهم وكذلك الفارق في عدد اللاعبين الأجانب حيث يضم الهلال 4 لاعبين بينما لا يوجد في حطين سوى لاعب واحد ولكن كل هذه المعطيات التي تجعل الهلال يتفوق علينا لن تجعلنا نرفع راية الاستسلام مبكرا في هذه المباراة، وسنبذل قصارى جهدنا من أجل الفوز وتحقيق نتيجة تاريخية وهذا غير مستحيل في كرة القدم، ففريقنا سيدخل المباراة بأحد عشر لاعبا وهو نفس عدد اللاعبين الذي سيدخل به الهلال ولذا لن يكون تحقيق نتيجة الفوز مستحيلا. وتابع قائلا: إذا تحقق لحطين النصر فسيكون بكل تأكيد فوزا تاريخيا على واحد من كبار الكرة الآسيوية وليس السعودية فحسب وأعتقد أن حظوظنا لا تقل عن الهلال في مباراة اليوم، وإن لم يتحقق وخسرنا من الهلال فسيكون هذا أمرا طبيعيا، ولا يمكن لأي أحد أن يلومنا في هذا الجانب، فجميع المعطيات تشير إلى أن التفوق واضح ويمكن أن نقول إن الفارق بمسافة الأميال بين الهلال وفريقنا حطين ولدي ثقة كبيرة في لاعبينا «أسود الجنوب». وعن وضع فريقه في دوري الدرجة الأولى حيث يحتل المركز قبل الأخير في جدول الترتيب بعد أن كان الموسم قبل الماضي منافسا على الصعود للدوري السعودي للمحترفين قال مدخلي: وضعنا في دوري الأولى صعب وفي المباراة الأخيرة حققنا نقطة ثمينة أمام الوحدة في مكة المكرمة مع أن الفريق الوحداوي من أقوى المنافسين على الصعود لدوري المحترفين السعودي، وحقيقة وضع حطين صعب، وحتى في أوج تألقه لم يجد الدعم الكافي من رجال الأعمال في جازان أو حتى المستثمرين في المشاريع الكبرى في هذه المنطقة، وكأن الشباب والرياضة لا تعني شيئا لهم، مع أن رفعة اسم الرياضة وصعود فريق حطين أو أي ناد في جازان إلى دوري الكبار سيساهم في إنعاش المنطقة اقتصاديا، ولكن للأسف هذا كلام لا يريد أحد أن يسمعه ولذا الفريق لا يمكنه الثبات في وضع المنافسة لأن الإدارة غير قادرة لوحدها أن تتحمل كل المصاريف، وبالتالي كان هناك لجوء للتنازل عن أفضل اللاعبين مثل هداف دوري الأولى موسى مدخلي وغيره من النجوم البارزين من أجل تسيير أمور النادي. وأضاف: أؤكد أن أي لاعب يبرز بالفريق ونجد عرضا ماديا مناسبا له وللنادي فلن نتردد في التنازل عنه ما لم يكن هناك دعم ووقفة من رجالات جازان، وهذا مؤسف جدا ولكنها الحقيقة التي نرددها في كل مناسبة ولا نجد لها آذانا صاغية. وعن منشأة النادي وهل يمكن الاستفادة منها للاستثمار والاعتماد على المداخيل المالية الذاتية في ظل عزوف أعضاء الشرف ورجال الأعمال بجازان قال مدخلي: منشأة النادي بدأ العمل فيها وتم إنجاز 50 في المائة تقريبا وسيكون للمنشأة بكل تأكيد آثار إيجابية على النادي الذي يعد من أكثر أندية السعودية صناعة للمواهب الكروية، وأما ما يخص أعضاء الشرف فلا يوجد أصلا أعضاء شرف وإن كان هناك بعض الداعمين بمبالغ حسب مقدرتهم وكان هذا سابقا أيضا والآن الدعم صفر وأعيدها مجددا لا يوجد هناك أعضاء شرف في نادي حطين. وحول المبلغ المادي البالغ 5 ملايين ريال الذي قدم لحطين ضمن الأوامر الملكية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز قال مدخلي: بكل تأكيد هذا المبلغ الذي خصص لنادي حطين كما هو الحال لجميع أندية المملكة هو دعم سخي من القيادة الحكيمة وحرص خادم الحرمين الشريفين على تلمس حاجات جميع أبنائه بما فيهم الرياضيين، وهذا المبلغ بكل تأكيد سيتم استغلاله في تسديد ديون سابقة على النادي وكذلك حالية من رواتب متأخرة وغيرها وكذلك يمكن توفير جزء منه لاستثماره لمستقبل النادي حيث إن هدف الإدارة ليس نجاة الفريق الأول لكرة القدم من الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية لهذا الموسم بل إن هدفها هو أن يكون المستقبل أفضل لنادي حطين وأبنائه وبهذه المناسبة أدعو للملك سلمان بن عبد العزيز – أطال الله في عمره - الفرج الدائم من الله وأن يوفقه في قيادة هذه البلاد بعد أن ساهم بأوامره الكريمة في الإفراج عن أزمات الكثير من الأندية السعودية ومن بينها بكل تأكيد نادي حطين. وشدد على أن نادي حطين مليء بالمواهب والدليل حصوله قبل 9 سنوات على بطولة السعودية لأندية الدرجة الممتازة في فئة الناشئين مرتين متتاليتين من دون هزيمة وكل هذا حصل بإمكانيات مادية شبه معدومة، وأبناء جازان قادرون على مقارعة كل الظروف الصعبة ورفع اسم منطقتهم وناديهم.