يخسر الفريق الكبير “بجماهيره وقدراته المالية والفنية” من فريق أقل منه فيقال إن الكبير “خسر” ونتجاهل أن الفريق “الأقل” إمكانات قد فاز. ـ فاز الحزم “صاحب المركز الحادي عشر في دوري كأس محمد بن سلمان” على الهلال “متصدر الترتيب” فكان الصوت “الأعلى” أن الهلال “خسر” والصوت “الأقل” أن الحزم “فاز”. ـ أمر طبيعي يحدث في كل دول عالم كرة القدم.. يخسر برشلونة من فريق صاعد فيقال “خسر” برشلونة ويتجاهلون أن الفريق الصاعد “فاز”.. على الأندية “الأقل” إمكانات فنية وجماهيرية تقبل هذه الحقيقة. ـ الحزم استحق الفوز بنقاط المباراة الثلاث وإلحاق الخسارة الأولى بالمتصدر “الهلال”.. رغم ذك الاستحقاق فإن من يقول إنها لم تكن مفاجأة يكون يغرد خارج السرب. ـ ليس تقليلاً من الحزم.. المعطيات قبل المباراة “على الورق” كانت تمنح فرص الفوز للهلال. ـ على أرض الملعب استحق الحزم الفوز.. لماذا أو كيف فاز الحزم؟ ولماذا أو كيف خسر الهلال؟ ـ الحزم فاز “من وجهة نظري” لثلاثة أسباب رئيسة.. أولها احترام المنافس والتعامل معه “بالاحترام” دون خوف أو استسلام. ـ السبب الثاني أن إدارة الحزم وفقت بالتعاقد مع مدرب قدير تعامل خلال الجولات الماضية بإيجابية وفق ظروف كل مباراة وآخرها أمام الهلال عندما نجح بإقفال ملعبه ومحاصرة مفاتيح اللعب في الهلال. ـ السبب الثالث والأخير أن إدارة الحزم “أيضاً” وفقت بالتعاقد مع محترفين أجانب متميزين للغاية سواء على صعيد المراكز التي يشغلونها أو مستوياتهم الفنية حيث إنهم مؤثرون للغاية ومتفوقون على مستوى اللاعبين المحليين “يحملون الفريق” وهنا تظهر فائدة التعاقد مع محترفين أجانب. ـ الهلال خسر لأسباب عدة أبرزها أن “معظم” المحترفين الأجانب أقل من مستوى اللاعبين المحليين وهذا ربما قد يكون إشادة بمستوى لاعبي الهلال المحليين لكنها في نفس الوقت تعني أن إدارة الهلال “السابقة” لم توفق بالتعاقد مع محترفين أجانب “يتفوقون” على مستوى المحليين. ـ الفرنسي جوميز هو الأفضل بين محترفيه الأجانب، بينما المدافع بوتيا مستواه دون الطموحات ومثله ريفاس بينما يسجل إدواردو انخفاضاً حاداً في مستواه. ـ مستوى لاعبي الهلال “المحليين” انخفض كثيراً وتحديداً سالم الدوسري وكنو والفرج. ـ الهلال خسر أمام الحزم كنتيجة طبيعية لتراجع مستوى الفريق بدءًا من لقاء الفيصلي ومن ثم النصر مروراً بأحد وأخيراً الحزم. ـ هل سيواصل الهلال التراجع ويفقد الصدارة أم يستعيد حضوره الفني سريعاً؟
مشاركة :