ندن: «الشرق الأوسط» واصل آرسنال صحوته واستعاد المركز الخامس من جاره اللندني توتنهام بفوزه الكبير على ضيفه أستون فيلا 5 - صفر، فيما خسر ساوثهامبتون مركزه الثالث لصالح مانشستر يونايتد بسقوطه على ملعبه أمام ضيفه سوانزي سيتي بهدف نظيف أمس في المرحلة الثالثة والعشرين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم. على ملعب «الإمارات» في لندن وأمام 59958 متفرجا بكر آرسنال بالتسجيل في الدقيقة الثامنة عبر الدولي الفرنسي أوليفييه جيرو عندما تلقى كرة خلف الدفاع من الدولي الألماني مسعود اوزيل في منتصف الملعب فانطلق وتوغل داخل المنطقة ولعبها على يمين الحارس الأميركي براد غوزان. وتابع آرسنال أفضليته وعزز تقدمه بهدف ثان عندما رد جيرو التحية لاوزيل ومرر له كرة خلف الدفاع أيضا فانطلق بها حتى حافة المنطقة وسددها زاحفة بيسراه داخل مرمى غوزان في الدقيقة (56) قبل أن يضيف ثيو والكوت الهدف الثالث إثر تلقيه كرة من الدولي الإسباني سانتي كازورلا فتوغل داخل المنطقة ولعبها بيمناه على يسار غوزان في الدقيقة (63). وهو الهدف الـ50 لوالكوت في الدوري (46 في 197 مباراة مع آرسنال و4 في 21 مع ساوثهامبتون موسم 2005 - 2006) والأول له منذ يناير (كانون الثاني) 2014 عندما هز شباك كارديف سيتي. وأضاف كازورلا الهدف الرابع من ركلة جزاء إثر عرقلة النيجيري الأصل تشوبا اميتشي اكبوم، بديل جيرو، داخل المنطقة من طرف غوزان في الدقيقة 75. واختتم الإسباني الواعد هيكتور بيليرين المهرجان عندما تلقى كرة من مواطنه كازورلا خارج المنطقة فسددها زاحفة بيمناه ارتطمت بالقائم الأيسر وعانقت الشباك في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع. وهو الفوز الثاني عشر لآرسنال هذا الموسم والثاني على التوالي منذ خسارته أمام ساوثهامبتون صفر - 2 في الأول من يناير الماضي، فرفع رصيده إلى 42 نقطة. أما أستون فيلا فمني بخسارته الثالثة على التوالي والخامسة في مبارياته الثماني الأخيرة التي لم يذق فيها طعم الفوز والحادية عشرة هذا الموسم فتجمد رصيده عند 22 نقطة في المركز السادس عشر. وعلى ملعب سانت ميريز، تلقى ساوثهامبتون خسارة مفاجئة صفر- 1 أمام ضيفه سوانزي سيتي. ويدين سوانزي بالفضل في تحقيق هذا الفوز إلى لاعبه جونجو شيلفي الذي أحرز هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 83. وارتفع رصيد سوانزي بهذا الفوز إلى 33 نقطة في المركز التاسع، فيما توقف رصيد ساوثهامبتون عند 42 نقطة وتراجع للمركز الرابع، متفوقا بفارق الأهداف على آرسنال. على جانب آخر رفض البرتغالي جوزيه مورينهو مدرب تشيلسي متصدر الدوري الإنجليزي الحديث مع وسائل الإعلام للمرة الثانية خلال أسبوع وذلك بمقاطعته المؤتمر الصحافي للمدربين بعد نهاية مباراة فريقه بالتعادل 1 - 1 مع ضيفه مانشستر سيتي. وكان المؤتمر الصحافي المعتاد قبل المباراة قد تم إلغاؤه أيضا يوم الجمعة لعدم حضور مورينهو، وتكرر الأمر باختفاء مدرب تشيلسي بعد لقاء سيتي صاحب المركز الثاني. وقد يتسبب هذا الاختفاء للمرة الثانية في متاعب لمورينهو مع رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز والتي ستطلب على الأرجح من المدرب البرتغالي تفسيرا لغيابه. وكان تشيلسي محور انتباه الاتحاد الإنجليزي الأسبوع الماضي بعد معاقبة المدرب البرتغالي بغرامة 25 ألف إسترليني، 38 ألف دولار، بعدما قال مورينهو بأن هناك حملة للتأثير على قرارات الحكام ضد فريقه. كما أبدى مورينهو غضبه بعد انتصار فريقه على ليفربول في إياب قبل نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية يوم الثلاثاء الماضي عندما أشار إلى أن وسائل الإعلام وبخاصة جيمي ريدناب معلق محطة «سكاي سبورتس» التلفزيونية كانت تثير المشاكل حول مهاجمه الإسباني دييغو كوستا. وعوقب كوستا بالإيقاف لثلاث مباريات وغاب عن تشيلسي في لقاء سيتي بعدما اتهمه الاتحاد الإنجليزي بالسلوك العنيف عندما دهس ايمري جان لاعب ليفربول. من جهته أبدى التشيلي مانويل بيليغريني المدير الفني لمانشستر سيتي أسفه لتعادل فريقه مع تشيلسي وقال: «نحن لسنا سعداء بالحصول على نقطة التعادل.. لقد أتيحت لنا 3 فرص مؤكدة في الشوط الأول، ولكنهم أحرزوا هدفا من الهجمة الوحيدة التي سنحت لهم طوال 90 دقيقة، لقد فشلوا في تسديد أي كرة في الشوط الثاني». وتابع: «البعض يقول إن الحصول على نقطة من ملعب ستامفورد بريدغ يعتبر جيدا، ولكن بالنسبة لي فإنني أشعر بالأسف لأننا كنا أفضل كثيرا من تشيلسي».