رفض رئيس مجلس علماء باكستان الشيخ حافظ الأشرفي، ما صدر عن مجلس الشيوخ الأمريكي، معتبرًا إياه تدخلًا سافرًا مرفوضًا في شؤون المملكة الداخلية، ومخالفةً صريحة لجميع الأعراف والاتفاقيات الدولية التي تمنع التدخل في الشؤون الداخلية للدول المستقلة. وقال الأشرفي: "المملكة تقف بالمرصاد مع الأشقاء والأصدقاء سدًّا منيعًا بوجه المخططات والمؤامرات المغرضة"، مُبينًا منهج المملكة الواضح بتمسكها بالدين وتطبيقها الشريعة الإٍسلامية السمحة منذ تأسيسها على يد الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود، الذي جمع الجزيرة على كلمة التوحيد ووحد قلوبهم على راية الإسلام. وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية صاحبة دور رائد ومؤثر على مستوى دول العالم العربي والإسلامي والعالمي، وتضطلع -بتوجيهات من قيادتها الحكيمة- بجهود مد جسور التواصل مع محيطها الإقليمي والدولي، سياسيًّا واقتصاديًّا وتجاريًّا واستثماريًّا. وأشاد الأشرفي بنجاح أعمال المؤتمر العالمي للوحدة الإسلامية، الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسط حضور نوعي للمشاركين تجاوز 1200 شخصية يمثلون 127 دولة. وشدد الأشرفي على مضامين محاور المؤتمر المنضوية تحت عنوانها الرئيس "مخاطر التصنيف والإقصاء، وتعزيز مفاهيم الدولة الوطنية وقيمتها المشتركة". وأشار إلى أن رابطة العالم الإسلامي وُفقت في اختيار المحور الرئيس للمؤتمر، بما يؤكد تلمس الرابطة حاجة المسلمين إلى موضوع الوحدة، وتأكيد دور المملكة المهم وجهودها الفاعلة لتصحيح المفاهيم وتوعية المجتمعات الإسلامية وحمايتها من الأفكار المتطرفة والمناهج الفاسدة التي استهدفت خلال الفترة الماضية التلاعب بمصالح الأمة وزعزعة أمنها واستقرارها وتفكيك وحدتها. واختتم رئيس مجلس علماء باكستان، تصريحه قائلًا: "المملكة هي بلاد الحرمين الشريفين، وأرض المشاعر المقدسة، وفيها كعبتنا وقبلتنا، ومهوى أفئدتنا وقلوبنا، ولن نسمح بالاعتداء عليها من أي جهة كانت"، رافضًا التهديدات التي تطلقها بعض الجهات المشبوهة، "ونتضامن مع المملكة وقيادتها الرشيدة، ونشجب ونرفض ما صدر من مجلس الشيوخ الأمريكي من تدخل سافر مرفوض في شؤون المملكة الداخلية، وهو مخالفة صريحة لجميع الأعراف والاتفاقيات الدولية التي تمنع التدخل في الشؤون الداخلية للدول المستقلة".
مشاركة :