السعودية تعتبر قرارات مجلس الشيوخ الأمريكي «تدخّلا» في شؤونها

  • 12/18/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

الرياض - الوكالات: اعتبرت المملكة السعودية أمس الإثنين أن قرارات مجلس الشيوخ الأمريكي الأخيرة المرتبطة بالحرب في اليمن وقضية الصحفي جمال خاشقجي تشكل «تدخلا سافرا» في شؤونها، رافضة «التعرّض» لولي عهدها الأمير محمد بن سلمان ومحذّرة من «تداعيات» على العلاقات. وقال بيان لوزارة الخارجية إن المملكة تستنكر «الموقف الذي صدر مؤخرًا من مجلس الشيوخ والذي بني على ادعاءات واتهامات لا أساس لها من الصحة، ويتضمن تدخلا سافرًا في شؤونها الداخلية، ويطال دور المملكة على الصعيدين الإقليمي والدولي». وأضافت الوزارة أن الرياض «تؤكد رفضها التام لأي تدخل في شؤونها الداخلية أو التعرض لقيادتها ممثلة في خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده بأي شكل من الأشكال أو المساس بسيادتها أو النيل من مكانتها». ودعت إلى «ألا يتم الزج بها في الجدل السياسي الداخلي في الولايات المتحدة، منعًا لحدوث تداعيات في العلاقات بين البلدين يكون لها آثار سلبية كبيرة على العلاقة الاستراتيجية المهمة بينهما». وأعربت وزارة الخارجية عن «استغرابها من مثل هذا الموقف الصادر من أعضاء في مؤسسة معتبرة في دولة حليفة وصديقة تكنّ لها المملكة كل الاحترام، وتربط بها روابط استراتيجية سياسية واقتصادية وأمنية عميقة بنيت على مدى عشرات السنين». لكنها اعتبرت أن «هذا الموقف لن يؤثر على دورها القيادي في محيطها الإقليمي وفي العالمين العربي والإسلامي وعلى الصعيد الدولي»، مذكّرة بأنها «تتمتع بدور قيادي في استقرار الاقتصاد الدولي من خلال الحفاظ على توازن أسواق الطاقة». وأعادت الوزارة تأكيد أن مقتل الصحفي جمال خاشقجي «جريمة مرفوضة لا تعبّر عن سياسة المملكة ولا نهج مؤسساتها، مؤكدة في الوقت ذاته رفضها أي محاولة للخروج بالقضية عن مسار العدالة في المملكة». كما شددت على أن المملكة تواصل بذل «الجهود لكي تتوصل الأطراف اليمنية إلى حل سياسي» للنزاع المتواصل منذ 2014 والذي قتل فيه نحو عشرة آلاف شخص منذ بداية التدخل السعودي متسبّبا بأكبر أزمة إنسانية في العالم، بحسب الأمم المتحدة. في السياق ذاته أكد مجلس الشورى السعودي، ببيان في مستهل جلسته التي عقدها أمس الإثنين برئاسة رئيس المجلس عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، أن «أبناء المملكة يرفضون بشكل قاطع التعرض لقيادتهم المتمثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، أو النيل من سيادة المملكة أو التعرض لمكانتها». وأكد مجلس الشورى في بيانه أن «دور المملكة في كبح شرور الإرهاب يعد من أهم الأعمال التي ساعدت العالم في التقليل من آثار هذه الآفة». ورأى المجلس «أن موقف مجلس الشيوخ الأمريكي لا يعبر عن الدور المناط بالمجالس البرلمانية في تعزيز علاقات الصداقة بين الدول سواء على الصعيد الرسمي أو الشعبي»، مشددًا على» أن تجاذبات السياسة الأمريكية الداخلية لا يمكن أن تكون مجالاً للزج بدولة بحجم المملكة العربية السعودية في أتونها، بما يؤثر على العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين البلدين الصديقين».

مشاركة :