القاهرة: «الشرق الأوسط» يتطلع الزمالك إلى استعادة انتصاراته في الدوري المصري لكرة القدم عندما يستضيف فريق النصر اليوم في المرحلة التاسعة عشرة من المسابقة. يخوض الزمالك بقيادة مدربه المؤقت محمد صلاح مباراة اليوم بحثا عن النقاط الثلاث لتعزيز موقعه في صدارة جدول المسابقة وتوسيع الفارق بينه وبين إنبي الوصيف، حيث يتصدر الزمالك المسابقة برصيد 41 نقطة بفارق ثلاث نقاط أمام إنبي. وشدد صلاح على لاعبيه بضرورة الفوز لينهي الفريق منافسات الدور الأول من القمة متربعين على قمة الدوري. ويفتقد الزمالك في هذه المباراة جهود كل من أحمد على ومحمود أبو جبل للإصابة وخالد قمر ومعروف يوسف للإيقاف. في المقابل، يخوض النصر المباراة باحثا عن الفوز أيضا أو عن نقطة التعادل على الأقل لتحسين ترتيبه بالدوري، حيث يحتل المركز الثامن عشر برصيد 14 نقطة ويسعى الفريق للابتعاد عن منطقة الهبوط مع نهاية فعاليات الدور الأول من المسابقة هذا الموسم. وطالب سيد عيد، المدير الفني للنصر لاعبيه بالتخلي عن رهبة اللعب أمام الزمالك وأكد على ضرورة تقديم أداء قوى لإثبات ذاتهم بغض النظر عن نتيجة المباراة حتى يكون الأداء دفعة قوية عند انطلاق فعاليات الدور الثاني. على جانب آخر، يتداول مصريون لقطات فيديو تظهر مهارات عالية ولمسات ساحرة للاعب الاهلي الجديد هندريك هلمك البرازيلي الأصل (الألماني الجنسية)، لكنهم لحين يضع قدميه في أرض الملعب سيحتفظون بقلق اكتسبوه من تجارب سابقة لم تكلل بالنجاح. وقد يطول الانتظار قليلا لرؤية ما يملكه هندريك ابن السابعة والعشرين على الطبيعة فلاعب الوسط حضر وهو بحاجة لعلاج من آثار إصابة في غضروف الركبة. ويقول الأهلي إنه قد يحتاج إلى ثلاثة أسابيع على الأكثر قبل أن يبدأ المشاركة مع حامل لقب الدوري الممتاز. ومن أجل هندريك تخلى الأهلي أكثر فرق مصر نجاحا في كرة القدم عن لاعبه المحترف البوركيني موسى يدان ليصبح اللاعب الألماني ذي الأصول البرازيلية ثالث أجنبي في قائمة حامل لقب كأس الاتحاد الأفريقي إلى جانب الإثيوبي صلاح الدين سعيد والنيجيري بيتر إبيموبوي وهو لاعب آخر منضم حديثا. لكن لا يدان ولا سعيد أظهرا ما يبرر سعي أكثر فرق مصر نجاحا في كرة القدم لضمهما وقبلهما قائمة طويلة من الأجانب ضمهم النادي دون أي استفادة. ونلمح في القائمة اسم الكولومبي رفائيل كاستيو الذي استعاره الأهلي من إندبندنتي ميدين لموسم واحد قبل عشر سنوات وكان جناحا صاعدا يزيد عمره على العشرين بقليل وميزه رأسه الحليق وقامته القصيرة، لكنه أكمل موسمه بالكاد مع الفريق ليرحل تركا الفريق ينطلق بعده ليحصد سبعة ألقاب متتالية في الدوري المحلي ويتألق متوجا غير ذات مرة بدوري أبطال أفريقيا. وعقب كاستيو فشلت أيضا تجربة المهاجم جلبرسون بينيو مع الأهلي بعدما قضى موسما وحيدا في 2004، وتبعها تجربة فاشلة لبرازيلي آخر هو فابيو جونيور في موسم 2011 – 2012، حيث سجل هدفا وحيدا في مباراة خسرها الأهلي 3 - 1 أمام المصري ببورسعيد قبل ثلاث سنوات بالتمام والكمال في يوم انتهى بكارثة الاستاد الشهيرة التي قتل فيها أكثر من 70 من مشجعي النادي. لكن الأهلي يؤمن بأن هندريك الذي انطلق من ناشئي نادي هامبورغ الألماني ومنه إلى بعض أندية الدرجة الثانية والثالثة آخرها نادي لوبيك قبل الانتقال للدوري الفنلندي قادر على النجاح في الدوري المصري.