"عاصفة الموت" تقتلع 60 كيلو "هيروين" من باطن الأرض

  • 12/18/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ضبطت شرطة أبوظبي، في عملية أطلقت عليها «عاصفة الموت»، عصابة مكونة من 3 آسيويين، بحوزتهم 60 كيلو جراما ونصف الكيلو من مخدر الهيروين النقي، مدفونة في باطن أرضية ورشة تجارية لبيع قطع غيار المركبات المستعملة في إحدى المناطق الصناعية، وجزء منها مخبأة في تجاويف سرية بحشوة أبواب السيارات المستعملة، وتتراوح أعمارهم بين 24 و45 سنة، أحدهم شريك في إدارة الورشة، والآخر مستثمر، والثالث قادم بتأشيرة زيارة. وذلك في إنجاز أمني لشرطة أبوظبي التي أكدت تعاون الجمهور لتحصين المجتمع من آفة المخدرات. وذكر العقيد طاهر غريب الظاهري، مدير مديرية مكافحة المخدرات في قطاع الأمن الجنائي، أن الضبطية حققت إنجازاً أمنياً في محاربة تجارة المخدرات، لافتاً إلى أنها فككت النشاط الإجرامي لتلك العصابة، وعصفت بأفرادها وبممنوعاتهم، وأسهمت في حمايةً المجتمع وشبابه من الآثار السلبية الناجمة عن ترويج هذه السموم المميتة. وأوضح أن الواقعة تعدّ امتداداً واستكمالاً لقضية «التحدي الكبير» التي تم الإعلان عن تفاصيلها في شهر أكتوبر الماضي، وأسفرت عن ضبط عصابة دولية آنذاك، بحوزتهم مخدريّ «الهيروين والكريستال»، مخفية وسط أطنان من قطع غيار المركبات في حاوية شحن بمحل صناعي في إحدى إمارات الدولة. وأرجع تفاصيلها، حينما أكدت التحريات صحة المعلومات الأمنية الواردة، وما أظهرته نتائج عمليات التحليل الشبكي، ورصد العلاقات المرتبطة بالجُناة، وتحديد مكان التخزين، مشيراً إلى أنه جرى تتبع تحركاتهم على مدار الساعة، ووضع خطة أمنية دقيقة للتصدّي وإحباط مخططهم الإجرامي. وأضاف أنه حين تمّ تأكيد ساعة الصفر، جرى مداهمة الورشة، والقبض على أفراد العصابة في حالة تلبس تام، بعدما ألجمتهم المفاجئة غير المتوقعة عن محاولة الهروب، لاعتقادهم أنهم في منأى عن العيون الساهرة التي تعمل ضمن استراتيجية مؤسسية أمنية تكاملية للوقاية من مخاطر الجريمة ومسبباتها. وأثنى على الجهود التي بذلها رجال المكافحة لتفانيهم في أداء مسؤولياتهم بكفاءة، مشيراً إلى أن الجُناة اعترفوا خلال الاستجواب بأن الكمية المضبوطة تخصّهم بغرض الاتجار بها، وبيعها نظير التكسّب بطريقة غير مشروعة، مشيراً إلى أنه تم إحالتهم مع محرّزات وأدوات الجريمة إلى الجهات المختصة لاستكمال بقية الإجراءات القانونية. ودعا العقيد الظاهري الجمهور إلى التعاون في تحصين المجتمع من براثن هذه الآفة بالإبلاغ عن أي شكوك تدور حول وجود أنشطة لترويجها عبر للجهات الشرطية والأمنية، ضمن تفعيل مفهوم الشراكة المجتمعية والوقاية من الجريمة، حفاظاً على مقدرات الوطن ومكتسباته.

مشاركة :