أعلنت وزارة الداخلية العراقية، الإثنين، عن إلقاء القبض على اثنين من عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي في مدينة الموصل بمحافظة نينوى في شمال البلاد. وقالت الوزارة في بيان نشرته وسائل الإعلام العراقية، إنه بناء على معلومات استخبارية دقيقة، ومذكرات قبض صادرة عن محكمة تحقيق نينوى المختصة بقضايا الإرهاب، تم إلقاء القبض على اثنين من الدواعش، كانا يعملان فيما يسمى بـ"ديوان الجند" التابع للتنظيم الإرهابي، خلال سيطرة عصابات داعش الإجرامية على الموصل. وتابع البيان أنه تم إلقاء القبض على الداعشيين في منطقة الإصلاح الزراعي وحي الحدباء في الموصل. وكان زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، حذر أيضا الثلاثاء الموافق 20 نوفمبر، من أن مدينة الموصل في خطر، لأن خلايا الإرهاب تنشط هناك من جديد. ونقلت قناة "السومرية نيوز" عن الصدر قوله في تغريدة على "تويتر"، إن "الموصل في خطر فخلايا الإرهاب تنشط وأيادي الفاسدين تنهش". وكانت القوات العراقية حررت محافظة نينوى بالكامل من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي أواخر أغسطس 2017. وانفجرت في 8 نوفمبر، سيارة مفخخة قرب أحد المطاعم في الجانب الأيمن من الموصل، أسفرت عن مقتل وإصابة مدنيين، ويعتبر هذا أول انفجار بسيارة مفخخة منذ إعلان تحرير المدينة من قبضة داعش في يونيو 2017. وتضاربت الروايات حول حصيلة ضحايا التفجير، إذ أفاد مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية العراقية بسقوط 5 قتلى، وإصابة 14 آخرين، فيما نقلت وكالة "نينا" العراقية عن مصدر أمني، قوله، إن حصيلة ضحايا التفجير بلغت 21 قتيلا، و17 جريحا. وأعلن العراق في ديسمبر 2017، اكتمال استعادة الأراضي، التي كان داعش سيطر عليها، منذ صيف 2014، التي مثلت ثلث مساحة العراق في شمالي وغربي البلاد، ولكن التنظيم لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة موزعة في أرجاء البلاد، ويعود تدريجيا إلى شن هجمات خاطفة على طريقة حرب العصابات، التي كان يتبعها قبل عام 2014.
مشاركة :